ان فى هذه الأيات الكريمة بيان لأعجاز القرآن الكريم
فى قوله تعالى(والذين يؤمنون بم أنزل اليك وما أنزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون) اى الذين يصدقون بما جاء به الرسول من عند الله وما جاء به من قبلك من الرسل , ولا يفرقون بينهم ابدا , ويؤمنون بالبعث والجنة والنار والحساب , واليم الأخر , وقد سمى بالأخرة لأنها تأتى بعد الدنيا..
(أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)
اى الذين هم سبق ذكرهم الذين وصفهم الله ب
1-الأيمان بالغيب.
2-اقامة الصلاة واتقانها.
3-الأنفاق مما رزقهم الله عز وجل..
4-الأيمان بما انزل به الرسول ومن قبلة من الرسل.
5-الأيقان فى الدار الأخرة وما يلزم لها من عمل الصالحات..
وترك المحرمات..
أولئك على نور وهدى وبصيرة من الله عز وجل , وانهم مفلحون فى الدنيا والأخرة..
(ان الذين كفروا سوآء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون)
اى ان الذين اشركوا وبدلوا الحق وهم يعلمون ان كلام الله ورسله هو الحق ,قد كتب الله عليهم سواء انذارك لهم او لم تنذرهم فانهم لا يؤمنون لما جئتهم به..
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص عل ان يؤمن جميع الناس ,ويتبعوا هدى الله عز وجل, فاخبره الله انه لن يؤمن الا من سبق له من الله الأيمان والسعادة, ولا يضل الا من سبق عليه من الله الشقاوة فى الدنيا والأخرة..
عن عبد الله بن عمرو عن النبى وقد قيل له :
يارسول الله انا نقرأ القرآن فنرجوا , ونقرا من القران فنكاد نيأس:
فقال رسول الله صللى الله عليه وسلم : افلا اخبركم عن اهل الجنة واهل النار , قالوا بلى يارسول الله , فقال (الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) حتى قوله تعالى (المفلحون) هؤلاء اهل الجنة , قالوا انا نرجوا ان نكون هؤلاء
ثم قال (ان الذين كفروا سوآء عليهم.. ) حتى قوله تعالى (عظيم)
هؤلاء اهل النار, قالوا لسنا هم يارسول الله , قال بلى
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعلنا واياكم من اهل الجنة آآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين...