جاءت أمرأة في احدى القرى لاحد العلماء وهي تظنه ساحرا وطلبت منه ان يعمل لها
(عملا سحريا ) بحيث يحبها زوجها حبا لايرى معه احد من نساء العالم ولانه عالم ومربي فاضل قال لها انك تطلبين شيئا ليس بسهل لقد طلبتي شيئا عظيما فهل انتي مستعده للتكاليف
قالت : نعم
قال لها : ان الامر لايتم الا اذا احضرت شعرة من رقبة الاسد
قالت : الاسد ! قال : نعم
قالت : كيف أستطيع ذلك و الاسد حيوان مفترس ولا اضمن ان يقتلني " أليس هنالك طريقة اسهل واكثر امنا ؟
قال لها : لايمكن ان يتم لك ماتريدين من محبة الزوج الا بهذا واذا فكرت ستجدين الطريقه المناسبة لتحقيق الهدف
ذهبت المرأه وهي تظرب أخماسا بأسداس تفكر في كيفية الحصور على الشعرة المطلوبه فأستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الاسد لايفترس الا اذا جاع وعليها ان تشبعه حتى تؤمن شدته .
أخذت بالنصيحة وذهبت الى الغابه القريبه منهم وبدأت ترمي للاسد قطع اللحم وتبتعد " واستمرت في القاء اللحم الى ان ألفت الاسد و ألفها مع الزمن
وفي كل مره كانت تقترب منه قليلا الى ان جاء اليوم الذي تمدد الاسد بجانبها وهو لايشك في محبتها له فوضعت يدها على راسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان " وبينما الاسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب ان تأخذ المرأه الشعرة بكل هدوء
وما ان حست بتملكها للشعرة حتى اسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا لتعطيه اياها والفرحة تملأ نفسها بأنها الملاك الذي سيتربع على قلب زوجها والى الابد
فلما رأى العالم الشعره سألها : ماذا فعلت حتى استطعت ان تحصلي على هذه الشعره ؟
فشرحت له خطة ترويض الاسد والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الاسد اولا وهو البطن ثم الاستمرار والصبر على ذلك الى ان يحين وقت قطف الثمرة .
حينها قال لها العالم : يا أمة الله .... زوجك ليس أكثر شراسة من الاسد .. افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الاسد تملكيه ...
تعرفي على المدخل لقلبه واشبعي جوعه تأسريه وضعي الخطه لذلك واصبري ..