اهمية التبرع بالدم

[hanoun]

كل يوم بل كل ساعة يوجد الآلاف من المرضى المحتاجين لنقل الدم .....، فما هو مصدرنا للدم ؟ في الماضي عندما بدأ نقل الدم كان ينقل من الحيوانات للإنسان!!! وطبعاً التجربة لم تستمر لفشلها. ثم تم النقل من إنسان لآخر دون اكتشاف الفصائل، ودون عمل التوافق، مما كان يشكل خطورة على المريض المتلقّي للدم. وبعد التقدم العلمي، أصبح مصدرنا للدم هو متبرع من نفس فصيلة دم المريض، يتوافق دمهما بحيث لا يرفض جسم المريض الدم عند نقله. من يستفيد من الدم الذي تتبرع به؟ يتم استخدام الدم لإنقاذ ضحايا الحوادث الذين يفقدون جزءاً كبيراً من دمائهم، ولمساعدة العديد من المرضى منهم: المرضى الذين يعانون من الأنيميا، أو اختلال التجلّط، أو مرضى الأورام والفشل الكلوي أو الكبدي، وغيرهم من أصحاب أمراض الدم المختلفة. وكذلك المواليد الذين يحتاجون لتغيير الدم، والمرضى الذين تُجرى لهم عمليات جراحية كبرى ..... الخ. كل هؤلاء المرضى قد لا تعرفهم ولا يعرفونك، ولكن بإمكانك إهدائهم أغلى ما عندك.....فقليل من دمك قد ينقذ حياتهم. وهل هناك فائدة تعود على المُتبرع بالدم؟ كلنا يعلم أن التبرع بالدم من أفضل الصدقات، ولكنك قد لا تعلم أنه يفيدك أيضاً؛ ليس فقط لإحساسك بالرضا بأنك قدمت أغلى ما تملك للحفاظ على حياة الآخرين، ولكنك أيضاً تكسب فرصة مجانية لمعرفة فصيلة دمك، وتحديد نسبة الهيموجلوبين وللاطمئنان على صحتك العامة، والانتباه لأي أمراض كامنة لمتابعتها. كما أثبتت الدراسات الطبية أن المتبرع بالدم (خاصة المنتظم) يجني العديد من الفوائد الصحية كنتيجة مباشرة لتبرعه بالدم، والتي منها: زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من خلايا الدم، وزيادة نشاط الدورة الدموية، بالإضافة إلى التقليل من نسبة الحديد في الدم مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين. من كتاب "رحلة التبرع بالدم و الأسئلة المتكررة للمتبرعين" الطبعة الثانية, للطبيبة إيمان خطاب, إستشارية التحاليل الطبية و بنك الدم.