إرتفاع السكر في الحمل

[**سماسم**]

يسهل تعرض المرأة للإصابة بالمرض عند الحمل، حيث تتعرض 5 % من النساء الحوامل إلى ارتفاع السكر في الدم وظهور أعراض مرض السكر وخصوصاً بعد الشهر الثالث من الحمل، ويكون السكري في مثل هذه الحالات كامناً ويسمى سكري الحمل.

وقد يستمر مرض السكري في بعض الحالات النادرة بعد الولادة، خصوصاً إذا كان من النوع الذي يتطلب علاج الأنسولين، وبهذا فإنه يصنف على أنه من النوع الأول الذي يحتاج إلى العلاج بالأنسولين مدى الحياة، وقد يعود مرض السكري من النوع الثاني الذي لا يحتاج إلى الأنسولين بعد سنوات عديدة من الولادة.

وتقدر نسبة السيدات المعرضات لهذا بـ40-60% من النساء، ولكن بالإمكان تفادي هذا إذا حاولت المرأة خفض وزنها بعد الولادة والاهتمام بالرياضة للتخلص من الشحم الزائد وخاصة في منطقة البطن.

والنساء اللائي يظهر عندهن سكري الحمل هم في الأصل عندهم استعداد للسكري وبالتالي فإنه يمكن أن يظهر عندهم السكري في المستقبل، وننصح النساء اللاتي أصبن بسكر الحمل إرضاع الطفل حيث أن هذا يساهم في منع عودة سكري الحمل بعد الولادة، وكذلك مراجعة الطبيب بعد شهرين من الولادة لإجراء الفحص اللازم ومن ثم مرة واحدة في السنة بعد ذلك.

وأما من ناحية الحمية الغذائية فأهم شيء هو المحافظة على الوزن الطبيعي المثالي بعد الحمل لأن السمنة هي العامل الأول الذي يساعد على ظهور السكري عند من عندهم استعداد للسكري، وفي دراسات عديدة وجد أن تنزيل الوزن بعدة كيلو جرامات لمن عندهم زيادة في الوزن وعنده استعداد للسكر قد أخر ظهور السكري لعدة سنوات.

أنصح بالإقلال من الشحوم والسكريات لأن هذه الأطعمة تزيد من الوزن، ويمكن أن تتناولي طعاما متوازنا فيه من النشويات والبروتينات والخضروات والفواكه، ولكن أهم شيء أن يكون الوزن مثاليا ولا يكون هناك سمنة، ويمكن أن تتبع أي حمية تريدها ولكن المهم هو الوزن، وننصح أيضاً بالمشي فهو مهم جدا دائما وبعد الولادة.

والله الموفق.
د .محمد حمودة