إصابة الحامل بالمغص في الشهر الأول وأسبابه
يصيب الحامل في الشهر الأول من الحمل في أسفل البطن مغص يشابه مغص الدورة الشهرية أو ما قبلها، فتعتقد المرأة أنه مغص الدورة الشهرية في حال جهلها بحملها. ويرافق مغص الشهر الأول من الحمل الغثيان والدوار والدوخة والتعرق الشديد. وهو أمرٌ طبيعي لا يستدعي القلق والخوف أو اللجوء إلى الطبيب حتى لو صاحبه نزول قطرات من الدم، فهو ناشئ عن التغيرات الهرمونية التي تحصل في الجسم نتيجة حدوث الحمل وتمدد الرحم لنمو الجنين فيه، وفي حالات أخرى يكون السبب نفسي، أو بسبب الشعور بالبرد، أو بسبب امتلاء المثانة لفترات طويلة.
إن الأسباب لمغص الشهر الأول من الحمل عديدة، وهي:
- التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، ويكون المغص في الأسبوع الثاني بعد عملية الإخصاب.
- ضغط الرحم على الأمعاء والمعدة والمثانة مما يسبب الشعور بالمغص وهو ناشئ عن زيادة حجم الرحم مع التقدم في الحمل.
- وتسبب الزيادة في حجم الرحم بصغر المعدة والشبع بسرعة والشعور الدائم بالتخمة والانتفاخ؛ لذلك تنصح الحامل بتوزيع حصتها من الطعام على وجبات صغيرة متكررة بدل الوجبات الرئيسية الثلاث.
- إضافةً إلى ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والحركة المعتدلة، والذهاب للحمام بشكل متكرر ومنتظم لتجنب المغص؛ لأنّ تمدد الرحم يصغّر من حجم المثانة كذلك.
- ارتفاع هرمون البروجيسترون يبطّئ من حركة الأمعاء؛ فيسبب الإصابة بالإمساك الدائم وكثرة غازات البطن التي تؤدي للشعور بالمغص؛ ولتتجنب الحامل الإمساك والغازات يجب أن تكثر من شرب المياه والسوائل وتركّز في نمط غذائها على الألياف كالخضروات والفواكه.
- ضغط الرحم بسبب توسعه على أربطة البطن.
- وقد يزداد الشعور بالمغص مع تقدّم الحمل بسبب ضغط الجنين على البطن ونموه الذي يوسّع من الرحم.