تأخر الحمل الثاني ماهي أسباب هذه الحالة؟
يسعى الكثير من الأزواج لبناء عائلاتهم بمجرد الزواج، ويأتي ميلاد الطفل الأول كخطوة على الطريق لبناء أسرة الأحلام، ويعزز ميلاد الطفل الأول أحلام والديه بسهولة ميلاد أشقاء له، ولكن الأمور لا تسير دائمًا بمثل هذه السهولة، فالكثيرون من الأزواج قد يكافحون لحدوث الحمل الثاني. وتعرف هذه الحالة بالعقم الثانوي، وهو عدم القدرة على حدوث حمل لزوجين لهما طفل سابق بالفعل، وهي حالة منتشرة إلى حدٍ كبير، ولكن المبشر في الأمر أنها غالبًا قابلة للعلاج.
وهذه الحالة قد تحصل لعدّة أسباب ، منها :
التقدّم في عمر الزوجة
غالباً ما يُعدّ تقدّم الزوجة في العمر من الأسباب الأكثر شيوعاً لتأخّر الحمل الثاني؛ فرغم عدم المُعاناة من أيّ مشكلة صحّية في السابق، قد يتعذّر حدوث الحمل مرّة ثانية نظراً للتقدّم في العمر.
وهذا يعود إلى تراجع إنتاج المبايض لدى الزوجة مع تقدّمها في العمر وزيادة فرص الإجهاض.
إقرأي أيضا : بعض الأعشاب التي تساعد على زيادة فرص الحمل عند تأخره
نوعيّة الحيوانات المنويّة وكمّيتها
كما تتغيّر خصوبة الزوجة مع مرور الوقت فقد يحدث الأمر نفسه للرّجل؛ حيث أنّه قد يكون معرّضاً لتغييراتٍ في نوعيّة الحيوانات المنويّة وكمّيتها، ويُعدّ تحليل السّائل المنوي من الجوانب الأساسيّة للتوصّل إلى سبب المشكلة.
إصابة الزوجة بتكيس المبايض: تتسبب تكيس المبايض في حدوث خلل هرموني يؤثر على التبويض، وغالبًا ما يصاحب تكيسات المبيض غياب للحيض أو نزوله بصورة غير منتظمة.
مشاكل الحمل الأول
في حال خضعت الزوجة في الحمل الأوّل لولادةٍ قيصريّة أو عانت من مشاكل في وضع المشيمة، فهذا قد يُسبّب بعض الالتهابات في الرّحم أو بعض الخدوش والتي قد تجعل عمليّة التّخصيب صعبة.
إصابة الزوج أو الزوجة بالسمنة: فالسمنة ترتبط بحدوث مقاومة لتأثير الأنسولين وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون في دم المرأة، ما يمنع حدوث التبويض، وكذلك تقل فرص نجاح زرع الجنين في بطانة الرحم لدى السيدات اللاتي يعانين من السمنة. أما في الرجال، فترتبط السمنة بزيادة مستويات هرمون الأستروجين، ما يؤدي لقلة عدد الحيوانات المنوية.
حبوب منع الحمل
إنّ تناول حبوب منع الحمل بعد الولادة الأولى لتفادي حدوث الحمل الثاني بشكلٍ غير مُخطّط له، قد يؤدّي إلى تأخّر حدوث هذا الحمل فور التوقّف عن تناولها نظراً لأنّ الجسم يُمكن أن يأخذ وقتاً لانتظام هرموناته كالسابق.
الإصابة بالتهابات في الحوض أو التعرض لجراحات سابقة: وهذه قد تؤدي لحدوث التصاقات في الحوض، وقد تؤدي بالتالي لمنع حدوث الحمل، وأشهر هذه الجراحات قد تكون ولادة الطفل الأول قيصريًّا.
التدخين
يؤثّر نمط الحياة السلبي لكلا الزوجين على خصوبتهما، وقد يؤدّي إلى تأخّر الحمل الثاني وخصوصاً التدخين؛ إذ أنّ هذه العادة السلبيّة يُمكن أن تُضعف القدرة على الحمل إلى حدّ كبير.
الحالة النفسيّة
بالإضافة إلى التغييرات التي تطرأ على الجسم، فإنّ الحالة النفسيّة لكلا الزوجين تلعب دوراً هاماً في حدوث الحمل الثاني؛ حيث أنّ التوتّر ونمط الحياة السّريع الذي يُسبّب الضّغط النفسي الدائم من الأمور التي قد تؤدّي إلى تأخّر الحمل الثاني.
إقرأي أيضا : أدوية تؤخر الحمل وأخرى تسرعه وأهم النصائح لحدوث الحمل
زيادة الوزن
من المعروف مدى التأثير السلبي الذي يتركه الوزن على الخصوبة، إن في حال الزيادة أو النقصان عن الحدّ الطبيعي.
يُشار إلى أنّ أيّ خللٍ في الوزن يُمكن أن يؤثّر سلباً على التبويض عند الزوجة مُسبّباً ضعف التبويض؛ حيث ينتج المبيضان نسبةً مُرتفعةً من الهرمون الذكوري التستوستيرون.
كما هي الحال بالنّسبة إلى الرّجل، حيث يُمكن أن يؤثّر الوزن الزائد سلباً على إنتاج الحيوانات المنويّة نتيجة لزيادة مستويات هرمون الأستروجين في جسمه.
وجود مشكلة في الإخصاب
قد تكون لدى الزوجة مشكلةٌ في الإخصاب ويُمكن ألا تعلم بها من قبل قبل أن تسيء بعد حدوث الحمل الأوّل، حيث يُمثّل عدم نجاح الحمل الثاني في هذه الحالة مؤشّراً إلى الإصابة بالمشكلة.