السموأل بن غريض بن عادياء شاعر جاهلي عربي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري (عن العبرية شْمُوئِيل (שְׁמוּאֵל)، من شِيم: اسم، إِيلْ: الله، أي سمّاه الله).
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق في تيماء وكان الأبلق قد بناه جده عادياء. أشهر شعره لاميته التي مطلعها:
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
فكـل رداء يرتـديه جـمــيل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
فـكـل رداء يرتـديـه جمـيـل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
فليس إلـى حسـن الثنـاء سبيـل
تعيرنـا أنَّــا قلـيـل عديـدنـا
فقلـت لهـا إن الـكـرام قلـيـل
وما قل من كانـت بقايـاه مثلنـا
شبـاب تسامـى للعلـى وكهـول
وما ضرنـا أنَّـا قليـل وجارنـا
عزيـز وجـار الأكثريـن ذليـل
لنـا جبـل يحتلـه مـن نجيـره
منيع يـرد الطـرف وهـو كليـل
رسا أصله تحت الثرى وسمـا بـه
إلى النجم فـرع لا ينـال طويـل
ويقصد إنّ المرء إذا لم يدنس ويلطخ عرضه بمكروه أو قبيح كاللؤم ، فكل مايرتديه يعد جميلا في نظر الناس فالعبرة إذا ليس بما يلبسه الناس من ملابس فاخرة وإنما العبرة في حفاظ المرء على عرضه من قبيح الصفات ، وكذلك إن هو لم يرفع الظُّلم أو الإذلال ونحوهما على النفس ، فليس له طريق أو سبيل إلى حسن وجميل الثناء من أحد .