اسباب إفراز الحليب بدون حمل او ولادة

[ام وليد2005]

إن إفراز الحليب من ثدي المرأة بدون حمل أو ولادة يرجع إلى زيادة في إفراز هرمون البرولاكتين، أو ما يسمى باللغة العربية هرمون الحليب، وهو هرمون يفرز من الغدة النخامية الموجودة تحت الدماغ، والمستوى الطبيعي لهذا الهرمون هو 3-30 نانو غرام/مللتر، ويقاس عادة بعد ساعتين من الاستيقاظ من النوم، ومن قياس نسبة هذا الهرمون نستطيع أن نعرف السبب أ هو مرضي أو فزيولوجي لارتفاعه، ومعالجته حسب السبب.

إن أهم سبب فزيولوجي هو الضغط النفسي وأهم سبب مرضي هو إصابات الغدة النخامية أو تكيس المبيض، وإليكم الأسباب بالتفصيل:

الأسباب الفزيولوجية لارتفاع هرمون الحليب:

الضغط النفسي والقلق وزيادة النومالاتصال الجنسي الكثيف وتحفيز الثدي بالرضاعة أو المداعبة وخصوصا في النصف الثاني من الدورة الشهرية وهنا لا يرتفع الهرمون كثيرا وإنما ارتفاعه البسيط قد يؤدي إلى إفراز الحليب من الثدي.

الأسباب المرضية لارتفاع هرمون الحليب: إصابات الغدة النخامية أو الهيبوثلامس بأورام حميدة وليست سرطانية ويتم تشخيصها بالمفراس وهنا تكون نسبة ارتفاع الهرمون كبيرة.كما أن بعض الأدوية الخاصة بمعالجة الغثيان أو أدوية الكآبة وأدوية الصرع أو أدوية ارتفاع الضغط تسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب البرولاكتين أيضا.حالات تكيس المبيض.حالات اضطراب هرمونات الغدة الدرقية.بعض امراض الكلى وتليف الكبد.أما مضاعفات ارتفاع هرمون الحليب البرولاكتين هي:اضطرابات الدورية الشهرية وحتى انقطاعها؛استمرار تدفق الحليب من الثدي.احتقانه أو تصلبه لامتلاه بالحليب.العقم الموقت.ضعف الرغبة الجنسية.الصداع.التشخيص:

إن تشخيص هذه الحالة يتم بعد البحث عن الأسباب المذكورة أعلاه، ويمكن قياس نسبة الهرمون أو هرمون الغدة الدرقية حسب الأعراض، كما قد نحتاج إلى مفراس للغدة النخامية أو سونار للكشف عن تكيس المبيض.

العلاج:المعالجة حسب السبب كما ذكرنا اعلاهيستخدم لعلاج البروموكربتين أقراص عن طريق الفم ثلاث مرات يوميا لتقليل تدفق الحليب، كما توجد العديد من الأدوية التي تستخدم لخفض نسبة هرمون الحليب مثل عقار البارلوديل والدوبرجين أو الدوستانكس، وتتشابه الآثار الجانبية لهذه الأدوية، حيث أن معظمها قد يؤدي إلى آلام المعدة والغثيان أو انخفاض الضغط الشديد والدوخة والصداع، لذلك ينصح استخدامها بصورة تدريجية تفادياً لحدوث ذلك.يجب الاستمرار في أخذ هذه الأدوية حتى حدوث الحمل في حالة تأخر الحمل، أو لمدة سنتين على الأقل في حالة وجود تضخم في الغدة النخامية، ونادرا ما يحتاج الأمر إلى استئصال الغدة النخامية في حالة وجود تأثير على العصب البصري أو التضخم الكبير فيها ولكن العملية هذه صعبة ولها آثار جانبية كبيرة في بعض الأحيان.

العلاج يتم بإشراف طبيب لتفادي أي تأخر في التشخيص أو العلاج أو الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.