هنادي ..
فتاة شابة ..
كانت مشاركة في جروب لتحفيظ القرآن مع معلمة من المعلمات
سافرت للخارج للعلاج من السرطان
ولكنها لم تعد .. توفيت هنادي ..
كان آخر ماكتبت هذه الخاطرة
اتمنى ان تنشروها ليبقى اجرها مستمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعيداً عن الشوق للأشخاص اللذين تركتهم في دياري..
إشتقت لشيء أتمنى منكم أن تستشعرون وجوده بين أيديكم..
إشتقت لقطرات ماء تلامس أطرافي تسبقها نيه الوضوء
إشتقت لشعوري بأني أغتسل من خطاياي خمس مرات يومياً..
منذ شهر أو يزيد لم أتمكن من الوضوء..
ومنذ أشهر لم أتمكن من إلصاق جبيني بالأرض ساجده..
تبكيني آيات السجود تستوقفني كثيراً..
أتمنى لو يعود بي الزمن للوراء لأسجد ولا أرفع جبيني عن سجادتي..
قد تؤلمكم هذه الكلمات.. قد تشفقون علي..
في الحقيقه لست أنا من يستحق الشفقه..
أولئك الأصحاء اللذين يهدرون هذه النعم دون أن يستشعروها ويحمدوا الله عليها هم من يستحقون الشفقه..
أسأل الله أن لا تكونوا منهم.. وإن كنتم كذلك فمازال الوقت أمامكم إستشعروها..إستمتعوا بها..إشكروا الله عليها كثيراً..إقتلوا شعوركم بالتعود على هذه النعم .. ذات مره توضأت ولم أعلم بأن ذاك الوضوء سيكون الأخير..
والله لا أريد لكم إلا خيراً..
جربوا إستشعاركم لوضوئكم وصلاتكم وسترون فرقاً عظيماً في أنفسكم.
بقلم هنادي .