التحاليل اللازمة لمعرفة اسباب الإجهاض ؟
الفرحة بالحمل الأول للزوجة لا تقل بأي حال من الأحوال عن الفرحة بالزواج، وغالباً ما يمسك المحيطين بالزوجة الجديدة ساعة إيقاف لها حتى يتم الحمل، وفي ذلك إرهاق للزوجين، ويؤدي إلى سرعة في اتخاذ قرارات العلاج المبكر، وما يتبع ذلك من قرارات خاطئة تكون نتيجتها عكسية في أغلب الأحيان.
وغالباً ما يكون سبب الإجهاض الأول وربما الثاني هو خلل مؤقت في الكروموزومات يؤدي إلى نمو جنين ضعيف، فيموت تلقائياً ولا يكتمل نموه، وهذه رحمة من عند الله حتى يحدث حمل في جنين سليم، وإذا تكرر الإجهاض مرة أخرى يمكن عمل دراسة للكروموسومات.
والإجهاض المتكرر هو الذي يحدث لأكثر من مرتين متتاليتين، وبصورة تلقائية، دون أن يكون بينهما حملٌ أو ولادة، وتوجد أسباب كثيرة للإجهاض, كالإصابة ببعض الأمراض, مثل الالتهابات البكتيرية والفيروسية وعلى رأسها تكسوبلازما وسيتوميجالو، ويمكن التشخيص بعمل تحليل للدم لقياس الأجسام المضادة لهذا المرض ( IgG و IgM )، ووجود الأول يعني إصابة قديمة، ولا خوف منها على الحمل، ووجود الثاني يعنى إصابة نشطة وتحتاج إلى علاج و قد تؤدي إلى الإجهاض .
تشكل بعض الأمراض التي هي على علاقة بالهورمونات سبباً إضافياً لحدوث الإجهاض المتكرر في الحمل، ويجب إجراء فحوص الغدد، مثل غدة الثيرويد، غدة البرولاكتين المسؤولة عن إفراز الحليب .
وننصح بأخذ أقراص فولك أسد، وفيتامين د، وأقراص أسبرين أطفال في الفترة التي تسبق الحمل الجديد إن شاء الله، مع متابعة الحمل مع طبيب مختص.
د\منصوره سليمان منقول