العائلة والأصدقاء
سواء أحببت ذلك أم لا، عندما تنجبين توأماً يرغب الجميع في زيارتك ومشاهدة الصغيرين المدهشين. في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، قد يكون مجيء الأهل والأصدقاء أمراً متعباً بدل أن يكون عنصراً مساعداً، لذلك دعي زوجك أو من يتولى الرد على الإتصالات الهاتفية، يحدّ من هذه الزيارات. ولو سأل أحدهم إن كان بمقدوره تقديم يد المساعدة، سارعي إلى قبولها وأجيبي بـ "نعم"!
اسألي الأهل والأصدقاء أن يحضروا الهدية لطفلك/أطفالك الأكبر سنّاً (فالمولود الجديد لا يهتم بالألعاب) أو أن يحضروا معهم طعاماً. اطلبي منهم أن ينتبهوا لطفليك التوأم فيما تأخذين قيلولة أو تؤدين إحدى المهام اليومية. لا تجربي أن تتبعي تعليمات اللياقة المعتادة مع الزوّار. وتوقعي منهم مساعدتك بطريقة أو بأخرى، وليس أن تقومي أنت بخدمتهم.
ستكونين من المحظوظات لو استطعت إحضار أمك أو حماتك إلى بيتك لفترة من الزمن كي تعينك على الإهتمام بالتوأم. إذا كنت تعيشين خارج بلدك، فخطّطي لزيارة إحداهما مسبقاً وتأكدي من الأوراق المطلوبة لاستخراج تأشيرة زيارة لها. في دولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، يمكنك استضافة أمك أو أم زوجك لمدة ثلاثة أشهر ضمن تأشيرة الزيارة.
منافذ أخرى للمساعدة
أحضري خادمة
إذا كنت تستطيعين من الناحية المادية إحضار خادمة، فانتقي واحدة لديها خبرة مع الأطفال الصغار. وظّفي الخادمة قبل بضعة أشهر من موعد ولادتك المتوقع كي تتعرّف على منزلك وتفهم القواعد التي ترغبين في أن تتبعها. تذكري أن تملئي طلب الإستمارة لدى إحدى الوكالات التي تقدّم هذه الخدمة مبكراً لتجنب أي تأخير غير مرغوب فيه. يمكنك أن تسألي إحدى صديقاتك لترشّح لك وكالة تكون قد اختبرتها من قبل. من أجل مزيد من الشعور بالأمان، يضع بعض الأهل كاميرات في منزلهم لمراقبة أطفالهم حين تعود الأم إلى العمل.
الروتين مقابل عدم التنظيم
في الحقيقة، قد لا تتمكنين من النوم إلا قليلاً جداً أو قد لا تنامين خلال الأسابيع القليلة الأولى، خاصة إذا كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية، بما أن طفليك سيتناوبان على النوم والصحو كمن يلعب لعبة المطاردة! لا ينطبق القول الشهير "نامي حين ينام طفلك" على حالة التوأم، وربما تجدين أن أغرب الأوقات (من 9:30 إلى 11:30 مساء على سبيل المثال) هي الأفضل بالنسبة لك للحصول على قيلولة.
بالرغم من "رعب" النوم، قلّة قليلة من الأمهات تعمل على ترسيخ عادات نوم وروتين للتوأم منذ الولادة، والغالبية تقبل الفوضى لبضعة أسابيع أو أشهر، إلا إذا كان وضع الروتين يتجاوز في أهميته بكاء وصراخ الأطفال.
كيف ترسّخين الروتين؟
يمثل وضع روتين لطفليك التوأم قضية شائكة. لا تشعري بضرورة استشارة أحد أو أخذ إذنه للقيام بذلك. إنه قرار يعود لك ولزوجك. ومهما كانت الأسباب وراء ذلك، ضعي تفاصيل هذا الروتين أمام عينيك، على البرّاد أو الثلاجة لو رغبت في ذلك، لأنك ستواجهين أسبوعاً من الضجيج والصراخ بينما تحاولين ترسيخ عادات النوم حيث سيتمّ اختبار أعصاب كل من يعيش في المنزل. بعد مضي هذا الأسبوع، ستلاحظين تحوّلاً باهراً وسحرياً حتى يبدو لك أن الطفلين التوأم ينامان في الوقت المقرر لهما.
في حالة وجود طفلين وليس واحداً فقط، عليك الاعتماد على طبيعية كل طفل كي ترّسخي الروتين المطلوب لأن أحدهما قد يكون هادئاً وسهلاً في النوم بينما يكون الثاني عكسه تماماً. لهذا السبب، تعتبر أساليب الروتين الصارمة أكثر نجاحاً مع أمهات التوائم لأنها تعمل على التوفيق ما بين نمطين: النوم (لدى طفل) والإستيقاظ (لدى الطفل الثاني) بحيث يتزامن حدوثهما في نفس التوقيت.
يحتاج ترسيخ الروتين إلى إرادة من حديد، لكنه سيساعدك على تحديد توقيت مؤكد ومحدد لارتداء ملابس الخروج وتناول العشاء مع زوجك كما في السابق. كما ستحصلين أخيراً على كمية النوم التي تحتاجين إليها بالفعل.