قصة عارضة الازياء كارين

[ام ارجواااااان]

كارين حتي فتاة تربعت على عرش الجمال منذ ثمانية سنين, وعرفت طعم المجد والشهرة في عمر صغير جداً. فهي كانت بعمر الرابعة عشرة يوم انتخبت كأجمل وجه في مسابقة «Miss Nadine» وبدأت منذ تلك الفترة تنهال عليها العروض من مصممي الازياء لتحولها الى نجمة مشهورة يلمع اسمها في عالم دور عرض الازياء وتملأ صورها الجميلة واخبارها مختلف المجلات والوسائل الاعلامية.

اسم كارين برز اخيرا وبشكل لافت في اغلب الصحف والمجلات والوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة ولكن لم تكن هذه المرة في صفحاتها المعهودة او للتحدث عن الفن والجمال, بل تصدرت الصفحات القضائية لتكشف عن الجريمة البشعة التي ارتكبها بحقها زوجها مصطفى علي بري, والتي حولت كارين من آية من الجمال الى انسانة مشوهة تقشعر لرؤيتها الابدان.
ما هي قصة كارين مع مصطفى؟ كيف تزوجها؟ ولماذا شوهها بعدما حاول قتلها بعد مرور خمسة اشهر فقط على زواجهما؟





اسئلة كثيرة طرحت وروايات عديدة نسجت حول قصة كارين ومصطفى, ولكن تبقى الحقيقة الكاملة في قلب وذاكرة كارين...

تقول كارين: «صادفت مصطفى في بداية عام 2004 في احدى السهرات ومنذ تلك الليلة بدأ يلاحقني اينما ذهبت بهدف التعرف إليّ, ولما عرف مكان سكني بدأ يتواجد بشكل شبه يومي تحت المنزل, كما عمل المستحيل حتى حصل على رقم هاتفي, ولما كنت اصد محاولاته, حاول الاتصال باختي طالباً منها اقناعي في اعطائه فرصة لإظهار حسن نيته وصدق مشاعره نحوي». لم تصمد كارين كثيراً امام هذه المشاعر الجياشة من الحب والملاحقات الغرامية, وفتحت امام مصطفى باب قلبها آملة بمستقبل سعيد وبناء اسرة مترابطة خلافاً للاجواء التي كانت تعيشها داخل اسرتها.احبت كارين مصطفى كثيراً كونه شاباً وسيماً عرف كيف يجذبها ويعيّشها بأحلام كثيرة لم تدم اكثرمن الفترة التي قضتها معه قبل الزواج. وتؤكد كارين حبها لمصطفى قائلة: «لو لم احبه لما تزوجته و سافرت معه الى اسبانيا, لقد عقدنا قراننا لدى أحد الشيوخ في لبنان بحيث بقيت على ديني خلافاً لما ذكر في بعض الصحف انني غيرت ديني واعتنقت دينه فأنا احترم جميع الاديان ولا احب ان اكون طائفية». بعد الزواج صدمت كارين بالواقع الجديد الذي انتقلت اليه, حيث بدأت الحقائق تتكشف امامها الواحدة تلو الاخرى, كانت اولها طبيعة عمله وطريقة عيشه ومعاملته. «لقد اخبرني انه يعمل تاجر عقارات وعمله هذا يحتم عليه ان يتنقل بين مربايا وبيروت وهناك اكتشفت انه يتاجر بكل شيء غير مشروع إلا تجارة العقارات. وتقول «اما الصدمة الثانية او الحقيقة الثانية هي طريقة معاملته لي, حيث تحول من انسان لطيف محب, الى شخص غيور وهجومي بطريقة مرضية, كان يضربني بشكل مستمر بسبب غيرته عليّ, وكنت اتشاجر معه واطالبه بالانفصال وقد تركت المنزل وعدت الى بيت اهلي مرات عدة, إلا انه كان يصالحني ويعدني بتغيير سلوكه معي. ولكن شيئاً من هذا لم يتغير لا بل انه كان يهددني بالقتل وبتشويهي بماء النار او الحرق, وقد حاول قتلي مرتين قبل محاولته الاخيرة, المرة الاولى شهر المسدس عليّ فهربت منه, وفي المرة الثانية حاول خنقي بيديه وترك ذلك اثراً حول عنقي وحصلت على تقرير طبي يؤكد محاولته هذه من الطبيب علي سليمان وقدمتها في 13 × 6 × 2004 للنيابة العامة واحيلت الدعوى على التحقيق في مفرزة جونيه».



زواج كارين ومصطفى لم يمر عليه اكثر من ستة اشهر كانت خلالها حلقات التوتر والغيرة والضرب تزيد عنفاً كلما اكتشف احدهما شيئاً لدى الآخر, مما جعل كارين تحسم امرها وتطالب بالانفصال بشكل جدي, إلا ان هذا القرار لم يرق لمصطفى علماً انها كانت مستعدة كما تقول ان تتنازل له عن مؤخرها40 الف دولار او 4 كيلو ذهب لقاء انفصالها عنه «لم اعد استطيع تحمل العيش معه, لذلك هددته اذا لم يطلقني سوف اسافر الى لبنان وافضح امرك واكشف حقيقتك امام الجميع هذا الكلام جعله يجن ويغلي ويأخذ قراره بالتخلص مني, علماً انه كان يقول لي انه يمتنع عن تطليقي لأنه يحبني بجنون ولا يمكنه الابتعاد عني». وتتابع كارين «في ذاك اليوم المشؤوم خرج من البيت بصحبة الضيف الذي كان يبيت عندنا وهو الشاهد الوحيد لدي لدى المحكمة الذي شهد المشاجرة التي دارت بيننا, وعاد مصطفى بمفرده بعد عشر دقائق, وما ان فتحت له الباب حتى عاود شجاره معي واخذ يضربني ثم وضع يديه حول عنقي وخنقني حتى غبت عن وعيي, فظن انني مت, و حتى يخفي جريمته وبصمات يديه عن جسدي حملني ووضعني في مغطس الحمام وفتح الماء المغلي فوق رأسي, لم يستغرق الوقت اكثر من 15 دقيقة استفقت بعدها وانا بحالة يرثى لها, وكأن الله وهبني الحياة مرة ثانية حتى اكشف امره, استجمعت قواي ونزلت الى الشارع وطلبت من احد المارة المساعدة, ونقلت اثر ذلك الى المستشفى. وهناك دخلت في غيبوبة لمدة شهرين, استفقت بعدها على وضعي المأسوي هذا, اصبت بانهيار عصبي عندما اكتشفت حجم التشوه الذي اصاب وجهي وجسدي, ولكن قررت ان اكون اقوى من حكمه عليّ بالاعدام لذلك حاولت ان اتابع العلاج في اسبانيا ولكن حالتي المادية لم تساعدني فعدت الى لبنان وفاجأت مصطفى بكشف امره الذي ظن انه سيدفن معي».
مصطفى وبعد فعلته هذه هرب من اسبانيا خلسة, بعدما لاحقته الشرطة الاسبانية هناك ونشرت صوره في جميع الوسائل الاعلامية كشخص مطلوب للعدالة ولكن فراره من اسبانيا الى لبنان لم يخلصه من السجن الذي كان ينتظره, حيث قبض عليه بعدما ادعى عليه والد كارين بتهمة محاولة قتل ابنته, وهو اليوم يقبع في سجن رومية بانتظار صدور القرار الظني بقضيتهما بعدما برر فعلته هذه بأنها حصلت بدافع الغيرة على العرض والثأر للشرف.
كارين حتي ابنة 22 ربيعاً تعيش اليوم حالة الموت المتجدد كل ساعة, فهي وبعد القضاء على مستقبلها عبر تشويه جمالها, مورد رزقها, تموت كلما لمست وجهها او نظرت اليه عبر المرآة, تشعر بآلام الموت كلما حركت رأسها او حاولت النوم او الشرب او...
فهي لا تستطيع النوم إلا بعيون مفتوحة بسبب التصاق جفونها وعدم قدرتها على اطباقها, كما انها لا تستطيع الشرب سوى عبر القشة «الشلمون» بسبب عدم قدرتها على اطباق شفتيها ايضا, وهي اليوم تحتاج الى اثنتي عشرة عملية تجميل لتعيد لها جزءاً قليلاً من جمالها الذي فقدته علماً انها لا تملك حالياً ثمن علاجها الصحي. اما الموت والخوف الاكبر لدى كارين فيتمثل في الآلام النفسية التي تركتها هذه الجريمة في نفسها, فهي تعيش هاجس الخوف من القتل ولا تستطيع التخلص من هذا الشعور, لذلك لا تسكن في مكان او تنتقل بمفردها خوفاً من تعرضها مجدداً لمحاولة القتل. «الخوف والقلق خبزي اليومي والمفسد الأكبر لحياتي وراحتي». اما عن شعورها اليوم تجاه زوجها مصطفى الذي لا تزال على ذمته وتنوي طلب الطلاق للتخلص من ذكره فتقول: «لقد احببته كثيراً ولكن كرهي له اليوم وحقدي عليه بلا حدود» ثم تختم بالدعاء عليه قائلة «الله لا يوفقه على ما فعله بي, واتمنى ان ينتقم لي منه لأنني مظلومة والمظلوم لا يضيع حقه».



كارين تجرأت اخيراً على الاطلالة بحالتها المأسوية هذه عبر التلفزيون وفي برنامج «سيرة وانفتحت» الذي يقدمه زافين قيومجيان لسببين كما تقول, الاول لتظهر للناس حجم بشاعة الجرم الذي ارتكب بحقها ولتظهر حقائق اكاذيب كثيرة لفقت عنها. اما السبب الثاني والأهم فهو طلباً للمساعدة ودعم الناس للوقوف الى جانبها فيما اصابها.
فهي ومهما كان حجم بشاعة الذنب الذي قد تكون اقترفته فلن يتعدى جزءاً بسيطاً من بشاعة الجريمة التي قابلها بها زوجها.

انا لست مع هذا الزوج الذى قام بتشوية وجهة زوجته ولست مع هذة العارضة التى كانت تذهوا بجمالها

ارى فى القصة عبرة ان لا ننسى الله لمجرد انه قد اعطى لنا ميزا خصنا بها ولا نستخدم هذة الميزا الا لشكر الله والحفاظ عليها بالستر

فقد تكون هذة قصة عبرة لمن يعتبر وان الله يمهل ولا يهمل