حاسة السمع تتكون فى الرحم في الأسبوع السادس عشر بالرغم من أن الأذن نفسها تأخذ شكلها النهائي في الأسبوع الرابع و العشرين. ومن ذلك نستنتج أنه عندما يحين موعد الولادة يمتلك الجنين قدرة سمعية مطابقة تقريبا لقدرتنا نحن البالغين على السمع اكتسبها من خبرته العريقة التي مارسها ما يقارب الستة أشهر سمع من خلالها نبضات قلب أمه و تدفقات الدم وكل ما كان يصله عبر جدار البطن والرحم إضافة إلى صوت المعدة والأمعاء فهو محيط مزعج . ويمكن أن تراقب الجنين على جهاز الالتراساوند وهو يهتز بقوة للمنبهات الصوتية القوية بل إنه يولد وهو يفضل صوت أمه لانه تعرف عليه مسبقا وقد سجلت حالات كان نبض الجنين يتباطىء بها عند سماع صوت أمه أو عند سماع قصة يميزها بصوت مألوف لديه فهو لا يسمع فقط بل يميز الأصوات كذلك وهذا برهان أن ملكة التعليم تتشكل عند الإنسان قبل أن يعانق العالم الخارجي , وكذلك الذاكرة علما ان هذة الحاسة تكتمل مع نهاية الشهر الاول من عمر الطفل .
يقول سبحانه وتعالى في سورة الإنسان إنا خلقنا الإنسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلنا سميعا بصيرا ولعل ذكر الخالق للسمع والبصر تحديدا وفي أكثر من آية له مدلولات كثيرة ومعان يتوقف عندها المرء متأملا مفكرا.
وعليه اختى فالجنين يتفاعل مع الاصوات المختلفة الا ان السائل السابيائى يقوم بالتخفيف من هذة الاصوات بالرغم من ذلك يشعر الجنين بالاصوات فيستطيع ا ن يسمع الضجه الخارجية وهنا يعبر عن انزعاجه من بعض الاصوات بالرفس او الضربه المفاجئه ولن تصدقى انه قد ينتفض اذا ما ضرب باب بقوة مثلا وهو نائم !!! وفى الشهر السادس من الحمل تستطيع الام الحامل ان تروى يوميا قصصا جميلة لجنينها وهى تلامس بطنها وهو سيعرف ان الصوت الذى يسمعه هو صوت امه وانها توجه الحديث له ...حتى الاغنية تستطيع الام الحامل ان تغنى لجنينها ثم عندما يولد اذا غنت نفس الاغنية فسيتعرف عليها وعلى نبراتها ...وفى الشهر الثامن من الحمل يستطيع الجنين ان يميز صوت والده بتردده المنخفض وايضا يستطيع سماع الموسيقى وسماع صوت اخواته الصغار بحيث يخرج الى العالم وهو على علم مسبق بما ينتظره خارجا وهذا ايضا ما يفسر ان النونو الصغير برغم الضوضاء المحيطة به فى المنزل تجديه نائم ولا يهمه لا صوت اخواته ولا اى شىء لانه تعود على هذا المحيط من وهو جنين فى بطن امه !!!!!