ما أسباب تأخر الولادة؟
لا أحد يعلم تحديدًا ما الذي يجعل بعض الأجنة تتأخر في الخروج إلى العالم، فقد يكون السبب وضع الجنين داخل الرحم، كأن يتخذ وضع المقعدة، أو يكون وجهه متجهًا لأعلى وليس الأسفل، وفي هذه الحالة قد يجرّب الطبيب بعض الطرق لتغيير وضع الجنين. ومن المرجح أن تلد الأم متأخرًا إذا ما: كانت هذه هي تجربتها الأولى في الحمل والولادة. تعرضت من قبل لولادة متأخرة. ولدتها أمها متأخرًا عن موعدها. كان هناك تاريخ وراثي في العائلة (نساء العائلة يتجاوزن موعد ولادتهن عادة).
ما خطورة تأخر الولادة؟ هناك العديد من المشكلات التي قد يتعرض لها الجنين بسبب الولادة المتأخرة، منها: ضعف المشيمة وشيخوختها، وبالتالي عدم وصول الغذاء اللازم للجنين. زيادة وزن الجنين وكبر حجمه، ما يؤدي لصعوبة الولادة الطبيعية وحدوث مضاعفات. انخفاض في مستوى السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين. زيادة خطورة ولادة جنين ميت. (2 - 3 حالة وفيات بين كل 1000 ولادة، عند الولادة بعد الأسبوع 42).
ما الحل الأمثل للولادة المتأخرة؟
في حالة تأخر الولادة عن الأسبوع 42، وكانت الحالة الصحية للأم والجنين مستقرة، على الأم أن تتبع بعض الطرق الطبيعية لتحفيز الولادة، مثل: المشي. الاسترخاء. تناول بعض الأطعمة كالتمر. ممارسة العلاقة الحميمة. ممارسة بعض تمارين اليوجا. وخلال ذلك، يجري الطبيب بعض الفحوصات والاختبارات للأم بشكل متقارب، للتأكد من أن الجنين بخير: اختبار تتبع معدل ضربات القلب الجنين. الموجات فوق الصوتية على الرحم، للتحقق من نمو وحركة الجنين. قياس نسبة السائل الأمنيوسي. اختبار عنق الرحم، لمعرفة ما إذا بدأ في الاتساع أم لا. بعد ذلك، يبدأ الطبيب في تحفيز الولادة بصورة طبية كاستخدام الطلق الصناعي أو إعطاء الأم جرعة من الأوكسيتوسين للبدء في الولادة الطبيعية. أما في حالة تعسر الولادة أو كانت حالة الأم والجنين حرجة، كالتفاف الحبل السري حول الجنين، أو انفتاح كيس الماء دون حدوث تقلصات الولادة، فإن الطبيب يلجأ إلى الولادة القيصرية، لضمان سلامة الأم والجنين، وحتى لا تحدث أي مضاعفات خطيرة