امراض الاطفال حديثي الولادة ، اسباب امراض الاطفال حديثي الولادة ، علاج امراض الاطفال 
امراض الاطفال حديثي الولادة ، اسباب امراض الاطفال حديثي الولادة ، علاج امراض الاطفال 
امراض الاطفال حديثي الولادة ، اسباب امراض الاطفال حديثي الولادة ، علاج امراض الاطفال 
امراض الاطفال حديثي الولادة ، اسباب امراض الاطفال حديثي الولادة ، علاج امراض الاطفال 
             
      بسم الله الرحمن الرحيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 
إن للأم عيناً على طفلها ، وفي كل وقت ، كل ملاحظة تسترعي انتباه الام هي  بلا شك ، ملاحظة يجب أن يتوقف عندها الطبيب وهنا يكون الحكم لطبيب الاطفال ،  و الآن دعينا أيتها الام نوضح لك بعض النقاط الهامة في ما يخص صحة طفلك  التي هي أغلى ما في الوجود .
 
 
 
أولا: فيما يختص بالصفراء او ما يسمى بـ ( بوصفار Jaundice ) :
 
تظهر الصفراء في الطفل الطبيعي في اليوم الثالث بعد الولادة و تكون في بياض  العين و الجلد ويكون اللون عموماً مائلاً للأصفر و ليس للأخضر ، ولا  يصاحبها أي اعراض خطيرة مثل عدم القدرة على الرضاعة او قلة في النشاط  اليومي المعتاد للطفل من حيث حركته او نومه ، اما الصفراء في الطفل المريض  فتبدأ غالباً منذ اليوم الاول للولادة و تكون نسبتها مرتفعة ، ولونها في  بعض الاحيان مائلاً للبرتقالي و ذلك بسبب زيادة في تكسر الدم او اخضر ،  فيكون سببها انسداد في إحدى القنوات المرارية ، ويصاحب كلاهما قلة في نشاط  المولود و رضاعته .
 
إن الرضاعة الطبيعية تطيل فترة الصفراء في الطفل الطبيعي لفترة قد تتجاوز  الشهر ، ولكن هذا لا يستدعي القلق ما دام اثبتت التحاليل ان الصفراء حميدة و  ليست من النوع الضار ، و يمكن للام في هذه الحالة قطع الرضاعة الطبيعية  اذا ارادت ثلاثة ايام و استعمال اللبن الصناعي ثم العودة للرضاعة الطبيعية  بعد ذلك .
 
ثانيا : السرة :
 
إن الحبل السري للمولود هو همزة الوصل بينه و بين الام داخل الرحم طوال مدة  الحمل وتعتبر السرة مكاناً يسهل للميكروبات العيش فيه إذا لم تتم العناية  به بالطريقة الصحيحة منذ الساعات الاولى من الولادة و يكون ذلك عن طريق  إضافة الكحول المخفف للسرة ( الغسول السري ) مرتين على الاكثر في اليوم  لمدة خمسة ايام .
 
تسقط بقايا الحبل السري غالباً في اليوم العاشر او الحادي عشر بعد الولادة ، ولكن ماذا لو لم يحدث هذا ؟ ماذا لو تأخر سقوطها ؟
إن تأخر سقوط بقايا الحبل السري أمر لا بد أخذه بعين الاعتبار ، و عمل  التحاليل اللازمة لمعرفة السبب ، ففي بعض الاحيان يكون ذلك نتيجة لخلل في  عمل كرات الدم البيضاء و المعروف باسم ( leuco penia ) وهو الذي يؤخر سقوط  السرة لمدة قد تصل الى شهر او ما يزيد ، ولكن يصاحب هذا المرض أشياء اخرى  مثل : تكرار حدوث التهابات صدرية او نزلات معوية عند الطفل المصاب ، وجود  طفح جلدي اوخراريج بدون صديد على جسم الطفل ، وفيما يختص بالسرة هناك امر  آخر لا بد من ذكره لك عزيزتي الام :
وهو أنه في بعض الاحيان يكون هناك شئ مثل قطعة اللحم الصغيرة بارزة من  السرة بعد سقوط بقايا الحبل السري ، في هذه الحالة يجب عمل أشعة تلفزيونية  على البطن حيث إن هذا النتوء غالباً ما يكون بقايا قناة ( Urachus ) التي  لم تضمر اثناء فترة نهاية الحمل ، ويتم استشارة طبيب جراحة الاطفال في ذلك  الامر .
 
ثالثا : ارتفاع درجة الحرارة :
 
إن افضل مكان لقياس درجة حرارة الوليد ، هي فتحة الشرج ، و تعتبر درجة  الحرارة حينئذ هي درحة الحرارة الحقيقية لجسم الطفل ، علماً بأنه لو تم أخذ  درجة الحرارة من تحت الإبط يجب إضافة نصف درجة إليها لتصل للدرجة الحقيقية  للجسم . و درجة الحرارة عموماً تتراوح بين 36.5 الى 37.5 درجة مئوية و  تعتبر قراءات ما دون ذلك او اعلى من ذلك تستدعي استشارة الطبيب الفورية .
و تعتبر اول ثلاثة اشهر من عمر أي طفل هي الفترة الحرجة ، والتي يكون فيها  أي ارتفاع في درجة الحرارة لزاماً لدخول المستشفى ، حتى ولو لم تلحظ الام  أي علامات مرضية على الطفل ، حيث إنه يكفي ارتفاع درجة الحرارة لتشخيص  امراض خطيرة كالتهاب السحايا او تسمم الدم او غيرهما من الحالات الحرجة.
 
و تقوم المستشفى المستقبلة للطفل آنذاك بكل التحاليل اللازمة للكشف عن  المرض المسبب لارتفاع درجة الحرارة ، ومنها فحوصات الدم الشاملة ، وظائف  الكلى ووظائف الكبد ، مزارع الدم و البول و السائل النخاعي ، وذلك ما يعترض  عليه معظم الآباء و الامهات ، وفي هذا المجال نود التنويه عن أهمية أخذ  كمية بسيطة من السائل النخاعي لدراسته ميكروسكوبياً و كيميائياً و زراعته  للكشف عن وجود أي بكتيريا او فيروسات مسببة لالتهاب السحايا و نذكر هنا ان  عملية أخذ السائل النخاعي آمنة حيث توضع الإبرة في المكان الخالي من  الأعصاب .
 
و فيما يختص بالحرارة ، فإنا نقول لكل أم بأنه لا يتوجب عليها استعمال  المضاد الحيوي عند أي ارتفاع في درجة الحرارة ، حيث إنه ليس العلاج الناجع  لكل ارتفاع ، و ذلك لأن المضاد الحيوي يقتل البكتيريا و ليس له أي فاعلية  ضد الفيروسات او الفطريات و التي يمكن ان تكون المسببة لارتفاع درجة حرارة  الطفل وفي هذه الحالة يتسبب المضاد الحيوي في تقليل مناعة الطفل و ليس  علاجه ، ولذلك يجب عدم التعجل بإعطاء الطفل أي نوع من أنواع المضادات  الحيوية إلا بإذن الطبيب المختص .
 
رابعا : الإسهال :
 
وفي هذا الشأن علينا ان نذكر الام ان الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يمكن ان  يتبرز يومياً من 1-7مرات بأشكال عدة تختلف من شكل البراز المتماسك الى  القطع أو على شكل المرهم ، وكل هذه الأشكال تكون ضمن البراز الطبيعي للطفل  حديث الولادة ولا تعتبر إسهالاً بالمرة ، اما الطفل الذي يعتمد في رضاعته  على الالبان الصناعية فهو يقع أسيراً للمغص و الامساك في بعض الاحيان ،  ويكون برازه أكثر تماسكاً من مثيله الذي يرضع رضاع طبيعية ، و الاسهال في  تعريفه يكون : التغير في قوام او عدد مرات البراز التي تعوّد الطفل عليها ،  عند حدوث أي تغير على الام ان تستشير الطبيب ، و يمكن للأم ان تبدأ هي  بإعطاء وليدها كمية مناسبة من محلول معالجة الجفاف او ما هو معروف باسم  المغذي ( Pedialyte ) او ( ORS )، وهو محلول شفاف طعمه مالح ، يعوض ما فقده  الطفل عند حدوث الاسهال و يعتبر محلول معالجة الجفاف هذا هو اقدم وفي  الوقت نفسه أحدث علاج للإسهال في النزلات المعوية ، حيث إنه لو لم يتم  تعويض الفاقد من الطفل بهذا المحلول يمكن للصغير ان يدخل في دوامة الجفاف و  ما يتبعه من نقص في سوائل الجسم ، و فشل في وظائف الدماغ و القلب و قصور  في عمل الكلية و بقية اجهزة الجسم ، و تقوم بعض الامهات بمنع الطفل من  الأكل او الشراب ، أثناء فترة القيء مما يعجل بظهور الجفاف ، و نذّ كر الام  انه يتوجب عليها تشجيع الطفل على الاكل و شرب العصائر المختلفة و الماء  حتى ولو كان يتقيأ ، و ذلك الى ان تصل به الطبيب المعالج .
 
خامسا: التحصينات :
 
تعتبر التحصينات من أهم الاختراعات العلمية إضافة لصحة الأنسان و خاصة  الطفل حديث الولادة ، حيث إنها تزوده بالمناعة ضد كثير من الميكروبات و  الامراض الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على حياته و مصيره .
عزيزتي الام اهتمي بتطعيم طفلك كل التطعيمات المسجلة في وزراة الصحة وهي  إجمالاً عبارة عن لقاح الالتهاب الكبدي الفيروسي ب ، شلل الأطفال ، لقاح  الثلاثي البكتيري ، هيموفيليس انفلونزا ب ، تطعيم ضد الدرن ، لقاح الحمى  الشوكية الرباعي .
 
عزيزتي الام ، إن حرصك عل متابعة طفلك باستمرار و تدوين ملاحظاتك و زيارة  الطبيب الدورية ، هي أفضل طريقة للكشف عن أي اعتلال في صحة وليدك منذ  البداية وهي أول طريق العلاج .
 
مع خالص تمنياتي بدوام الصحة لك و لطفلك .