أشعار روسية مترجمة
الفراق
أنا مذنب أمامك
ثمن خدماتك لم أكن أعلم
بدموعٍ مُرّةٍ, بتحسّرٍ
لغفرانك كنت أتوسّل
كنتُ مستعداً, راكعاً
أن أسمي الأماني " آثاماً "
غنائي المؤلم
بلا معنى نبذتَهُ (أنت)
لماذا مبكراً هكذا ؟ رهيباً هكذا ؟
كان يجب أن أعرف الناس
وأن أضحي بالسعادة سدىً
لكبريائك البارد ؟
لقد حصل !! الفراق الأبدي
أراه مرتعداً أمامي
اليد الجليدية أستقبل
بيدي الملتهبة
أرجو, أن تكون الذكريات
بين الناس الغرباء, في البلاد الغريبة
لا تجلب لك الآلام
عندما تندم علي
ليرمونتوف
انتظريني
انتظريني .. وسأعود
ولكن انتظري كثيراً
انتظري, عندما تُثيرُ الأمطار الصفراء حزناً
انتظري, عندما تهطل الثلوج
انتظري في الحرّ
انتظري, عندما لا ينتظرُ الباقين أحد .. ناسين يوم البارحة
انتظري, عندما لا تأتي الرسائل من البعيد
انتظري, عندما يمل جميع المنتظرين (معك)
انتظريني .. وسأعود
لا تتأملي الخير .. لمن يحفظ عن ظهر قلب, أن وقت النسيان قد حان
فَلِيُصدّق ابني وأمي, أنني غير موجود
فليملّ الرفاق انتظاري , جالسين حول النار
يعاقرون الخمر المرّ .. ذاكرين روحي
انتظري .. ولا تتعجلي .. شرب الخمر معهم *
انتظريني .. وسأعود
رغم أنف الموت
من لم ينتظرني , فليقل : حظه موفّق !
لن يفهموا , أولئك الذين لم ينتظروا
أنكِ -في وسط النار أنقذتِني- بانتظارك
كيف بقيتُ على قيد الحياة, سنعرف فقط نحن الاثنين
ببساطةٍ .. قد كنتِ تتقنين الانتظار , ليس كأي أحد آخر
قسطنطين سيمونوف 1941
كتبت في أيام الحرب العالمية الثانية
بعيداً في مكانٍ ما
أطلب إليك – لو لوقت قصير – اهجرني يا حزني
كغيمة رمادية .. طر إلى وطني, من هنا إلى بيتي الحبيب
يا شاطئي, اظهر لي من بعيد
لو بحافة صغيرة .. لو بخط رفيع
يا شاطئي, يا شاطئي اللطيف
آه لو أبلغك سابحاً, لو أصل إليك يوماً ما
بعيداً في مكان ما, بعيداً جداً في مكان ما
تهطل الأمطار الربيعية
قرب البحيرة .. في الحديقة الصغيرة
ينضج الكرز منحنياً نحو الأرض
في مكان ما بعيد .. من ذاكرتي
الآن كما في الطفولة .. أشعر بالدفء
مع أن ذاكرتي , غُطّت بثلوج كبيرة
أيها البرق
اسقني .. للسِكر .. لا للموت
ومن جديد .. كالمرة الأخيرة
أنظر إلى مكانٍ ما .. في السماء
كأنني أبحث .. عن الإجابة
روبرت روجديستفينسكي 1970
قصيدة عن جندي ضائع بين صفحات الحرب (العالمية الثانية)