رسالة الى من طال غيابها..أو تأخر حملها..من قلب محب

[حياتي توأمي]

رسالة الى من طال غيابها..أو تأخر حملها..من قلب محب






السلام عليكن أخواتي ورحمة الله تعالى وبركاته...

انتابني الكثير من الحزن خلال الأيام الماضية...بسبب ما أقرأه من مشاركات الأخوات بقسم تأخر الحمل....وما أجده من احباط ويأس بين كلماتهن المكتوبة....
وكل هذا لماذا....؟؟؟؟
لأنها لم ترزق بالحمل منذ سنوات....أو حملت ولكن لم يكتب لحملها الاستمرارية....


وفئة اخرى من الأخوات... زادت من حزني.....وأثرت في نفسي....
فئة ...كانت معنا بمشاركاتها...ومعاناتها......ولكن....
بعد ان رزقهن الله تعالى الحمل...وأنجبن ابناءهن بسلام والحمدلله.....
بخلن علينا....حتى بالدخول للحظات....والقاء السلام.....
لماذا...؟؟؟لماذا هذا الابتعاد....


هل لأن معاناتك انتهت..؟؟؟...وأصبحت في غير حوجة لنا.؟؟؟...
أم لأن الأمومة قد أنستك أن هناك من تحتاج كلمة طيبة منك....ولو دعوة من القلب لوجه الله...مثلما كنت تحتاجين من قبل...


أعتذر ان كانت كلماتي قد ضايقت أيا من الأخوات....ولكنها كلمات وقفت في حلقي.....فأردت كتابتها....وأرجو أن تتفهمها...كل من قرأتها..

أنا لا أريد سوى عودة الغائبات عنا...ومشاركتهن معنا....
فحقيقة هناك الكثير من الأخوات في حوجة لمعرفة تجربتهن...والاستفادة منها....
وقد تكون كلمة تكتبها احدانا...فاتحة لباب الأمل....وشباك التفاؤل...لمن تحس أنهما مغلقان...


وقد يكون ثوابها دعوة صادقة من قلب صادق لأخت لنا في الغيب......يكون مردها الاستجابة من رب العباد...
وأصدقكن القول أخواتي....أنني لا أجد أن مشاغل البيت أو الأولاد سببا لغياب احدنا لمدة تفوت الستة أشهر أحيانا....

فإلى كل أخواتي اللاتي عرفتهن بتجمعي أو بتجمعات أخرى....منذ اشتراكي بهذا المنتدى...
أدعوكن جميعا...وأدعو نفسي أيضا....أن نعود الى مشاركاتنا...ليس بالضرورة لأجلنا....ولكن لأجل أخوات لنا يحتجن لنصائحكن وتجاربكن....وبعض الاجابات على أسئلتهن....الخاصة بتأخر الحمل أو تجربة أطفال الأنابيب....

أسئلة كثيرة....لاتجد سوى أناس محدودون للاجابة عليها.....فأرجو أن تعدن للمشاركة معهن...

وتأكدي أن ذلك لوجه الله تعالى وحده....فلك الثواب عنده....



والى أخواتي اللاتي اختارهن الله تعالى للابتلاء بتاخر الحمل....اصبري اختي....ولاداعي لهذه الأحزان والتوتر الذي ألاحظه بين كلماتكن...والتي أصبحت تحزنني كثيرا على حالكن....(الذي أعرفه تماما...ولست بعيدة عنه)....

ولكنني أعرف وأتذكر دائما أنني لست خيرا من السيدة عائشة رضي الله عنها التي لم ترزق بطفل نهائيا...
ولست أنسى أن الله سبحانه رزق السيدة خديجة رضي الله عنها 6 من الأبناء والبنات بعد سن الأربعين....
وليس بعيدا عن ذهني أن أبو الأنبياء جميعا سيدنا ابراهيم عليه السلام وزوجته مرا بتجربة الابتلاء بتأخر الحمل حتى صار شيخا كبيرا وزوجته عجوزا عقيم...ورغم ذلك لم يفقدا الأمل أبدا...حتى جاءتهما البشرى.....على صبرهما...

فانفضي عنك غبار الاكتئاب والهم.....واتركي عنك الغوص والغرق في بحر التجارب بالاعشاب والادوية التي أدخلت نفسك فيه...

وانظري الى نفسك بالمرآة.....

فان كان وجهك مضيئا مشرقا...فالحمدلله..أنت انسانة واثقة في الله تعالى...فحافظي على اشراقتك بمواظبة التوكل على الله والثقة في قدرته ودعائه بالأسحار...

أما ان كان وجهك منتكسا مظلما حزينا لاتستطيعين النظر اليه طويلا....فانتبهي اختي....واسترجعي رشدك....وقومي فورا بالوضوء والاستغفار واللجوء الى الله تعالى بوقت الاسحار...وادعيه أن يغفر لنا جميعا...وأن يهدينا الى الصراط المستقيم...وان ينزل السكينة والطمأنينة في قلوبنا...ويقوينا على ابتلائه...وينير قلوبنا ووجوهنا بنور الايمان....ويجعل مانسمعه من كلمات ومضايقات من الناس المحيطين بنا كفارة لذنوبنا على صبرنا واحتسابنا....وأن يعوضنا ويفتح لنا أبواب رزقه من البنون الصالحين من حيث لانحتسب...

وأتمنى أن يرزق الله تعالى كل من تتمنى الحمل قريبا باذنه سبحانه.......وأتمنى أن تظل تذكرنا بعد ذلك......ولاتنسانا.....هي الأخرى..

أعتذر مرة أخرى...ان كان كلامي قد تسبب بضيق لأحد....فيعلم الله تعالى وحده أنني ماقصدت من ورائه إلا الخير لنا جميعا....

أترككن الآن جميعا في أمان الله وحفظه....

أختكن المحبة لكن في الله.. حياتي توأمي