القضاء على أورام الرحم الليفية بالقسطرة دون جراحة

[انثى تكره الظلم]

ظهرت الأشعة التداخلية بقوة فى بداية التسعينات والتي أعطت اشارة البدء لعلاج الاورام الليفية بالقسطرة والتي كانت بمثابة ثورة طبية فى علاج الأورام الليفية لما لها من مميزات فريدة والتي أشبعت احتياجات السيدة الصحية المتمثلة فى أقصى راحة ممكنة فى العمليات وأقل أعراض جانبية او الام بعدها، فضلا عن انها اجراء طبي يحترم حق المرأة فى احتفاظها بالرحم، كما ظهر فى أواخر التسعينات العلاج بتقنيات حديثة أخرى مثل العلاج بالموجات الصوتية المركزة والموجهة بالأشعة التداخلية وكذلك العلاج بالتردد الحراري و الليزر والتي تهدف لعلاج الورم نفسه وليس الأعراض فقط وتجنب الجراحة. نبذة تاريخية عن العلاج بالقسطرة فى أوروبا: منذ حوالى 20 عاما بدأ استخدام الحقن عن طريق القسطرة التداخلية فى فرنسا وبعد انتشارها تم تطبيقها فى جميع انحاء العالم لقضاءها على مشاكل أورام الرحم الليفية بدون أخطار طبية كبيرة مثل العمليات الجراحية فى الرحم وبنسب نجاح مرتفعة مع مراعاة عنصر الكفاءة. تم ادخال ونشر هذ الاسلوب العلاجي فى المنطقة العربية بالكامل عن طريق استشاري عمليات الأشعة التداخلية فى لندن دكتور سمير عبد الغفار بعد ان نجح فى اجراء هذه العمليات لعدد كبير من السيدات وخاصة من يردن الاحتفاظ بالرحم ونظرا لمميزاتها العديدة اصبح العلاج بالقسطرة من اكثر طرق العلاج انتشارا الان مما جعل الكثير من الاطباء يتعلمها ويتم تطبيقها في مستشفياتهم. شرح بسيط يوضح كيف يتم القضاء على أورام الرحم الليفية بالقسطرة: تتم عن طريق ادخال انبوب بلاستيكي رفيع جدا من فتحة صغيرة لا تتعدى 2 ملى فى شريان بأعلى الفخذ (مثل قسطرة القلب) وتوجه عملية القسطرة هذه عن طريق التصوير بالأشعة حتى يتم التأكد من وصولها الى الشريان المغذي للأورام الليفية وبالقسطرة، تحقن حبيبات طبية دقيقة تغلق الشرايين المغذية لتلك الألياف الرحمية بهدف قطع الغذاء والأكسجين عنها مما يؤدى لضمور أي ورم ليفي والقضاء على الأعراض المصاحبة له مثل ألام نزيف الدورة الشهرية وتعد نسبة نجاح هذه العمليات 90% وهى نسبة نجاح مرتفعة للغاية ويعتمد نجاحها الى حد كبير على خبرة استشاري الأشعة التداخلية فى هذا الأسلوب العلاجي المتميز.