كيف يؤثر الوالدان على اضطراب القلق الاجتماعي عند أطفالهم
في مركز الصحة العاطفية بجامعة ماكواري بسيدني، وجد الباحثون أن الآباء لهم دور كبير في القلق الاجتماعي الذي يصيب أطفالهم، هذا لا يعني أنهم السبب في المشكلة، لكنهم يستطيعون أن يلعبون دورًا مهمًا في تغييرها، فعندما يشعر الأطفال بالرعب؛ لن يفكر الآباء المحبين في شيء أهم من حماية أطفالهم، لكن الحماية الزائدة للطفل والإحاطة به لا تسمح له بالتعلم من تلك التجربة.
في إحدى الدراسات بالمركز، طلبوا من الأطفال - تتراوح أعمارهم ما بين 7 و13 عامًا - إعداد خطاب مدته دقيقتين، بعد ذلك طلب الباحثون من نصف الأمهات مساعدة أطفالهم بشكل كبير في إعداد الخطاب، أما النصف الآخر فقد طلبوا منهم توجه أطفالهم فقط، بعد ذلك طلبوا من الأطفال إعداد خطاب آخر بأنفسهم وتقديمه أمام جمهور صغير، أظهر الأطفال الذين حصلوا على مساعدة كبيرة من أمهاتهم أول مرة؛ قلقًا شديدًا وتوترًا عندما قدموا خطابهم الثاني.
إقرأي أيضا : ماهو دور الأسرة في تعليم الأبناء الاستقلال
إذا وجدت أنك تميل إلى مساعدة طفلك دائمًا والتدخل لتوجيهه، فيجب أن تتوقف عن تلك العادة
من ناحية أخرى، يستطيع الآباء مساعدة أبنائهم في تجاوز اضطراب القلق الاجتماعي، فقد أنهى المركز دارسة علاجية واسعة لعلاج جميع أنواع القلق ومن بينها اضطراب القلق الاجتماعي، حيث يتلقى آباء الأطفال المرضى كتابًا يشرح لهم كيف يساعدون أطفالهم، كما يوفر لهم التحدث مع الطبيب النفسي في 4 جلسات، بعد 3 أشهر أصبح نحو 40% من الأطفال لا يعانون من هذا الاضطراب على الإطلاق.
إقرأي أيضا : مما تتكون حقيبة طعام ابنك لتحصلي على التغذية المدرسيّة المثاليّة