تحبسني و تقتلني و تقول تخاف علي

[فضــــــ بينكم ــــولية]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
باختصار مشكلتي هي أمي تخاف علي بشكل غير طبيعي, يمكن عشان أنا بنتها الوحيدة (يعني ما في غيري لا بنات ولا أولاد), و ممكن تجي وحدة تقولي هذي أمك و طبيعي تخاف عليكِ و هي تحميكِ..
لأ, خوفها هذا أبداً ما طبيعي, يعني مثلاً في بنت عمرها 15 سنة أمها ما تسمحلها تقطع الشارع وحدها؟؟ يعني مثلاً أكون معاها و جنبها و الشارع فاضي و ما ترضى غير تمسك إيدي و تسحبني كأني طفلة عمرها كم سنة بس, و غير كذا لا تخليني أطلع و لا أخطلت بحد, و حتى تخاف إنه يكون عندي صديقة كثير مقربة, و دايماً تنصحني إن زميلاتي في المدرسة هما زميلات و بس, يعني حتى ممنوع يصير عندي أصدقاء, و إذا مثلاً كنا في حديقة أو مكان عام و كلمت بنت أو سلمت عليها تسألني كأن البنت خطفتني : إيش كانت تريد منك؟؟ و إذا مثلاً رحت أتمشى قدام عينهم بس من دونهم يعني في مكان قريب منهم هما يجلسوا و أنا أتمشى, لما أرجع تسألني: حد ضايقك؟ حد زعلك؟ حد قالك شي؟
يعني أنا أحترم خوفها علي بس ما لها الدرجة, لدرجة حتى تخاف علي من بنات عمي, و ما تآمن علي أروح مكان من دونها و لو كل العائلة رايحة معي, حتى ما تآمن علي مع أبي, إذا طلعنا من دونها لازم تتصل علي, و لما أرجع تسألني نفس الأسئلة : بابا زعلك؟ ضايقك؟ تركك وحدك؟
و حتى تقتل الطموح الي داخلي, مثلاً أنا أحب العلوم كثير و الفضاء, لو قلت مرة بالمزح إني أتمنى أسافر أمريكا أروح وكالة ناسا للفضاء, تصدني بقوة و تقول: يا سلام و من يخليكي؟ مستحيل. أقول مثلاً إني أتمنى ألف العالم , تقول: مستحيل لا تحلمي, ما تتحركي من جنبي.
أقولها: طيب تجي معي. تقول: لأ أنا تعبانة ما أقدر. أقولها: طيب ليش تخافي علي؟ تقولي: هو كذا إنتي ما تتحركي من جنبي.
يعني و الله حتى تقتل الطموح الي داخلي, و من الوحدة الي معيشتني فيها و الله أحس كأني في سجن, و الله كل يوم أتعذب في الليل و أصيح و يتقطع قلبي.
يعني حتى لدرجة إنها من زمان بطلت تنام جنب أبي و تنام جنبي, إذا يوم واحد قلت إني أريد أنام في الغرفة الي جنبها, تصرخ بوجهي و تقول لي: لأ, مكانك جنبي.
يعني و الله ما عارفة إيش أعمل, حتى أحياناً "أستغفر الله" أحس إن أحلامي و طموحاتي ما رح تتحقق غير إذا هي ماتت, أحس إني ما رح أتحرر غير لما هي تموت للأبد أو إني أهرب منها..
بليز ساعدوني و الله ما عارفة إيش أعمل معها ساعدوني و الله أحس إنه صارت فيني حالة نفسية, حتى إذا دخلنا محل ما أقدر أسأل البائع و أقولها اسأليه إنتي