الحقيقة أنّ الإجابة الصحيحة تتراوح بين "نعم" و"ربما". فبالنسبة إلى أكثرية الأزواج الأصحاء، لاسيما أولئك الذين لا يعانون من أي مشكلة عقم ولم يتجاوزوا بعد الخامسة والثلاثين من العمر، كثرة الجماع ليست بمشكلة أبداً، وحدوث الحمل لديهم مرهون بتوقيت الجماع في فترة الإباضة.
بصريح العبارة، يمكن للرجل السليم استعادة مخزونه الكامل من السائل المنوي في غضون 24 ساعة. ومن هذا المنطلق، فإنّ ممارسته للعلاقة الزوجية مرة في اليوم أو يوماً بعد يوم حتى بلوغ فترة الإباضة يعزّز الخصوبة ويزيد فرص الحمل والإنجاب.
أما بالنسبة إلى الأزواج الذين يعاني الذكر فيهم من انخفاض في عدد النطف الذكرية، فقد يكون من الأفضل أن يتروّوا على الجماع ويكتفوا بممارسته يوماً بعد يوم على امتداد الفترة التي تسبق الإباضة، حتى يتسنّى للرجل الوقت الكافي لتجديد مخزونه من السائل المنوي.
بالمختصر المفيد، سواء أكنتِ جزءاً من فئة الأزواج الأولى أو الثانية، وقد مضى على تطبيقك استراتجيات الحمل الموصى بها وممارستك الجماع المنتظم مع زوجك لأكثر من عام ولم يحدث حمل، لا تلقي الملامة على علاقتكِ الزوجية بل توجّهي إلى الطبيب حتى يجد لكِ السبب الفعلي لهذا التأخر!
منقول