أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
تكون غالبية أمراض الطفح الجلدي التي تصيب الأطفال حميدة غالباً، وهي عادةً عائدة الى فيروسات ونادرًا ما تكون بسبب البكتيريا.
يُنصح باستشارة الطبيب ما إن تظهر البثور، لأن التشخيص المبكر يؤدي الى تبعات أقل على الطفل وعلى محيطه مهما كانت طبيعة المرض.
الطفح الوردي
مرض حميد فيروسي المنشأ، يصيب الأطفال ما بين عمر الستة أشهر والسنتين، وينتقل عن طريق الاتصال المباشر. تستمر فترة حضانة المرض مدة عشرة أيام وتقتصر على أعراض قليلة:
- درجة حرارة تتراوح ما بين 39 و40 درجة مئوية لمدة ثلاثة أيام.
- طفح جلدي على شكل لطخات أو بقع وردية منفصلة تغطي كل الجسم، وخصوصاً الوجه.
يستند العلاج بشكل أساسي على إعطاء المريض الباراسيتامول لتخفيض درجة الحرارة وعلى تناوله الماء بكثرة.
الحصبة
عدوى فيروسية معدية جدًا تتجلى بطفح باطن، أي طفح محلي على الأغشية المخاطية على شكل نقاط بيضاء صغيرة داخل الوجنتين (علامة كوبليك)، وبطفح (موجود على الجلد) مكوّن من بقع ومن حطاطات حمراء تفصلها مساحات من البشرة غير المريضة. يظهر أولاً وراء الأذنين، ثم يمتد الى كامل الجسم. الأعراض المصاحبة له: ارتفاع درجة الحرارة (39 درجة مئوية)، فقدان الشهية، عينان دامعتان والتهاب البلعوم الأنفي (أو نزلة عينية أنفية).
تستمر فترة حضانة المرض 10 أيام، ويبدأ المريض بالتحسّن بعد خمسة أيام. يبقى المرض معديًا حتى اختفاء البثور نهائياً.
تصيب مضاعفات الحصبة الجهاز العصبي بشكل أساسي، وهي من نوع التهاب السحايا والتشنّجات.
الحصبة الألمانيّة
فيروسية المنشأ وتنتقل بالاتصال المباشر. إشارات المرض في اليومين الأولين هي ارتفاع بسيط في درجة الحرارة (38 درجة مئوية)، التهاب البلعوم الأنفي، وعقد عصبية (تضخّم الغدد) في منطقة العنق. يظهر على شكل بقع حمراء على كامل الجسم ويختفي خلال أربعة الى خمسة أيام.
يستهدف العلاج تخفيض الحرارة (باراسيتامول) ومعالجة التهاب البلعوم الأنفي عبر غسل الأنف بشكل متكرر.
الحصبة الألمانية مرض حميد بالنسبة الى الأطفال، لكن قد تكون لها نتائج خطيرة على الجنين في بطن أمّه.
أثناء الحمل
يقدّر عدد حالات عدوى الحصبة الألمانية التي تحدث أثناء الحمل ما بين 1 الى 4 لكل 10000 ولادة. يمكن تجنّب هذا المرض بسهولة عبر تلقيح المرأة الصحيحة الجسم قبل الحمل أو بعده. العدوى الأولية للحصبة الألمانية التي تصيب الأم خطرة على الجنين الموجود داخل الرحم.
تؤدي الإصابة بالحصبة الألمانية الى تشوّه الأجنة، وتتوقّف خطورة التشوّهات وعددها على الوقت الذي تحدث فيه الإصابة. تحصل الإصابات الأكثر خطورة بعد مرور ثمانية الى 11 أسبوعاً على الحمل ما يؤدي الى مشاكل في القلب والنظر (إعتام عدسة العين بشكل أساسي) وفي الأذن الداخلية والدماغ (صغر الرأس). أما بعد مرور 12 أسبوعًا، فلا تحدث إصابات إلا في 35% من الحالات، وهي تصيب بشكل أساسي حاسة السمع: صمم أو صمم وبكم. قد تؤدي الإصابة بالفيروس بعد مرور 16 أسبوعًا على الحمل الى تأخّر نمو الجنين داخل الرحم مع إصابات في الأحشاء، إنما من دون تشوّهات. يستمر إفراز الفيروس لمدة تزيد على السنة… من الضروري إجراء فحص يتعلّق بالحصبة الألمانية لكل امرأة حامل ابتداء من فحص ما قبل الولادة الأول، إن كانت المرأة لم تصب بهذا المرض سابقاً أو لا تعرف إن كانت قد أصيبت به أم لا. كذلك، من الضروري إرسال كل العينات المأخوذة من مريضة معيّنة الى المختبر نفسه.
الجدري
يظهر ما بين عمر السنتين والعشر سنوات. فيروسي المنشأ وينتقل عبر الاتصال المباشر (لعاب، سعال، عطس…) وعبر التقرّحات الحويصلية. تستمر فترة حضانة المرض 15 يومًا، ولا يعود معدياً ما إن تختفي الحويصلات. يظهر الجدري عبر طفرة بثرات زهرية موزّعة على كل الجسم وعبر ارتفاع طفيف في درجة حرارة المريض. تتحوّل البقع أو اللطخات الحمراء الى حويصلات مشابهة لبثرات صغيرة تؤدي الى تآكل قوي (حكة).
يحدث تحسّن خلال عشرة أيام تقريبًا. ولا يبقى إلا بعض القشور على الجلد التي لا ينبغي إزالتها. المضاعفات نادرة، لكن قد يؤدي كشط الحويصلات الى حدوث عدوى إضافية (بثرات)، بالإضافة الى ندوب لا تُمحى.
اللقاح موجود، لكنه لا يُعطى إلا للمصابين بضعف المناعة أو للأطفال المصابين ببعض الأمراض. يقوم العلاج على إعطاء خافض للحرارة (باراسيتامول) ومضادات للحكة وبعض المطهّرات الموضعية لتجنّب عدوى الحويصلات.
الحمى القرمزيّة
مرض جرثومي تسبّبه بكتيريا المكورات العقدية، وينتقل من خلال اللعاب المتطاير أثناء السعال والعطس. تستمر فترة حضانة المرض من ثلاثة الى أربعة أيام. يظهر بشكل مفاجئ مع ارتفاع حرارة الجسم الى 39 درجة مئوية وخناق صدري أحمر وشعور عام بالتوعّك (ارتجاف، قيء، تعب…). تظهر بعد ذلك على كل الجسم طفرة جلدية من بقع حمراء خشنة لا تتخلّلها أية مساحات جلدية غير مصابة. يحدث تقشير للجلد في اليوم الـ15 تقريبًا من الإصابة.
قد يحدث في حالات نادرة بعض المضاعفات التي قد تصيب الكليتين والمفاصل (روماتيزم) والقلب.
لا إجراء وقائياً، لكن يتم إخضاع المريض والمحيطين به لعلاج بالمضادات الحيوية. من الضروري الإعلان عن الإصابة بالحمى القرمزية. وفي حال شككتم في أن طفلكم مصاب بها، استشيروا الطبيب فوراً.
تتطلب الإصابة بهذا المرض علاجًا بواسطة البنسلين (مضاد حيوي) وخافضات الحرارة ومضادات الالتهابات، كذلك يتطلّب راحة تامة في السرير.
الهربس والرضع
لا يملك الطفل الحديث الولادة نظامًا مناعيًا يمكّنه من حماية نفسه ضد فيروس الهربس. في هذه المرحلة، تحدث العدوى عبر الاتصال المباشر، أي عبر قبلة من شخص يحمل مرض هربس الشفة (القرحة الباردة).
قد تكون النتائج خطيرة على الطفل الرضيع (تلف دماغي، تقرحات جلدية…). من الضروري إذاً احترام بعض تدابير النظافة الصحية منذ ولادة الطفل.
على الأهل أو أي شخص على اتصال مع الطفل أن:
- يغسل يديه بشكل جيد قبل لمس الطفل.
- عدم تقبيله في حال وجود قرحة باردة.
ينبغي حتمًا استشارة طبيب الأطفال إذا كان طفلكم يعاني من احمرار مستمر في العين، أو من ارتفاع في الحرارة، أو تشنجات.
حب الشباب لدى المراهقين
مشكلة جلدية تصيب عددًا من المراهقين. يحتوي الكثير من أدوية حب الشباب التي تباع من دون وصفة طبية على بيروكسيد البنزويك الذي يقتل البكتيريا، ويقلل من إنتاج السيبوم أو إفرازات الغدد الدهنية، ويجفِّف الحبوب. قد تكون هذه الأدوية مغرية، لكن عليكم عدم المبالغة في استخدامها أو استعمالها لفترة طويلة، لأن ذلك قد يؤدي الى ظهور بقعة صغيرة جافة للغاية، تضطركم الى بذل الجهد لإعادة ترطيبها.
ثمة خيار آخر هو استخدام الكريمات المباعة في الأسواق والتي تحتوي على أحماض الألفا هيدروكسية. تنعِّم هذه الكريمات البشرة، وهي مناسبة تمامًا لمعالجة حب الشباب الخفيف.
في النهاية، يمكنكم استخدام الماكياج المناسب. فإن كنتم تريدون تغطية البثور المزعجة، استعملوا كريم الأساس والبودرة غير الدهنية. اختاروا أيضًا ماكياجًا يحتوي على حمض الساليسيك الذي يساعد في معالجة البثور.
مهما كانت الاستراتيجية المتّبعة، لا تنسوا أنه لا ينبغي أبدًا شق البثور أو حكّها، لأن ذلك يتسبّب في تهيُّجها، بحيث تصبح أكثر احمرارًا وظهورًا. كذلك، يتسبّب بدخول السيبوم والبكتيريا الى داخل الجلد، ما يؤدي الى تكون بثور أخرى أو حتى كيس بعد بضعة أيام. يؤدي أيضاً الى ترك ندوب دائمة على الوجه!
لم تعد أمراض الطفح الجلدي التي تصيب الأطفال سرًا بالنسبة إليكم. وتبقى الوقاية بواسطة اللقاح الطريقة الفاعلة لمحاربة بعض هذه الفيروسات.