20 شيئاً ستمر بها و أنت تكبر..و لن يخبرك بها أحد

[بحــ العيون ــــــــر]

1- الحياة ستكون مليئة بالإحباط سيحدث هذا كثيراً، وستواجه الإحباط في كل سنة تمر من عمرك، بداية من المدرسين الذين لن يتركوك تجلس بجوار صديقك المفضل في الفصل الدراسي، مروراً بالالتحاق بكلية لم تكن على قائمة رغباتك الأولى، نهاية بعدم القدرة على زواج الشخص الذي تحبه فعلاً، لتكتشف – عندما تنضج – أنه عليك اختيار الشخص «المناسب»، ستواجه كل أنواع الإحباطات بكل صورها، وستتألم ولكنك في النهاية ستتعلم كيف تتأقلم وتتعايش معها، وبعض الناس، لديهم القدرة على خلق احتمالات جديدة من هذه الإحباطات، وبعضهم الآخر لن يستطيع، ولكن الاثنين، بلا شك، سيتقدمان في العمر سواء ظلّا ثابتين في مكانيهما أم تحركا لاحتمالات جديدة. 2- ولكن في المقابل، ستختبر العديد من لحظات السلام لن يبق الوضع معك ثابتاً، وتلك الإحباطات التي ستواجهها، ستتبعها لحظات من الرضا من السلام، وسيكون الاختيار في يدك، إما أن تتمسك بها وإما أن تتركها تمر سريعاً، وبعد مرورها يجب أن تستعيدها من وقت إلى آخر حتى تأخذك للحظة سلام أخرى، ستختبرها تلك اللحظات في كل لحظة نجاح بعد مشوار من التعب، ستختبرها في قدوم مولود جديد لأسرتك يحبك حباً خالصاً، الكلمة الأولى لطفلك الأول، ستختبرها في حضن صديق مخلص، ستختبرها – حتى – في جلسة هدوء بـ«البانيو» الخاص بك وأنت تسمك موسيقاك المفضلة وتشرب مشروبك المحبب، تمسك بتلك اللحظات.. ولا تتركها تمر سريعاً، لأنها الوقود الوحيد لك في رحلة النضوج الشاقة. 3- ستقع في الحب.. وسيكون الأمر مخيفاً وفي كل مرة ستجهل ما عليك فعله، وهنا يكمن الخوف، ولكنك في المقابل، ستختبر أكثر إحساس قدسية في الكون، وسيملأ حياتك بالشغف والأدرينالين، وستشعر أن هناك شيئاً تعيش من أجله، وسيكون العالم أمام عينيك مكاناً أفضل وكأن كل شيء تغير، وسيهاجمك الخوف، في كل لحظة، من أن يضيع كل هذا من بين يديك. 4- ستفشل في الحب ربما لأكثر من مرة، وستخرج من كل تجربة بقرار أنك لن تخوض تلك التجربة مرة أخرى، ولكن الحياة ستستمر، وستحب مرة أخرى وستتعلم من كل مرة تُجرح فيها، كما أنك ستجرحُ آخرين، حين تتركهم، وستتعلم أن هذا أمر سيصاحبك وأنت تكبر، إلا إذا كنت محظوظاً وقابلت توأمك روحك صغيراً وقضيت معه باقي عمرك. 5- ستعيش لفترات مع شخص لا يعاملك المعاملة التي تليق بك و ستتحمل أشياء ليس عليك احتمالها، وستحتاج وقتاً طويلاً لتدرك أنّ عليك فراق هذا الشخص، وستحارب نفسك حتى تتخلصمن عقدة الارتباط بالأشخاص الذين يسببون لك الألم، وستضطر لمحاربة نوازعك المازوخية، وسيكون عليك أن تتعلم أنه ليس على الإنسان التلذذ بالألم لينضج، فقط عليه أن يتعلم كيف يخرج من هذا الألم سليماً. 6- وأحياناً، لن تحب الشخص الذي يحبك بقوة وستتمنى في كل لحظة أن تكن له المشاعر التي تكنها للشخص الذي يعذبك، وستفشل، وستتعلم من هذا الفشل أن الحب أمر لا نستطيع أن نتحكم به، وستدرك جيداً أن الحب شيء يحدث لنا ولا نفعله. 7- ستقضي العشرينيات من عمرك في محاولة اكتشاف ذاتك وستشعر أنك لا تعلم من أنت ولا ماذا تريد! وستظن نفسك تريد أشياء بقوة ولكنك عندما تصل إليها ستفقد اهتمامك بها، وستتفاجأ أن وصولك للرضا والسلام في آخر أشياء قد تخطر على بالك، وستتعرف على نفسك من جديد، وعلى قدر ما سيكون الأمر مؤلماً في البداية، إلا أنك ستتعلم كيف تستمتع به، إذا قررت مفاجأة نفسك ومصارحتها في رحلة بحثك عن ذاتك، صريحاً مع نفسك قبل أن تكون صريحاً مع أي شخص آخر. 8- ستشعر بالضياع وسيكون الأمر مؤلماً، ومحيراً وفي بعض الأحيان مرعباً، ستظن أنك ضيعت كل السنوات الماضية هباء، وأنك تخوض طريقاً لا يمت لأحلامك بِصِلة، وستقف تنظر حولك تتساءل أين أنا وماذا أفعل هنا؟، وستأخذ الكثير من الوقت لتعلم أي الطرق هي الأفضل للوصول إلى أحلامك، ولكنك – نتمنى – ستجد في النهاية بداية الخيط، وعليك أن تقوم بباقي الخطوات. 9- سيتحطم قلبك.. وسيكون الأمر مؤلماً بشكل أبعد من قدرات خيالك ولن يكون هناك «زرار Skip» لهذا الألم وسيكون عليك اختبار كل لحظة به حتى تتعلم الدرس جيداً، ولكن بعد أن تمر هذه الفترة، ستتعلم أن الحياة ستستمر بغض النظر عن أي شيء، وستتعلم كيف تكمل طريقك دون أن تنظر خلفك مرة أخرى. 10- سيكون عليك أن تبذل مجهوداً كبيراً حتى تحب نفسك لا تظن الأمر سهلاً أو بديهياً أن يحب الإنسان نفسه بشكل صحي، سيكون عليك أن تجد منطقة متوازنة بين احترام رغبات الآخرين وحبك لهم، وحبك واحترامك لنفسك، وستحتاج الكثير من الوقت لتصل تلك النقطة. 11- سيكون عليك تقبل الأمر الواقع بأن جسدك وشكلك لن يتغير كما تريد وسيكون عليك التصالح مع كل العيوب التي لا تكرهها في ملامحك أو جسدك، ولن يكون أمامك فرصة سوى أن تعمل بكل جهد كي تصل بهذا الجسد إلى أفضل صورة له، وإلا ستقع في فخ عمليات التجميل والتحول إلى مسخ يرفض الحقيقة. 12- الأشياء السيئة ستحدث.. ولن تفهم السبب وستظل تردد طوال الوقت «ليه ؟» وستنتظر الإجابة تأتيك من أي شخص، وستحتاج لبعض الوقت لتدرك أنه ليست هناك إجابة من الأساس، الأشياء السيئة تحدث فقط! 13- سيكرهك بعض الناس دون سبب مقنع وسيؤلمك هذا، وستنشغل في التفكير في هؤلاء البشر وسيعطلك هذا عن أحلامك وأهدافك الحقيقية، وستحتاج لمزيد من الوقت والوجع حتى تتعلم أن تتقبل هذا وتدرك أنه ليس له أي علاقة بك أو بشيء في شخصيتك. 14- ستعرف من هو الصديق الحقيقي .. وستصدم في أصدقاء آخرين وسيكون الأمر مؤلماً جداً، تلك اللحظة التي تكتشف فيها أن أقرب صديق إليك لا يدعمك ولا يحمي ظهرك، ولكن في المقابل ستفاجأ أن الدعم أتى إليك من آخر شخص تتوقعه، ووقتها ستتعلم معنى الصداقة الحقيقي. 15- سترتكب الكثير من الأخطاء ولن يكون هناك مجال للرجعة، وسيأكلك الندم، وستعض الأرض، غلطة وراء الأخرى، ندم وراء الآخر، حتى تتعلم أن هذا جزء من تلك الرحلة و لا مفر منه، ليس هناك شخص على كوكب الأرض لا يخطئ حتى آخر لحظة في حياته. 16- سيتملك اليأس منك وستعشر أنه من الأسهل الاستسلام له، وستظن أن هذا الهدوء هو راحة اليأس ومتعة الزهد، ولكن ستظل الحياة تعافر داخلك، وستؤرق عليك لامبالاتك، وستعود مرة أخرى للحياة بأمل جديد، وستتعلم أن يأسك لن يمنع الآخرين من التقدم في الحياة وستكره أنك تقف مكانك لا تتحرك، وستعود لتخوض معركة الحياة مرة أخرى. 17- ستخوض معارك مع أهلك و عند نقطة ما ستظن أنك تكرههم، ستشعر أنهم لا يفهمونك ولا يفهمون أحلامك، ستغضب منهم، وسيغضبون أكثر منك وستتعامل مهم على أنهم عدوك الأول، ولكن، بعد مرور بضع سنين في رحلة نضوجك، ستدرك كم الحب الذي يحملونه لك، حتى وإن فشلوا في التعبير عنه بشكل سليم. 18- سيخون بعض الناس ثقتك وسيجرحك ذلك، وستندم على أمانك بهؤلاء الأشخاص وثقتك فيهم، وستجد صعوبة لفترة من الوقت في الوثوق بشخص آخر، ولكنك في النهاية ستتعلم أين تضع ثقتك، وستجد من يستحقها. 19- سيحاول بعض من حولك إحباطك وسيشعرونك أن أحلامك تافهة، وسيسخرون من تفاؤلك وتطلعاتك، وستشعر أمام سخريتهم بالضآلة، وستشك في نفسك وما تؤمن به، ولكن في النهاية، ستعلم، أن تلك التي يواجهونك بها، ليست سوى رغبة منهم في ألّا يصل أحد إلى أحلامهم حتى لا يوقظهم من مرقدهم، ويخبرهم انهم ببعض الجهد كان يمكنهم الوصول إلى ما يريدونه. 20- ستكتشف الجانب السيئ فيك وعند نقطة بعينها ربما تؤذي شخصاً ما، وستعلم أن هناك شراً داخلك، وسيؤنبك ضميرك، وسيكون عليك الاختيار ما بين أن تستمر في اتباع هذا الطريق، أم ستختار ترك شيء للعالم يتذكرك به بالخير.