شمل الحمل في الشهر الأول، بطبيعة الحال أول أربعة أسابيع، و"المفاجأة" الكبرى هنا أنه في الأسبوعين الأولين لا يكون هنالك جنينا أصلا، فالإخصاب يحدث بعد حوالي أسبوعين من الحيض الأخير، أما الأسبوع الرابع من الحمل عندما ينقطع الحيض، هو الوقت الذي يمكنك فيه أن تعرفي فيه على وجه اليقين ما إذا كنت حاملا أم لا، لذلك يوصى بشراء اختبار الحمل المنزلي لمعرفة الجواب الأكيد، أو الانتظار لأسبوع اضافي آخر وإجراء فحص لدى الطبيب النسائي الخاص بك. الاختبار الأكثر موثوقية للحمل في الشهر الأول هو اختبار الدم الذي يفحص وجود هرمون الحمل، BHCG وكميته في الدم. مع نهاية الأسبوع الرابع يكون حجم الجنين في داخلك لا يتعدى 2 - 3.5 ملليمتر فقط. على تغذية المرأة أن تشمل حامض الفوليك ومعادن ضرورية لهذه الفترة. أُثبت أن حامض الفوليك، الموجود بشكل طبيعي في العدس والفول والفاصوليا اليابسة والبازيلا والحبوب الكاملة، يساهم في منع تكون العيوب الخلقية عند الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل.
الاسبوع الأول
كيف تشعرين في هذا الاسبوع؟
مبروك! على الرغم من انك في طريقك لتصبحي حاملا، الا انك - على ما يبدو - لم تعرفي ذلك بعد. من المعتاد عد اسابيع الحمل منذ اليوم الاول من فترة الحيض الاخيرة. لذلك، في الواقع، ففي الاسبوعين الاولين من الحمل لا تكونين حاملا بالفعل، ولذلك فانت لا تشعرين باي شيء. فقط بعد اسبوعين يحدث التبويض، يليه الاخصاب، الذي ينتج عنه الجنين. من المهم ان نتذكر ان صحتك وصحة الجنين تسيران معا ومرتبطتان معا طوال فترة الحمل، وان اية تغييرات في النظام الغذائي ونمط حياتك تؤثر على صحة الجنين وتطوره. اذا كنت تخططين للحمل، فيتوجب عليك اعداد جسمك والحرص على تجنب استخدام المواد التي قد تشكل خطرا عليك و / او على جنينك، مثل المشروبات الكحولية، المخدرات ومنتجات التبغ بكافة انواعها. استخدام واحدة او اكثر من هذه المواد يمكن ان يسبب تطور جنين صغير، ضررا في المشيمة، امراضا في الجهاز التنفسي لدى الجنين واثارا اخرى غير مرغوب فيها. بالاضافة الى ذلك، رغم انك لا تعرفين انك حامل، الا انه يوصى بتناول حمض الفوليك على اساس يومي، وذلك بهدف تقليل خطر حدوث العيوب الخلقية في الجهاز العصبي لدى الجنين. بالاضافة الى ذلك، يوصى بتناول مكملات الحديد لتقوية الجسم. يجب عليك تناول الطعام بشكل طبيعي، لا اكثر ولا اقل. لا تهملي النشاط البدني واللياقة البدنية، وانما عليك ملاءمتها لفترة الحمل. اذا كنت تمارسين تدريبات اللياقة من قبل فيفضل ان تستمري بذلك، ولكن من المستحسن استشارة الطبيب و / او مدرب اللياقة البدنية المؤهل لتدريب النساء الحوامل. هؤلاء سوف يوصونك بممارسة تدريبات اللياقة المناسبة بمستوى متوسط. اذا كنت تمارسين الرياضة القوية، فيوصى بالتوقف عن ذلك لتجنب وقوع الاصابات.