تغيّر لون البراز لدى الأطفال

[ام ارجواااااان]

غالباً ما يرجع تغيّر لون البراز لدى الأطفال إلى الطعام الذي يتناولونه. ولكن طبيبة الأطفال الألمانية مونيكا نيهاوس تحذر من أن تغيّر لون براز الطفل على غير المعتاد لمدة تزيد عن 24 ساعة، دون تناول الطفل لأية أطعمة قد تتسبب له في ذلك، يستوجب على الآباء اصطحاب طفلهم إلى الطبيب على الفور. وأضافت نيهاوس، المتحدثة باسم الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة فايمر، :"يجب على الآباء استشارة طبيب أطفال مختص أيضاً، إذا ما تبرز طفلهم لمرتين أو أكثر برازاً ذا لون رمادي فاتح أو أبيض". وإذا كان هذا التغير مصحوباً بأعراض مرضية أخرى كارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بآلام في البطن أو إسهال أو إعياء شديد، تؤكد نيهاوس أنه من الأفضل أن يعرض الآباء طفلهم على الطبيب في اليوم الأول لظهور هذه الأعراض. وأرجعت الطبيبة الألمانية تغيّر لون براز الطفل إلى الترابي الفاتح إلى نقص السوائل الصفراوية لديه نتيجة انسداد القنوات الصفراوية مثلاً، لافتةً إلى أن الأدوية المستخدمة لعلاج الإسهال يُمكن أن تتسبب أحياناً في ظهور البراز بلون فاتح. أما إذا كان براز الطفل ذا اللون الفاتح مصحوباً بتغيّر لون البول لديه إلى الغامق، فيُمكن أن يُشير ذلك إلى إصابته بالتهاب الكبد (اليرقان). وأرجعت الطبيبة الألمانية تلوّن براز الطفل باللون الأخضر، إما إلى تناول أحد الخضروات الخضراء كالسبانخ مثلاً أو إلى تناول الطفل لمستحضرات الحديد، لافتةً إلى أن تسليط الضوء على البراز الأخضر قد يجعله يظهر باللون الأسود. وأضافت نيهاوس أن الإصابة بإسهال شديد يُمكن أن تتسبب أيضاً في ظهور البراز باللون الأخضر بفعل العصارة الصفراوية. وبالنسبة لاحمرار لون البراز، فتطمئن نيهاوس الآباء بأنه نادراً ما يرجع إلى نزول دم من الجهاز الهضمي، لكن غالباً ما يُعزى ذلك إلى تناول الطفل لنوعيات معينة من الفواكه أو الخضروات كالتوت الأحمر أو البنجر. بينما حذرت نيهاوس من أن تغيّر لون براز الطفل إلى الأسود يُمكن أن يُشير إلى وجود دم في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، لافتاً إلى أن تلقي نوعيات معيّنة من الأدوية أو تناول العرقسوس يُمكن أن يتسببا في ذلك أيضاً. وإذا أوصى الطبيب عند عرض حالة الطفل عليه بإحضار عينة براز، تنصح نيهاوس الآباء بإتباع ما يلي عند أخذ هذه العينة من الطفل :"يجب على الآباء ارتداء قفازات في أيديهم وأخذ عينة براز من الطفل والاحتفاظ بها في كيس أو وعاء بلاستيكي مغلق وحفظها في الثلاجة إلى أن يأتي موعد استشارة الطبيب".