تعرفي على اطوار الدورة ، الدورة المبيضية
تعرفي على اطوار الدورة ، الدورة المبيضية
تعرفي على اطوار الدورة ، الدورة المبيضية

تبدأ الدورة المبيضية بالطور الجريبي (بالإنجليزية: Follicular phase)، والذي يتزامن حدوثه مع الحيض وطور التكاثر في الدورة الرحمية، وفيه يستعد المبيض لإطلاق البويضة وتنضج جريبات- أو بصيلات - المبيض (بالإنجليزية: Ovarian follicles).
تبدأ مستويات الهرمون المحفز للجريبات (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone) والذي يفرز من الفص الأمامي من الغدة النخامية بالارتفاع في الطور الجريبي ما يحفز عدداً من الجريبات الموجودة في المبيض على النمو والتي تتنافس فيما بينها على السيادة ما يؤدي إلا توقفها كلها عن النمو عدا واحد منها يستمر في النضوج.
يحتوي الجريب الناضج على البويضة التي ستُطلق في طور الإباضة، ويُطلق عليه اسم جريب دوغراف نسبة إلى عالم التشريح الهولندي ريغنير دي غراف أو الجريب الثالثي تميزاً له عن الجريبات الأولية والثانوية.
التبويض
مبيض على وشك أن يُطلق بويضة
التبويض أو طور الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation phase) هو ثاني أطوار الدورة المبيضية، ويتزامن حدوثه مع نهاية طوار التكاثر وبداية الطور الإفرازي في الدورة الرحمية، وفيه تُطلق البويضة الناضجة من المبيض باتجاه قناة فالوب.
ترتبط عملية الإباضة بارتفاع مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)، والذي يقوم هرمون الاستراديول بتثبيط علمية إفرازه من الفص الأمامي للغدة النخامية أثناء الطور الجريبي، ولكن عندما تشارف البويضة على النضوج ترتفع مستويات الاستراديول، ويتحول تأثيره من مثبط لإفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر إلى محفز له، فتُنتج كميات كبيرة من الهرمون المنشط للجسم الأصفر، ويحدث ارتفاع حاد في مستوياته.
يبدأ الارتفاع في مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر في اليوم 12 في الدورة المتوسطة، وقد يستمر لـ 48 ساعة، ويؤدي إلى نضوج البويضة وإلى إضعاف جدار جريبها في المبيض ما يقود إلى إطلاقها منه، فتلتقطها أهداب قناة فالوب.
الكيفية التي يسبب بها الاستراديول تأثيرين متعاكسين على إفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر غير مفهومة بالكامل، ففي الحيوانات يسبق الارتفاع الحاد في مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر ارتفاع حاد آخر في مستويات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Gonadotropin-releasing hormone) ما يقترح أن تأثير الاستراديول يقع على الوطاء - تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) - الذي يتحكم بإفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، وأنه يُوجد في الوطاء نوعين من مستقبلات الاستروجين: ألفا المسؤولة عن التغذية الراجعة السلبية بين الاسترادويل والهرمون المنشط للجسم الأصفر وبيتا المسؤولة عن العلاقة الإيجابية بينهما، أما في الإنسان فحتى لو بقيت مستويات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية ثابتة فالاسترادويل قادر على أن يحدث ارتفاعاً في مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر ما يقترح قدرة الاسترادويل على التأثير المباشر على الغدة النخامية.
تبقى البويضة في قناة فالوب لمدة يوم واحد تقريباً إذا لم تُخصب بحيوان منوي، ومن ثم تبدأ في التحلل، ولكن إذا ما خُصبت فإنها تبدأ في النمو وتكوين الجنين مباشرة، وفي هذه الحالة تحتاج إلى ثلاثة أيام لتصل إلى الرحم وإلى ثلاثة أيام أخرى لتنغرس في بطانته.
تجدر هنا الإشارة إلى أن الإباضة لا تتناوب بالضرورة بين المبيضين، ففي الواقع يظهر أن اختيار أي المبيضين الأيمن والأيسر سيقوم بالتبويض عشوائي، وأنه لا يوجد تنسيق بينهما في ذلك، ولهذا يحدث أحياناً أن تنطلق بويضتان في دورة واحدة ما يُنتج - إذا ما تم تخصيبهما - توأماً غير متطابق، وإلى أن طور الإباضة يصاحب في بعض النساء بألم مميز يُعرف بألم الإباضة أو ألم منتصف الدورة، والذي قد يحدث فيهن بشكل دائم مع كل دورة أو بشكل متقطع في دورة دون أخرى، ويعتقد أن أسباب هذا الألم متعددة، وأن منها انتفاخ الجريبات أو تمزق جدار المبيض أو انقباضات قناة فالوب.
الطور الاصفوري
الطور الاصفوري (بالإنجليزية: Leteal Phase) هو الأخير في الدورة المبيضية، ويتزامن حدوثه مع الطور الإفرازي في الدورة الرحمية، وفيه تعمل هرمونات الغدة النخامية - الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المحفز للجريبات تحديداً - على تحويل ما تبقى من الجريب الناضج إلى جسم أصفر يفرز هرمون البروجيسترون، فيعمل البروجيسترون على تهيئة بطانة الرحم لعملية الانغراس والحفاظ عليها.
يعمل البروجيسترون أيضاً على تثبيط إفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المحفز للجريبات، واللذان يحتاجهما الجسم الأصفر للحفاظ على نفسه، فتبدأ مستوياتهما بالانخفاص ما يؤدي إلى ضمور الجسم الأصفر، فتنخفض بذلك مستويات البروجيسترون ما يقود بدوره إلى سقوط بطانة الرحم ونزول دم الحيض معلناً نهاية الدورة الشهرية وبداية دورة جديدة.
أما في حال حدوث الإخصاب فيُفرز الجنين المنغرس هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) الذي يتشابه مع الهرمون المنشط للجسم الأصفر، فيمنع الجسم الأصفر من الضمور، فيسمتر الأخير بإفراز هرمون البروجيسترون الذي يحافظ على الحمل.
هرمون موجهة الغدد التناسلية هو نفسه هرمون الحمل الذي تعتمد العديد من اختبارات الكشف عن الحمل على وجوده لاثبات الحمل.
الدورة الرحمية
تتعلق الدورة الرحمية تحت تأثير هرمون الاستروجن بزيادة سمك جداره الداخلي، وزيادة أوعيته الدموية وخلاياه الإفرازية. تصل اسفنجية جدار الرحم إلى أقصاها مع اليوم الرابع عشر من الدورة المتوسطة المدة - 28 يوما - وتبدأ في الهبوط التدريجي بعدها وحتى حدوث الحيض. قبل الحيض ببضعة أيام يحدث هبوط مفاجئ في نسبة هرموني الاستروجن والبروجسترون يؤديان إلى تقلص الأوعية الدموية الملتوية الموجودة بجدار الرحم وبالتالي لتنكرز الجدار ومن ثم تساقطه.
فإذا لم يحصل تلقيح أو إخصاب أو حمل، يقوم الرحم بالتخلص من الجدار بإخراجه خارج الجسم بما يسمى بالحيض، الذي هو جدار الرحم ودم خارجين من الجسم عن طريق المهبل. بالرغم من أن هذا يسمى بصورة عامة بدم ، إلا انه يخلتف عن مكونات الدم الطبيعي. 75% من دم الحيض دم شرياني و25% منه وريدي. تُحسب الدورة الشهرية عند بداية خروج الحيض، لكونها علامة خارجية تتوافق مع دورة الهورمونات.
حوامل
الحيض
الحيض هو أول أطوار الدورة الرحمية، ويُسمى الطمث أو القرء، وإليه يرجع القصد عند القول أن المرأة في دورتها، وخروج دم الحيض علامة على أن المرأة لم تحمل في دورتها السابقة، ولكن لا يمكن الجزم بعدم حدوث الحمل بناءً على خروج الدم لوجود العديد من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى أن تنزف المرأة في بداية حملها.
تستمر فترة الحيض عادة ثلاثة إلى خمسة أيام، ولكن استمرارها ليومين وحتى سبعة أيام يظل طبيعياً، وفي كل حيضة تخسر المرأة 35 ملم من دمها في المتوسط - المدى الطبيعي يتفاوت بين 10 و 80 ملم من الدم -، وكلما كانت كمية الدم أكبر كلما زادت احتمالية الإصابة بنقص الحديد.
طور التكاثر
طور التكاثر هو الثاني في الدورة الرحمية، وفيه تنمو - تتكاثر - بطانة الرحم.
الطور الإفرازي
الطور الإفرازي هو آخر أطوار الدورة الرحمية، ويتزامن حدوثه مع الطور الاصفوري في الدورة المبيضية.