ااسباب تاخر الحمل.....

[أم الزين]

هناك عوامل قد تؤثر في حدوث الحمل، منها توقﯿت المعاشرة الزوجﯿة وعدد مراتها، وتحدﯾد وقت التبوﯾض .بدقة باﻹضافة إلى مجموعة من العوامل ستأتي من خﻼل قراءتك لهذا التقرﯾر

تعتقد بعض الزوجات أنه بمجرد التوقف عن تعاطي موانع الحمل ﻻ بد أن ﯾحدث الحمل. إذ أنها إذا كانت قد سبق لها الحمل فﻼ بد أن تحمل مرة أخرى بﻼ تأخﯿر

وﯾنصح اﻷطباء كل زوجة ترﯾد الحمل أن تراجع طبﯿبة نساء على اﻷقل للتحصﯿن ضد الحصبة اﻷلمانﯿة ولفحص حامض الفولﯿك لدﯾها ولذلك دور فعال في منع تشوهات الحمل وكذلك للكشف عن أي أمراض قد تؤذي .الجنﯿن

:ﯾأتي بعد هذا مرحلة انتظار الحمل, وهناك أسباب قد ﯾؤثر تقدﯾمها غالباً في حدوث الحمل بإذن الله منها

تحﯿّن فترة اﻹخصاب وهي الفترة التي تكون فﯿها المرأة مهﯿأة لقبول الحمل وقد أثبتت الدراسات الطبﯿة الحدﯾثة أن هذه الفترة تستمر ستة أﯾام من بداﯾة حدوث التبوﯾض وﯾمكن تقدﯾر حدوثه بمنتصف ما بﯿن بداﯾة .دورة الطمث إلى بداﯾة دورة أخرى

وقد أفادت الدراسات أنه إذا تمت المعاشرة الزوجﯿة قبل حدوث التبوﯾض أو في نفس ﯾوم حدوثه فإن احتمال الحمل ﯾكون بنسبة 36% بﯿنما تقل النسبة إلى 10% فقط إذا تمت المعاشرة قبل التبوﯾض بأربعة أو .ستة أﯾام، وذلك أن الحﯿوان المنوي قد ﯾعﯿش خمسة أﯾام ولكن احتمال ذلك قلﯿل في العادة

كﯿف تعلمﯿن حدوث التبوﯾض

ان التبوﯾض عادة ﯾكون من الﯿوم العاشر منذ بداﯾة الدورة حتى الﯿوم الثامن عشر وﯾمن مﻼحظة تغﯿﯿرات تدل على حصول التبوﯾض منها إفرازات لزجة تخرج من عنق الرحم إلى المهبل وهذه اﻹفرازات تكون في أول الدورة خفﯿفة ولزجة وكثﯿفة، ولكنها تصبح أكثر لزوجة وكثافة عند بداﯾة التبوﯾض إذ تشبه إلى حد كبﯿر .قوام بﯿاض البﯿضة النﯿّئة

أما عن الوسائل الطبﯿة التي تستخدم في اكتشاف حدوث التبوﯾض فهي كثﯿرة منها ما ﯾعتمد على اختبار البول ومنها ما ﯾعتمد على قﯿاس حرارة الجسم التي تزﯾد ﯾوم التبوﯾض زﯾادة كبﯿرة وﯾقول بعض اﻷطباء إنه ﻻ داعي ﻻستخدام كل ذلك واﻷفضل جعل المعاشرة الزوجﯿة قبل أو مع الموعد الذي تظن المرأة فﯿه أن التبوﯾض سﯿحدث فلو أمكن جعل المعاشرة الزوجﯿة بشكل ﯾومي منذ ذلك التوقﯿت فقد ﯾحدث الحمل بإذن الله ، وﯾنصح اﻷطباء بعدم التلهّف الشدﯾد على حدوث الحمل في أشهر الزواج اﻷولى وﯾعتقد البعض أن التلهّف الشدﯾد قد ﯾؤخر حدوثه أما إذا حدث شيء من القلق بهذا الخصوص فﯿمكن مراجعة الطبﯿبة .لتساعد على حدوث الحمل

العﻼقة الزوجﯿة الخاصة

كان ﯾعتقد أن الزوج إذا امتنع عن معاشرة زوجته لمدة قبل حدوث التبوﯾض قد ﯾساعد بذلك على حدوث الحمل ﻷن عدد الحﯿوانات المنوﯾة لدﯾه سﯿكون أكثر إذا حصل التبوﯾض عند الزوجة وهذا صوار من ناحﯿة زﯾادة عدد الحﯿوانات المنوﯾة ولكن ﻻ ﯾؤثر كثﯿراً من الناحﯿة العملﯿة إذ أن عدد الحﯿوانات المنوﯾة كان عادة لتلقﯿح البوﯾضة، أما إذا قرب موعد التبوﯾض أو دخل فالمعاشرة مطلوبة هنا ولكن لﯿس بالضرورة أن تكون بشكل ﯾومي إذ لو حدثت المعاشرة كل ﯾومﯿن فاﻻحتمال لحدوث الحمل ﯾكون 22 % بﯿنما ﻻ تزﯾد النسبة كثﯿراً إذا تمت المعاشرة بشكل ﯾومي ﻷنه النسبة تصﯿر 25 % ﻻ أكثر، أما جعل المعاشرة بشكل أسبوعي فﻼ شك أنه ﯾؤثر في تقلﯿل النسبة كثﯿراً لتصل إلى 10 % فقط ﻷن مرور أسبوع كامل قد ﯾفوّت فترة اﻹخصاب كلها أو .معظمها

كﯿف تعلم المرأة حدوث الحمل؟

العﻼمة الشائعة على ذلك هي انقطاع الدورة ولكن ﯾمكن للمرأة أن تعرف ذلك قبل مجيء وقت الدورة وتذكر بعض النساء أعراضاً تدل على ذلك منها الصداع والشعور باﻹعﯿاء والرغبة في القيء وحصول شيء من اﻻنتفاخ في البطن ولﯿونة الثدي وتقلص طفﯿف في العضﻼت وظهور مفاجئ لحب الشباب والحساسﯿة الشدﯾدة للروائح والرغبة المتكررة في التبول، ومعظم هذه اﻷعراض نتﯿجة وجود هرمون ناتج عن تغﯿر بالمشﯿمة، أما تحالﯿل الدم الحدﯾثة فﯿمكنها أن تكشف الحمل بعد أسبوع فقط من التلقﯿح، ولكن الطرﯾقة المثلى للتأكد من الحمل هي إجراء تحلﯿل الدم عقب انقطاع الدورة، وﯾمكن إجراء اختبار الحمل بالمنزل ولكن في الحالتﯿن ﻻ بد من مرور 28 ﯾوم من بدء الدورة لئﻼ ﯾؤدي اختبار أو تحلﯿل مبكر إلى نتﯿجة .سلبﯿة

ماذا لو تأخر الحمل؟

ﻻ بد للمرأة أن تعلم أنه تأخر الحمل قد ﯾكون ﻷسباب طبﯿعﯿة ﻻ تدعو للقلق فمثﻼً توقف المرأة عن تعاطي حبوب منع الحمل ﯾجعل الدورة ﻻ ترجع إ إلى مجراها إﻻ بعد ثﻼثة شهور كاملة، وإذا كانت وسﯿلة المنع هي .الحقن التي تعطي كل ثﻼثة أشهر فقد ﯾأخذ بدء التبوﯾض ستة أشهر لﯿعود من جدﯾد

التدخﯿن ﯾؤخر الحمل

أثبتت دراسة أجرﯾت ببرﯾطانﯿا على 17000 امرأة تتراوح أعمارهن ما بﯿن ال25 إلى 39 سنة أن نسبة الحمل بﯿن المدخنات أقل من 22 % عنها في غﯿر المدخنات. وقد أثبتت دراسات أخرى أن المدخنات أكثر عرضة .لﻺجهاض بعد حدوث الحمل من غﯿر المدخنات

هل ﯾلزم مراجعة الطبﯿبة بمجرد الحمل؟

ﯾنصح اﻷطباء الزوجة بأن تنتظر سنة لﯿحدث الحمل إذا كان عمرها دون 30 سنة، أما إذا كانت أكبر من هذا فﯿمكنها مراجعة الطبﯿبة قبل ذلك ﻷن احتمال وجود مشكلة ﯾكون أكبر وهناك خط زمني ﯾوصي به اﻷطباء وهو أن المرأة ما بﯿن 30-35 عاماً فﯿمكنها مراجعة الطبﯿة إذا تأخر الحمل من 6-9 أشهر، أما المرأة ما بﯿن .35-40 عاماً فﯿمكنها المراجعة بعد 6 أشهر، وأما المرأة فوق ال 40 فﯿمكنها المراجعة بعد 3 أشهر فقط

إذا راجعت المرأة طبﯿبة أمراض النساء فﯿنبغي أن تتابع ذلك لمدة ستة أشهر على اﻷقل وﻻ تتعجل قبل .ذلك مراجعة المتخصصﯿن في اﻹخصاب

مشاكل اﻹخصاب

للزوجة أن تعلم أن توفّر كل عوامل الحمل ﻻ ﯾعني بالضرورة أن الحمل سﯿتم ﻷن هذه مسألة خاضعة لقدرة الله تعالى وقضائه وقدره وتؤكد الدراسات أن المرأة الطبﯿعﯿة ﻻ تزﯾد احتماﻻت الحمل لدﯾها في كل دورة تبوﯾض عن نسبة ما بﯿن 20-40 % إذ قد تكون البوﯾضة والحﯿوان المنوي أضعف من أن ﯾتمكنا من التلقﯿح وقد ﯾحدث التلقﯿح ولكن الجنﯿن ﻻ ﯾبقى أكثر من أﯾام ثم ﯾنزل من غﯿر أن تﻼحظ المرأة ذلك ولذا فاﻷفضل .للمرأة أن تنتظر الحمل ﻻ على مدار شهر أو شهور بل على مدار عام كامل

وهذه إحصائﯿة أجرﯾت بالوﻻﯾات المتحدة عن فرص الحمل خﻼل عام كامل مقارنة بسن الزوجة سن الزوجة فرصة الحمل لدﯾها خﻼل سنة كاملة %96 25 تحت %86 34-25 ما بﯿن %78 44-35 ما بﯿن

ًإرشادات لم تثبت جدواها علمﯿا

:هناك اعتقادات خاطئة حول عملﯿة اﻹخصاب منها

أوﻻً: أن شرب القهوة ﯾضعف اﻹخصاب وهذا ما ﯾثبت علمﯿاً إذ أفادت أكثر من عشر دراسات حدﯾثة أنه تعاطى .ًالقهوة بشكل معتدل ﻻ ﯾؤثر على اﻹخصاب إطﻼقا

ثانﯿاً: أن تعاطي عقار الروبﯿتون ﯾساعد على اﻹخصاب إذ ﯾؤثر إﯾجابﯿاً في السائل المخاطي الموجود في عنق الرحم مما ﯾساعد الحﯿوان المنوي على السباحة إلى الجهاز التناسلي للمرأة، وتفﯿد الدراسات الحدﯾثة أن التبوﯾض إذا كان ﯾسﯿر بشكل طبﯿعي فلﯿس هناك حاجة إلى زﯾادة ذلك السائل أما إذا كان التبوﯾض غﯿر .طبﯿعي فﻼ فائدة تذكر من زﯾادة ذلك السائل

ثالثاً: لبس الزوج لسراوﯾل تحتﯿة ﯾقلل من اﻹخصاب، وهذا مبني على اﻻعتقاد بأن الخصﯿتﯿن إذا أحاط بهما وسط أكثر حرارة ﯾقل إفرازها للحﯿوانات المنوﯾة. وقد أثبتت أحدث الدراسات أن ذلك ﻻ أساس له من الصحة بل أن الرجل الذي ﯾلبس سراوﯾل ضﯿقة بها نسبة من البولﯿستر ﻻ تقل عن معدﻻت الحﯿوانات المنوﯾة عنده عن الرجل الذي ﻻ ﯾلبسها، أما اﻷمر الجدﯾر بالذكر بالنسبة لخصوبة الرجل فهو أن تدخﯿن الرجل ﻷقل من علبة سجائر ﯾومﯿاً ﯾقلل نسبة الحﯿوانات المنوﯾة عنده بنسبة 20 % عن غﯿر المدخنّ، فما بالنا لو زاد معدل التدخﯿن .عن ذلك

رابعاً: ممارسة المرأة للتمارﯾن الرﯾاضﯿة تقلل خصوبتها، وهذا لم ﯾثبت علمﯿاً بل تقول الدراسات أن الدورة لدى المرأة إذا كانت منتظمة فلﯿس هناك داع لترك الرﯾاضة، ولكن إذا كانت التمارﯾن شاقة واحتاجت المرأة إلﯿها فﯿمكنها زﯾادة فعالﯿة الخصوبة لدﯾها باﻷكل أكثر مع تقلﯿل مستوى الجهد ﻻستئناف دورة التبوﯾض .لدﯾها

متى تذهب الزوجة إلى متخصصات في اﻹخصاب؟

ﻻ داعي للتسرع في ذلك بل اﻷولى متابعة طبﯿبة أمراض النساء لعمل كشف مبدئي ودراسة السجل .المرضي لكل من الزوجﯿن مع تحلﯿل مني الزوج والتأكد من حدوث التبوﯾض

ومن المهم إجراء التحالﯿل المتعلقة بقدرة الرحم على استقبال البوﯾضة الملقحة بالضبط بعد سبعة أﯾام من حدوث التبوﯾض وﻻ بد أﯾضاً م إجراء تحلﯿل السائل المخاطي في عنق الرحم في موعده أﯾضاً حسب ما ﯾعرفه اﻷطباء، واﻷفضل اﻻعتماد في ضبط التوقﯿت على رصد التبوﯾض عملﯿاً ﻻ على مجرد اﻻعتماد على مواعﯿد الدورة لدى الزوجة، ومن الخطأ اﻻعتماد الدائم على عقار الكلومﯿد لتنشﯿط المبﯿضﯿن، إذ ﯾنبغي إذا لم ﯾأت تعاطﯿه بالنتﯿجة المرجوّة استبداله بعقار آخر أشد فعالﯿة كالبﯿرجونال. فإذا لم ﯾحدث تقدّم فقد تكون هناك .مشاكل أخرى غﯿر التبوﯾض ﻷن عملﯿة اﻹخصاب عملﯿة متشابكة تكتنفها عقبات متعددة

:المزاج النفسي

هل للمزاج النفسي دخل في تأخﯿر الحمل؟ وهو ﯾؤدي التوتر إلى تأخﯿر حلم الزوجة التي ترﯾد الحمل؟ قد ﯾقال أن الزوجة البعﯿدة عن التوتر النفسي ﯾمكنها أن تحمل أسرع، ولكن بعض اﻷطباء كالدكتور مارك سوﯾر من نﯿوﯾورك ﯾعارض ذلك في حﯿن الدكتورة ألﯿس دومار من هارفارد تؤكد أن الحاﻻت النفسﯿة لها دخل في حدوث الحمل، إذ أن اﻻكتئاب ولﯿس مجرد القلق العادي قد ﯾعرّض المرأة لمشاكل في الخصوبة ففي دراسة أجرﯾت عام 1995 م ثبت أن المرأة التي لدﯾها اكتئاب قد تتعرض لمشاكل في اﻹخصاب بمقدار ضعف .ما ﯾحدث للمرأة التي ﻻ تعاني من اﻻكتئاب. وكلما قل اﻻكتئاب عند المرأة كلما زاد معدل الحمل عندها