الصيام في الاشهر الاولى من الحمل

[عزيزة النفس]

محسن مؤمن استشاري امراض النساء والتوليد والعقم يحذر:
الصيام في الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل خطر على الام والجنين!


تمر المرأة في فترة الحمل بتغييرات جسمانية كثيرة وهذه التغييرات تختلف من مرحلة لأخرى في شهور الحمل المختلفة وهو ما تختلف معه قدراتها على الصيام٬ فبينما يكون الصيام آمنا ولا خطر منه على الحامل في مرحلة معينة٬ يكون مصدر تهديد لصحة الأم والجنين معا في مرحلة أخرى مما يلزمها بعدم الصيام٬ في حين يمكن في مرحلة أخرى من الحمل الصيام ولكن بشروط معينة. في السطور التالية تنشر “الحقيقة الدولية” تفصيلا على لسان الدكتور محسن مؤمن استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم... وتاليا التفاصيل:

خلال الأشهر الثلاثة الأولى

يقول د. محسن في فترة الحمل تختلف النصيحة الطبية التي نوجهها للمرأة الحامل في شهر رمضان تبعا لمرحلة الحمل التي تمر بها وفي هذا الإطار نقول إن الحمل ينقسم إلى ثلاث مراحل كل منها ثلاثة أشهر وبالنسبة الأشهر الثلاثة الأولى تكون النصيحة الأساسية للمرأة هي عدم الصيام لان الصيام لمثل هذه المرأة يكون في غاية الخطورة على صحتها وعلى صحة الجنين أيضا لان الجنين في هذه المرحلة تكون أعضاؤه الأساسية في طور التكوين وإذا صامت المرأة يتعرض طفلها لعدم اكتمال تكوين أعضائه فيولد ناقص النمو أو بأعضاء مشوهة٬ هذا بالنسبة للجنين٬ أما بالنسبة للمرأة فهي أيضا تصبح عرضة لخطر الإجهاض.

خلال الأشهر الثلاثة الثانية

وبالنسبة للمرحلة الثانية من الحمل أي خلال الأشهر الثلاثة الثانية وتشمل الشهر الرابع والخامس والسادس فان المرأة في هذه المرحلة يمكنها الصيام ولكن بشروط او باحتياطات معينة وأهمها التغذية المتكاملة بالحرص على تناول الأغذية الغنية بعناصرها الغذائية الصحية وذلك خلال وجبتي الإفطار والسحور ومن أفضل المأكولات التي تفيد الحامل اللحوم والسمك والبيض والعسل الأبيض مع الحرص عن شرب السوائل بكثرة.

وينبه د. محسن إلى ضرورة أن تنتبه المرأة في هذه الحالة لظروفها الصحية فإذا لاحظت او شعرت بأي إرهاق او جفاف او صداع او غير ذلك من الأعراض التي تتعب معها فإنها يجب عليها استشارة الطبيب فورا هل تفطر أم تكمل صيامها.

خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة

وبالنسبة للمرحلة الثالثة من الحمل أي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فان الصيام خلالها لا يكون مصدر خطر على المرأة ولكن عليها استشارة الطبيب لتحديد مدي قدرتها عليه تبعا لحالتها الصحية.

ويختتم د. محسن بقوله إن هناك أمراضا تكون في حد ذاتها موانع للصائم إذا كانت المرأة الحامل مصابة بها وأهمها مرض السكر وارتفاع ضغط الدم والأنيميا الشديدة وأمراض القلب الخطيرة وتحتاج المرأة الحامل لأدوية لعلاجها وغالبا ما يكون تعاطيها لهذه الأدوية بصورة مستمرة باعتبار أن هذه الأمراض مزمنة وهذه الأدوية يكون لها اثر سلبي على صحة المرأة عموما ويتزامن هذا الأثر مع إرهاق الحمل وتزداد معاناة المرأة بصورة ملحوظة تجعل من الصعب عليها جدا تحمل أية معاناة إضافية بالصيام فننصحها لذلك بعدم الصيام.