كل شيء عن متلازمة القرص المنزلق أو ديسك الظهر
متلازمة القرص المنزلق ( الديسك ) – الانزلاق الغضروفي (Herniated disk) او ديسك الظهر : يتكون القرص بين الفقراتي من جزء خارجي يسمى (انولاس - Annulus) وداخلي يسمى (نوكليئوس - Nucleus)، ووظيفته إتاحة مقياس معين من الحركة/الثبات. يحدث الانزلاق الغضروفي نتيجة لزيادة الضغط عليه بسبب حمل ميكانيكي مفاجئ أو مستمر. وبانزلاقه من مكانه يضغط القرص على جذر العصب في هذا المكان.
الانزلاق الغضروفي ألوركي: هو الأكثر شيوعًا بين الفقرتين الرابعة والخامسة وبين الفقرة الخامسة وفقرة العجز (Sacral) الأولى. العلامة الرئيسية لذلك تنعكس بظهور ألم في القدم على امتداد العصب المصاب (عرق النسا - Sciatica). تؤدي الفعاليات التي تزيد الضغط في القناة الشوكية، مثل الضحك والسعال، الى تفاقم الألم، ويخف الألم حين يرتاح المريض ويثني الورك والركبة. في اغلب الأحيان يحدث الألم في الظهر، ولكنه ليس العنصر الرئيسي. فقد تكون هناك اضطرابات حسية وضعف في القدم في الأجزاء التي يتم تعصيبها عن طريق العصب المصاب، بالاضافة إلى اضطرابات في السيطرة على التبول.
إقرأي أيضا : العلاج بتقويم العمود الفقري وتعزيز الأداء الرياضي مع د. لوسيان عيد
تشخيص الديسك :
تشمل فحوصات التشخيص التصوير المقطعي الحاسوبي (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
أعراض الديسك تحدث غالبية حالات الديسك في أسفل الظهر، ولكنها قد تحدث في الرقبة، وتتمحور أعراض الديسك بشكل عام حول الآتي:
الشعور بآلام في الذراع أو القدم: يشعر المريض بالألم في المؤخرة والفخذ عندما يكون الديسك في النصف السفلي للعمود الفقري، لكن عندما يكون الديسك في النصف العلوي للعمود الفقري، يظهر الألم في الكتف والذراع.
الشعور بالخدران والتنميل: يعتبر هذا العرض من أكثرها شيوعًا، ويحدث الخدران بمجموعة الأعصاب التي ترتبط بالجزء المصاب بالديسك من الجسم.
الشعور بضعف العضلات: تمامًا مثل الأعصاب، فإن العضلات المتصلة بالمنطقة المصابة تصبح ضعيفة، وتقل قدرة المريض على استخدامها بكامل طاقتها. قد يكون المريض مصابًا بدون أن يعلم، إذ قد لا يعاني من أي أعراض ظاهرية.
إقرأي أيضا : نصائح مفيدة لعلاج مشاكل غضاريف الرّقبة اتبعيها
مسببات الديسك:
تتآكل الغضاريف المبطنة للفقرات مع مرور الوقت، حينها تصبح عرضة للإنزلاق وحدوث الديسك، لذلك فإن التقدم في السن يعتبر السبب الأول لحدوث الديسك. قد ينزلق الغضروف أثناء انحناء الجسم بطريقة خاطئة، أو حمل وزن ثقيل بطريقة خاطئة، لذلك فإن أصحاب الاعمال الشاقة جسديًا يكونون أكثر عرض للديسك.
تزداد نسبة الإصابة بالديسك للأشخاص الذين يعانون من السمنة، وذلك لأن كمية الحمل والضغط على العمود الفقري تكون أكبر، كما أن ضعف العضلات، وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، جميعها أمور تسهم في زيادة خطر الإصابة بالديسك.
مضاعفات الديسك انزلاق الفقره الشديد وغير المعالج، يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب الدائم. في حالات نادرة جدا، يمكن أن يسبب إنقطاع النبضات العصبية لأعصاب ذيل الفرس في أسفل الظهر والساقين. إذا حدث هذا، قد تفقد الأمعاء أو المثانة السيطرة. ومن المضاعفات طويلة الأمد خدر الأطراف، إذ أن هذه الحالة تؤدي إلى فقدان الإحساس في الفخذين، والجزء الخلفي من الساقين، وحول المستقيم
إقرأي أيضا : مرض التهاب الحوض أكثر من مجرد ألم
علاج الديسك:
يشمل العلاج في مرحلة الألم الحاد الراحة، وبعد ذلك، العودة التدريجية للأنشطة المعتادة. وكذلك يتضمن العلاج أدوية مسكنة للألم، أدوية مضادة للالتهابات، أدوية لإرخاء العضلات والحقن في الجوف المحيط بالجافية (Epidural cavity). يتم إجراء عملية جراحية في حال عدم انخفاض حده الألم، أو إذا استمر الألم لأكثر من 4 أسابيع على الرغم من العلاج، أو عند الشعور بالضعف في احدى الساقين أو كليهما. عندما يكون هناك اضطرابات في السيطرة على عضلة المصرة (Sphincter muscle) أو تفاقم الشلل هناك حاجة ماسة للجراحة.