اللولب ماله وماعليه

[حياتي توأمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

د. سامية عبداللطيف

شاع استخدام اللولب كمانع حمل لدى النساء بداية من منتصف القرن الماضي. ويوضع اللولب داخل الرحم، وبوجوده لا يتم الحمل؛ لأسباب غير معروفة تماما، إلا أن وجود جسم غريب كاللولب في الرحم يؤدي إلى تفاعلات تمنع الحمل. وجسم اللولب يشبه حرف t أو ما يشابه ذلك. ومنه العادي المصنوع من مادة خاملة هي "البولي ايثيلين"، ومنه ما أضيف إليه عنصر النحاس، ومنه ما أضيف إليه هرمون البروجستيرون كمادة إضافية لمنع الحمل. أما من ناحية الآثار الجانبية فهي ليست شائعة كثيرا، فهناك من النساء من يتحملنه عدة سنوات دون مشاكل.
اختيار اللولب

إن اللولب النحاسي مأمون وفعال. واللولب ذو الحجم الأصغر أفضل من اللولب الكبير الحجم؛ لأن اللولب الأصغر يسبب نزفا أقل. لذا يجب اختيار اللولب حسب حجم وشكل الرحم وسن المرأة. علما بأن فرصة المرأة في الحمل بعد نزع اللولب هي مثل فرصة المرأة العادية في الحمل

متى يتم تركيب اللولب؟

نظريا: في أي يوم من أيام الدورة أو الأيام التي تليها، ولكن ليس بعد اليوم التاسع عشر من أيام الدورة التي تعادل 28 يوما، وذلك لاستبعاد وجود حمل، ولكون عنق الرحم لينا، وأقل إزعاجا للمرأة

كما يمكن تركيبه بعد الإجهاض أو خلال العملية القيصرية.

إلا أن هناك موانع من استخدامه، مثل:


وجود حمل.

× وجود التهابات جرثومية في الحوض سواء أكانت حالية أو خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

× وجود أمراض تناسلية.

× وجود نزف لا تعرف أسبابه.

× وجود أو احتمال وجود أورام في الجهاز التناسلي.

× وجود حساسية من النحاس إن كان اللولب يحتوي على النحاس.

وهناك تحذيرات يجب أخذها بعين الاعتبار:

× إن كان هناك حمل سابق خارج الرحم عند المرأة التي تودتركيب اللولب.

× وجود التهابات مهبلية أو في عنق الرحم؛ إذ يجب علاجها قبلالشروع في استخدام اللولب.

× وجود أورام أو تليفات في الرحم.

× وجود تشوهات خلقية في الرحم.

× عدم استخدام اللولب الهرموني لدى اللواتي يعانين أمراض القلب، والصرع، والشقيقة، وارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكبد؛ وذلك لوجود الهرمون وليس اللولب نفسه.

وهناك حالات مرضية يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل:

× وجود ندب في الرحم بسبب عمليات سابقة مثل العملية القيصرية.

× وجود فقر دم أو نزف.

× وجود أمراض في صمامات القلب.

× وجود حالات أخرى تقدرها الطبيبة المعالجة.

المضاعفات

× يمكن أن يحدث اللولب خرقا في جدار الرحم أثناء تركيبه، إلا أنها حالات نادرة وتعتمد على خبرة ومهارة الطبيبة. وتقدر بحالة واحدة بين كل 1000 حالة.

× وجود نزف دموي خفيف لا يدعو للقلق أو يدعو لإخراج اللولب.

× حدوث نزف بعد تركيب اللولب، أو في وسط الدورة. وينزع اللولب عندما يكون النزف غزيرا بسبب فقر دم أو أنه استمر لأكثر من 8-10 أسابيع.

× وجود ألم مثل مغص الدورة الشهرية في الأسابيع الأولى بعد تحميل اللولب.

× تجرثم الجهاز التناسلي مما قد يهدد بإغلاق قناة فالوب؛ لذا يجب أخذ الحيطة والحذر.

× قد يحدث حمل أثناء وجود اللولب. بنسبة 1%-2%. أي حالة أو اثنتين بين كل مئة امرأة .

× هناك حالات نادرة لحدوث حمل خارج الرحم؛ ولذا يجب استشارة الطبيبة فورا عندما يوجد شك في ذلك