بروز وفتق السرة خلال الثلث الثاني من الحمل والتعامل معها
هل برزت سرتك؟ هل صارت تحك بملابسك هذه الأيام؟ هل يبدو الأمر كأن لها كيانًا مستقلًّا خاصة في الثلث الثاني من الحمل؟ لا داعي للقلق؛ فبروز السرة خلال الحمل هو أمر طبيعي تمامًا. فمع بروز الرحم المنتفخ، من الطبيعي أن تبرز السرة بالضبط كما ينبثق زر التوقيت الذي تغرسينه في الديك الرومي معلنًا تمام نضجه (رغم أنه في حالة وجود طفل في رحمك، فإن السرة تبرز في وقت أبكر بكثير قبل أن “ينضج” الطفل معلنًا لحظة ولادته).
عادة ما يتراجع بروز سرتك بعد الولادة بعدة أشهر، ولكنها ستحمل آثار حملك، حيث ستبدو ممطوطة ومشدودة. وإلى ذلك الحين، يمكنك التركيز على الجانب الإيجابي لبروز السرة: وهو أنه يمنحك الفرصة لتنظيف كل الوبر الذي تجمع داخل سرتك منذ كنت طفلة. إذا كان بروز سرتك يؤثر بالسلب على مظهرك في ملابس الحمل الملتصقة بالبطن، أو إذا كان احتكاك سرتك البارزة بملابسك يضايقك عمومًا، فيمكنك ارتداء غطاء للسرة لمنع الاحتكاك وحماية سرتك. كما أن الملابس الداعمة للحوامل (كأحزمة البطن) يمكن أن تخفي السرة البارزة، ويمكنك اختيار إظهارها بكل فخر، حيث تعد علامة مميزة على حملك.ولكن قد تتعرضين لفتق في سرتك فكيف تتعاملي معه؟

ما هو فتق السرة ؟
وفقا للدراسات فان الفتاق السري يشير إلى حالة طبية تحدث عندما جزء من عضو داخلي في الجسم يبرز الي الخارج عن طريق ايجاد فتحة عبر العضلات، وفي الواقع ان المواقع الأكثر شيوعا للفتق هو الفتق السري الموجود في منطقة البطن وايضا في منطقة الفخذ .
والفتق خلال فترة الحمل ليس دائما مصدر قلق فوري، ما لم يصبح مؤلما ، ومع ذلك، إذا ترك من دون علاج، يمكن أن يصبح في نهاية المطاف أكثر خطورة ويؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
الفتاق السري
إذا كنتي تعرف أن لديك فتق وتحاولي ان تكوني حامل او انك حامل بالفعل ، فمن المهم أن تخبر طبيبك حتى يتمكن من الحد من اي مضاعفات محتملة أو اعطاؤك علاج للشعور بعدم الراحة، و قد يكون من الضروري أيضا ايجاد حل للفتق قبل الحمل اذا كنتي قلقة بشأن العيش مع فتق خلال فترة الحمل ، وخلال فترة الحمل، تكون سرتك عرضة للملوثات العضوية الثابتة لانها تصبح اكبر مع توسع البطن الخاصة بك ، فإذا كنتي تعانين من فتق سري في فترة الحمل فهذا سيتطلب العلاج أثناء الحمل حتي لا يحدث مضاعفات.
إقرأي أيضا : التقلصات خلال الشهر السادس مع أهم النصائح للحامل
طرق التخفيف من ألم السرة
قد يكون ألم السرة أثناء الحمل متذبذاً، فيختفي ويعود كل فينة وأخرى، خاصة خلال المراحل المتأخرة من الحمل، وقد يظهر في المراحل الأولى من الحمل كذلك ليزداد سوءاً بشكل خاص مع قرب الولادة.
لذا ولتخفيف ألم السرة، حاولي التخفيف من الضغط المفروض على البطن والسرة والجلد عبر:
النوم على أحد الجانبين وتجنب النوم على الظهر والبطن.
دعم البطن بوسادة مخصصة أثناء الاستلقاء لتخفيف الضغط.
دهن البطن بالكريمات التي تمنع تشقق الجلد وتخفف من الحكة والتهيج، مثل زبدة الكاكاو.
علاج الفتق السري
إن لم يتراجع الفتق بعد الولادة من تلقاء نفسه (أو من خلال ممارسة بعض التمارين المخصصة لذلك والتي يوصي بها الطبيب)، فقد يكون عليك إجراء جراحة.
لا يوصي بإجراء مثل هذه الجراحة خلال الحمل إلا إذا وجدت جزءا من الأمعاء خارجا من الثقب ولا يمكن إدخاله مجددا (اي ينفتق)، ما يعرضك لخطر النزيف من هذه المنطقة. في هذه الحالة قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة بسيطة لإصلاح الفتق، عادة في الثلث الثاني من الحمل.
إقرأي أيضا : بعض التغيرات المتوقعة في الثلث الثاني من الحمل و أبرز مشاكل الصحية
الفتق الاربي Inguinal hernia
الأمر نفسه ينطبق على الفتق الاربي غیر الشائع، والذي يحدث عندما يبرز، أو ينتفخ، جزء من الأمعاء من خلال منطقة ضعيفة في عضلة أعلى الفخذ، ما ينتج عنه انتفاخ في الناحية الاربية أو المنطقة الفاصلة بين البطن والفخذ، والذي قد يحدث بسبب الضغط الذي يسببه الرحم المتنامي الحجم. يمكن لحزام البطن أن يساعدك على منع البطن البارز من الضغط على الفتق الاربي خلال الحمل، وإن لم يتراجع الفتق بعد الولادة من تلقاء نفسه فيمكنك إجراء جراحة لإصلاحه (رغم انه قد يتعين عليك إجراء جراحة خلال الثلث الثاني من الحمل إن خرج جزء من الأمعاء من الثقب).