ومن الشعراء الذين مدحوا خير البرية محمد صلى الله عليه و سلم
كعب بن مالك
كعب بن مالك الأنصاري السلمي، شاعر الإسلام أسلم قديما وشهد العقبة ولم يشهد بدرا، وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم بعد تخلفهم عن غزوة تبوك. وتوفي سنة 50 هجرية.
قال عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه: أنه قال: يا رسول الله، قد أنزل الله في الشعراء ما أنزل. قال: إن المجاهد، مجاهد بسيفه ولسانه; والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم به نضح النبل. قال ابن سيرين: أما كعب، فكان يذكر الحرب، يقول: فعلنا ونفعل، ويتهددهم. وأما حسان، فكان يذكر عيوبهم وأيامهم. وأما ابن رواحة، فكان يعيرهم بالكفر. وقد أسلمت دوس فرقا (خوفا) من بيت قاله كعب:
نخيرها ولو نطقت لقالت
قواطعهن دوسا أو ثقيفا عن ابن المنكدر، عنجابر: أن رسول الله
قال لكعب بن مالك: ما نسي ربك لك - وما كان ربك نسيا - بيتا قلته. قال: ما هو؟ قال: أنشده يا أبا بكر، فقال:
زعمت سخينتة أن ستغلب ربها
وليغلبن مغالب الغلاب
وقد أنشد كعب عليا قوله في عثمان - :
فكف يديه ثم أغلق بابه وأيقن أن الله ليس بغافل وقال
لمن في داره لا تقاتلوا
عفا الله عن كل امرى لم يقاتل
فكيف رأيت الله صب عليهم
العداوة والبغضاء بعد التواصل
وكيف رأيت الخير أدبر عنهم
وولى كإدبار النعام الجوافل
يتبع