الأم مدرسة إذا أعددتها            أعددت شعباً طيب الاعراق .
 

كما نعلم بأنّ الأم هي اللبنة الأساسية من أجل بناء المجتمع ، والأم هي  المدرسة والمربية التي تنشئ الأجيال الصاعدة ، فإن صلحت الأم صلح المجتمع ،  وإن فسدت الأم فسد المجتمع ، حيث أن الأم يقع على عاتقها مسئولية تربية  الأولاد منذ الصغر .
 
تحتل الأم النصيب الأكبر في تربية الأولاد ، وذلك بسبب أن الأب يغيب عن  المنزل لساعات طويلة من النهار ، فتكون هي الأكثر مقابلة للأطفال ، ونلاحظ  بأن ارتباط الأطفال بأمهم أكبر من ارتباطهم بأبيهم ، وذلك لأان الأم هي  مصدر الحنان .
 
وتتلخص أولى مهام الأم في التربية في إعطاء الطفل الحنان الذي يحتاجه ، حيث  أن أهم الأمور التي يحتاجها الطفل هي الحنان ، فإن فقد الحنان يسبب الكثير  من المشاكل والمتاعب للطفل ، ونرى الكثير من الأطفال يتجهون في السلوك  الخاطئ بسبب فقرهم للحنان .
 
لا يفهم الطفل في السنوات الأولى من حياته الكثير من الأمور ، لذلك نجد أن  الأم تكون حريصة فقط على أن تعلمه الأمور الأساسية في الحياة ، مثل إفشاء  السلام ، مصافحة الكبار وتقبيل يديهم ، كما تعلمهم كيفية التصرف مع الآخرين  دون أن يجرحهم أو يؤذي مشاعرهم ، أو يتعدى على حقوقهم .
 
وبعد هذه السنوات تكون الأم قد هيأتهم لدخول المدرسة من اجل التعلم ، ومن  ثم يبدأ دورها في تعلميمهم قواعد الاسلام ، حيث أن التربية الاسلامية هي  واحدة من أهم طرق التربية الحديثة ، التي تضمن للانسان حياة رائعة ومستقبل  باهر ، وأولى الأمور هي أن تحفظ طفلها السور القرآنية الصغيرة من أجل أن  يكبر الطفل على حب الدين الاسلامي ، وعلى حب القرآن الكريم .
 
وكما أن الام مهمة في تربية الأطفال قدم لها الدين الإسلامي الإحترام  الكبير ، حيث أنه أكرمها وجعل الجنة تحت أقدامها ، كما أن الكثير من الأمور  الأخرى أصبحت اليوم تراعى في حق المرأة ، فلم تعد مثل السابق .
 
يحتاج الطفل إلى اللعب ، ولكن بعض الامهات تسئ فهم هذا الأمر ، فنوقم بترك  طفلها ليلعب لوحده ، ولكن يجب أن تقوم الأم باللعب مع طفلها من أجل مراقبة  الطفل ، وخوفاً من أن يتعلم الطفل عادات سيئة خلال لعبه .
 
كما أن الأم يجب أن تتجنب إهانة طفلها سواء أمام الآخرين أو لوحده ، حيث  أنّ الإهانة تسبب اضطراب في شخصية الطفل ، والاحساس بقلة الثقة بالنفس ،  وويصبح خجولاً ولا يحب الاختلاط بالآخرين ، الأمر الذي يعمل على تدمير  شخصية الطفل .