عرض مشاركة واحدة

قديم 11-28-2010, 01:24 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أسيرة قلم
اللقب:
عضوة مميزة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أسيرة قلم

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 1827
المشاركات: 399 [+]
بمعدل : 0.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 62
نقاط التقييم: 53
أسيرة قلم will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
أسيرة قلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي مذكراتي ... عندما كنت في الحج ....~




[align=center]

ما قبل السفر
لا أتخيل أنني بعد أيام سأكون هناك
أقف بعرفة ... و أجمع الحصى بمزدلفة ... و أرمي الجمرات بمنى ... و أطرف في الحرم...
يا ترى ماذا سأشاهد هناك
و ما الجديد الذي لم ينقله لنا البث المباشر لأحداث الحج
أهي المسألة تجمع الناس لأداء فرض الحج .. أم المسألة أكبر من ذلك ؟
لن استعجل و سأترك الأيام تتكفل بالإجابة عن تساؤلاتي

اسأل الله أن يعينني على أداء النسك بكل يسر و سهولة
و أن يتقبل منا ... و يرضى عنا ... و يوفقنا لما فيه خير لنا و لديننا و دنيانا




في الطائرة
لبيك الله اللهم لبيك ... لبيك لا تشريك لك لبيك
إن الحمد و نعمت لك و الملك ... لا شريك لك

هذا هو الأذان لأعلان بداية النسك
وهذا هو شعار الحج الذي يردده أكثر من ثلاثة مليون نسمة
فكما أن صوت التلبية كان يعج في الأرض .. كذلك كانت التلبية تعج في السماء
احسست بمعنى التلبية و استشعرت معنى ( إن الحمد و النعمة لك )
نعم ... إن الحمد لك يا الله على هذا الرزق الذي يصلنا حتى و نحن بين السماء و الأرض ...
و على هذا اليسر في السفر ففي ساعة واحد فقط تقطع انت مسافة كانوا أجدادنا يمشون فيها شهور ...
لك الحمد على وفير النعم .. و فيض العطاء



طواف القدوم
غالبني ألمي في جسمي و لم أستطع الطواف إلا على كرسي
وقد حرمت رجلي أن تلامس رخام الحرم
لكنني عزمت أن لا يكون الطوافيين اللآخرين إلا على رجلاي

كان الطواف في نهاية الثلث الأخير من الليل
وفي الطابق الثاني .. حيث المشهد أكثر جمالاً
شاهدت من هذا الطابق الناس وهم يطوفون في صحن الحرم
في منظرٍ تعجز يداي في أن تترجم جماله .. و تذكر حاله
لا أستطيع أن أتكلم في هذا المشهد
فعيني كانت صغيرة لا تتسع لهذا المنظر الكبير


يوم التروية
و نحن في الباص نشاهد الحجاج وهم يمشون إلى منى
كانت نافذة الباص هي شاشة التلفاز التي تعودنا منها أن نشاهد مثل هذا المنظر كل سنة
ولكن الصورة كانت أبلغ
لا رأى نهاية لهذا المد الأبيض
فعلى مد البصر ترى الحجاج يتوافدون إلى منى
يلبون .. و للأبيض يلبسون
منظر جدا رائع حينما تختفي طبقات المجمتع
تعجز في التمييز بين الغني و الفقير
و الشريف و الوضيع
و الموسر و المعسر


في مخيم منى
غدا تبدأ المناسك الفعلية للحج
النسوة يتحدثون عن عدد الحجاج
أما أنا كنت اتحدث عن الفضل الذي أكرمنا الله به كي نكون هناك هذه السنة
فنحن في مكان يحسدنا عليه كل مسلو الأرض
بدأ الناس يتعرفون على بعض .. و بدأت الأسرة تتكون
فهناك وجدت الأم و الأخت و الرفيقة
هناك كونا الجسد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى

يوم عرفة


{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }

عرفت معنى الفج العميق الذي جاء منه الناس
رأيت اسماء لدول لا أعرف أين محلها على الخريطة
و شاهدت أعلام دول لا أظن أنها كانت موجودة في أطلس المدرسة
كان الناس يمشون لمسافات طويلة ... و العجيب أن ترى على وجوههم ملامح الرضى تمثلت في ابتسامه
لا أتخيل أن امشي أنا نفس تلك المسافة من غير أن أتذمر من حر الشمس و زحمة الناس
صعب أن يكون الحج بلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج
لذلك كان فخرا لمن خلا حجه من تلك الأمور أن يكون حجه مبرورا ليس له جزاء إلا الجنة
اما مخيم عرفة فقد كان قصة جميلة عنوانها الرجاء
أخذت كل واحدة تبحث عن زواية كي تتفرغ هي في الدعاء إلى الله
المشهد لم يكن كما كنا نشاهده في التلفون
جموع الحجاج يقفون عند مسجد نمره ...

ففي داخل المخيم تجد دموع الخشية ، و الإخلاص في الدعاء ، و إظهار التضرع و الخوف لله ...
لا غريب أن يحدث كل هذا فنحن في أفضل أيام السنة
يوم عرفة
حيث يباهي الله بنا
اسأل الله لنا القبول


مزدلفة
رغم أن المسافة قصيرة جدا بين منى و مزدلفة
لكننا أخذنا فيها 6 ساعات
للإزدحام الشديد
باختصار
لا ترى على تلك الأرض إلا بيضاء صفاء ... و سواد عفة


طواف الإفاضة

كان طوافنا قبل الرمي حتى لا ندرك زحمة الحجاج
لكن هذا لا يعني أن الحرم سيكون خال
الأمر العجيب الذي لفت انتباهي عند الطواف
هو أنني كنت أسمع الدعاء بلهجات من كل أقطار العالم
ولا أفهم ما يقولون
و لكن الشيء الذي كان يوحد قولنا
عندما كنا نشير على الحجر الأسود و نقول : بسم الله .. و الله أكبر
فهذه العبارة الوحيد التي فهمتها حينما كان يقولها مسلمو أفريقيا و شرق آسيا و الأمريكتين و أستراليا و أوروبا ...

و أخيرا لامست رجلاي بلاط الحرم
و ارتوت أضلعي من ماء زمزم
فزمزم لما شرب له


المبيت في منى + رمي الجمرات
بعد هذا الجهد أخذنا قسط من الراحة
فرحلة مل تنتهي بعد
ينتظرنا رمي الجمرات
كي ننهي النسك
بعد صلاة المغرب
خرجنا لنرمي جمرة العقبة الكبرى
كنت أشاهد أزدحام الناس
و كنت أخشى منها
و لكن في الطريف في الأمر
هو أنني خرجت منها دون أن أشعر
رجعنا المخيم
و بدأت المسابقات الثقافية و الأسئلة الإسلامية من جديد
و بدأ معها المحاضرات و الدروس
كانت أيام لن تتكرر
لذلك كان الجميع مشغول بتلك الأيام
فمنهم من كان يشغله مصفحه رغبةً في أن يكمل ختمته في الحج
و منهم من كان يشغله الدعاء فتلك الأيام عظيمة
و منهم من كان يشغله الحديث و هذه الفئة هي الأغلب
فهم كانوا من يلطف علينا جوا تلك الأيام التي غرسناها في ذاكرتنا
في اليوم الأخير ( اليوم الثالث من أيام العيد للمتعجلين
أبتهجت الأرض لبكاء السما
حيث المطر البرد
و الرعد و البرق
اسأل الله أن ينقينا من الذنوب و الخطايا كما نقيت أرض منى بذلك المطر


طواف الوداع
الركن الأخير الذي لابد منه
سبحان الله
فقد صادف في طواف القدوم و اللإفاضة و الوادع أن يكون في آخر الثلث الأخير و لا نخرج من الحرم إلا و الشمس قد برزت
كانت الكعبة هي التي تشرق لإعلان يوم جديد
أما الشمس فقد كانت علامة تبرز أن النهار قد بدأ
كان هذا هو المنظر الذي ختمت به حجتي


لحظة
قبل أن يغادر قلمي هذه الصفحة يجب أن أدون شيء
وهو أن الحج لم يكن كما عرفناه مشقة و تعب
بل الأمور ميسرة و المسألة بسيطة لا تحتاج إلا أن تعزم و تعقد النية من الآن
حتى تكون هناك في السنة القادمة
اسأل الله أن يقبل حجتي .. و يجيب دعوتي
و أن أرجع لبلدي كيوم ولدتني أمي

آميييين





من مواضيع أسيرة قلم
0 إهداء من إماراتية .. إلى الإمارات ... الله يا زين الجو
0 عندي زفة معروضة للبيع ...~
0 باقة من روائع الأناشيد ( موضوع متجدد )
0 بسكويت الرزو ... راقي شكلا و طعما ...
0 مسلم يتصل على برنامج مسيحي ويحرج المذيع !!
0 ممكن تعطوني فكرة ؟!
0 قصة التحرير .. و الواقع المرير ... بقلم :أسيرة قلم
0 تأخر الدورة 13 يوم و ما في حمل ... استفسار ...
0 إبداع مبدع ... ( تشكيلات رائعة بالزهور )
0 كراااات البطاطس ... بالطريقة الهندية ...~
0 أجهض حلمي ...~
0 ¦[ أنا المأسور ]¦ خالد الشمري •
0 مساكية شهر رمضان .. تقويم عالمي
0 حملة مناسك ... ( ملف كامل عن الحج )
0 عيش المالح ... بطريقة بيتنا ( لعشاق المالح فقط ) ...
عرض البوم صور أسيرة قلم   رد مع اقتباس