الأسباب الرئيسية التي ينتج عنها العقم الثانوي عند السيدات

العقم أو عدم المقدرة على الإنجاب ينقسم إلى قسمين، وهما: العقم الأولي وهو ذلك النوع الذي يرافق السيدة منذ بداية حياتها الجنسية أو مرحلة زواجها، أمّا بالنسبة للنوع الثانوي وهو موضوع المقالة التالية العقم الثانوي وهو ما يصيب السيدة بعد إنجابها لمولودها الأول أو بعد حالات التعرض لإجهاض أو حمل خارج عضو الرحم الأمر الذي يحول بين مقدرتها على الإنجاب مرة أخرى.
تقوم بعض السيدات بإنجاب الطفل الأول ثم تُصاب بالعقم الأمر الذي يصيب السيدة بالإحباط والقلق على استمرارية الحياة الزوجية بعد ذلك، إضافة إلى أن البعض منهن لا يصدقن كيفية حدوث ذلك وقد أنجبت من قبل. ومن الممكن أن يستمر هذا العقم لسنوات عديدة من الزمن قبل أن يشفى، إضافة إلى أنه من الظواهر المؤرقة لراحة الزوجين وسعادتهما.
الأسباب والعوامل الرئيسية التي ينتج عنها العقم الثانوي عند السيدات:
- تناول حبوب منع الحمل والتي من الممكن أن تؤدي لحدوث خلل هرموني لدى السيدة بحيث لا يصبح بمقدورها الحمل مرة أخرى والإنجاب إلا بعد الخضوع للعلاج المكثف والذي من الممكن أن يتطلب أوقاتًا وفترات زمنية طويلة ليتعافى منه.
- مشكلة أو مرض تكيس المبايض الذي ينتج بسبب عدة عوامل منها السمنة الزائدة والوزن المفرط ويُعرف تكيس المبيضين بوجود عدد كبير من البويضات الصغيرة والتي لا يمكنها الخروج من جدار الرحم نظرًا لسماكته، وبذلك لا تتم عملية التبويض، ولعلاج هذه الحالة يجب الخضوع لإشراف الطبيب المختص وإجراء التحاليل واتباع التعليمات اللازمة.
تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض السيدات يقمن بإنجاب عدة أطفال ومن ثم يحدث لهن العقم الثانوي، غير أن البعض من السيدات يتلقين العلاج المناسب والذي يمكنهن من الحمل والإنجاب مرة أخرى.
- ارتفاع هرمون الحليب واضطرابات الغدة، إضافة إلى عوامل التصاقات الرحم هي من أهم أسباب العقم الثانوي عند السيدات.
- من الأسباب الأخرى المرتبطة بقناتي فالوب فمن الممكن أن تتعرض هذا القناة لبعض الالتصاقات أو الانسدادات الخارجية الأمر الذي من الممكن أن يسبب الالتهاب وهذا الأمر يحدث بعد خضوع السيدة لعملية قيصيرية لحمل خارج عضو الرحم أو نتيجة الإصابة ببعض أنواع الأمراض كمرض PTID، والذي هو عبارة عن التهاب حول الأنبوب ناتج بسبب بعض الأمراض الأخرى كالكلاميديا وغيرها.
- من الممكن أن تحدث الالتصاقات السابقة بسبب انفجار في الزائدة الدودية عند السيدة أو التعرض لالتهاب في الغشاء البروتوني.
- ومن جهة أخرى، تُعزا أسباب العقم الثانوي إلى عملية استئصال أنبوب والتهاب الأنبوب الآخر، كما أن بطانة الرحم تلعب دورًا كبيرًا في ذلك حيث إنها تستجيب للهرمونات وتكون تحت تأثيرها فإذا كانت بطانة الرحم رقيقة أوسميكة تكون غير قابلة لاستقبال البويضة الملقحة فهناك سمك معين للبطانة تستطيع معه استقبال البويضة الملقحة