عفوا أيها الحمار لقد أخطأنا في حقك

[درين]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



لا تستغربوا من عنوان الموضوع و لا تظنوا أنني أخطأت في وضع الكلمة نعم أعي جيدا ما أقصد بتقديم الإعتذار نيابة عنا جميعا أكررها و أضيف [معذرة أيها الحمار لقد أخطأنا كثيرا في حقك و ما نزال نستمر في ذلك]
* هل سبق لكم أن شاهدتموه يسوق سيارة بسرعة قصوى و يخترق علامات الوقوف دون مراعات الأخطار ؟

* هل في درب ضيق تعرض لك حمار و هددك بسلاح أبيض بعدما سلبك ما تملك ؟

* فتحتم باب منزلكم فوجتموه على العتبة يحتسي قنينة خمر و ينشر الفوضى في الحي ؟

* يقف طيلة اليوم في هاته الزاوية من الشارع و يعاكس الفتياة و يتتبع تحركات المارة ؟؟؟

+

+

+

+

+

و كل مرة نسمع كلمة /حمااااار/ كلما أردنا أن نشتم شخصا أو نعبر على وقاحته

لذلك من هذا المنبر الذي سبقني إليه الكثير في الدفاع عن حقوق الحيوانات عامة و الحمار خاصة أقول للجميع.

فهذا الحيوان الصبور يخدمنا دون تهاون أو شكوى .. لا يعرف النفاق و الثرثرة .. بل لا يضرب عن العمل و لا يعتصم أمام الحضيرة ..

لا يغار من الفرس و لا حتى البغل .. فالأحرى أن نمدح الشخص بكلمة /حمار/ و ليس سبه

-تخيلوا لما يجيب تلميذ في الفصل إجابة صحيحة و نثني عليه بكلمة /حمار/ و يشعر بالفخر

- أم لما نصادف شخصا شهما يحمل سيدة عجوزا إلى غاية منزلها و نصفه ب /الحمار/

إلى أن تتحق هاته النظرية يوما أقول للجميع

كفانا ظلما لهذا المخلوق البريئ


و لكم واسع النظر.

-------
أضع بين أيديكم هاته القصيدة
ما اروعك يا أشبه و أصغر من البغاااالْ

ما اروعك كل حياتك عشت صبااارْ
حيرتني .. غيرتني

جعلتني أقول ما سر هذا الحماااارْ

تتحمل أثقال و تلقى الملام و طول اليوم شغالْ

ولما أشوفك أجد الكفاح و الإصراااااارْ

-------

أنت إبن الحمارة لم تكن يوما جبااااارْ

لا تهمس بعبارة ونهيقك يزرع في النفس الإنهياااارْ

مهما قالوه عنك فستبقى أجمل و أروع حمارْ

-----