أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
إن أعباء الحياة الجسام وطول الطريق يدفعنا إلى التفكير والبحث عن شريك يخفف عنا قدرا من تلك الأعباء ، شريك يتحمل معنا مصاعب الطريق ومتاعب الحياة . إنسان يشاركنا حلاوة الحياة ومرارتها. إنسان يدركنا ويتفهمنا .يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا . شريك في كل شيء .
ومن أجل كل شيء . شريك ورفيق درب يبدد بأنسه وحشة الطريق.
انطلاقا من كل ماذكرنا ، نسعى إلى تشكيل
الأسرة . وعلى ضوء ذلك نحاول أن نصلح أو نعالج أو نرمم البناء الأسري. ومن خلال ذلك نحاول أن نتعرف على أهداف الزواج لكي تتضح لنا الحقيقة بين ماهو كائن وبين ماينبغي أن يكون. والمضي قدما نحو الهدف المنشود. وإذا كان الواقع عكس ذلك أو صورة مشوهة عنه فلنبادر إلى مراجعة أنفسنا وإنقاذ البقية الباقية من عمرنا قبل فوات الأوان .
أهم أهداف الزواج أولا/ الحصول على الاستقرار : إن وصول الإنسان إلى مرحلة البلوغ يتطلب العثور على إنسان يشاركه حياته وعندها سيشعر بالهدوء والسلام .فان ذلك يهدف إلى تحقيق حالة من الاستقرار النفسي والبدني والفكري والأخلاقي وفي ظلال هذه الحياة المشتركة ينبغي على الزوجين العمل على تثبيت هذه الحالة التي تمكنهم من النمو الشامل .
ثانيا/ التكامل : فالزواج يؤثر تأثيرا بالغ الأهمية في السلوك ويبدأ الطرفان في الاتجاه نحو التكامل حيث تختفي الفوضى في العمل والتعامل بعد أن يسعى كل طرف بإخلاص وتصميم لتسديد الطرف الآخر وإسداء النصح إليه.
ثالثا/ الحفاظ على الدين : كما جاء في الحديث الشريف ( من تزوج فقد أحرز نصف دينه ) فالزواج لايكفل للمرء عدم السقوط فحسب بل يوفر له جوا من الطمأنينة يمكّنه من عبادة الله سبحانه والتوجه إليه .
رابعا/ بقاء النسل: لقد أودع الله الرغبة لدى الإنسان لاستمرا النوع ولاشك أن مجيء الأطفال ثمرة من ثمرات الزواج فللزواج بعدا معنويا ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار لكي يكون مدعاة للتكامل والسير في طريق الكمال.
أساس الحياة الزوجية أولا/المودة والصفاء: ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودة والمحبة والصفاء . فان الحياة الخالية من الحب لامعنى لها، والمودة من جهة قرآنية هي الحب الخالص لاذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد . الحب المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق . وعلى هذا فان الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات سو يشملها الله بعطفه ورضوانه. ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين يتقاسمان حلاوة الحياة ومرارتها وأن يحلا مشكلاتها في جو هادئ . يبث أحدهما همه للآخر ويودعه أسراره , وأن الحياة الزوجية التي تفقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة هي في الواقع محرومة من رحمة الله .
ثانيا / التعاون : - إن أساس الحياة الزوجية يقوم على التعاون ومساعدة كل من الزوجين للآخر في جو الدعم المتبادل وبذل أقصى الجهود في حل المشاكل وتقديم الخدمات المطلوبة.
ثالثا / التفاهم:- تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم والتوافق حيث تقتضي الضرورة أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه ونظرياته لصالح الطرف الآخر . وأن لايبدي أي طرف تعصبا في ذلك مادام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين.
رابعا / السعي نحو الاتحاد :- إن الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف والاتحاد ولذا فان على الزوجين أن يتحدا فكريا وأن ينعدم ضمير الأنا تماما في الجو الأسري. يجب أن يكون القرار مشتركا وأن يدعم كل منهما رأي الآخر . أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة فان أفضل حل لها هو السكوت والمداراة إلى أن يتوصّل الطرفان إلى حل مشترك.
خامسا / رعاية الحقوق:- إن الحد الأدنى في الأدنى في الحياة الزوجية هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر واحترامها. وختاما نقول إن أكثر المنازعات التي تحدث في الأسرة إنما تنجم عن نفاذ الصبر وعدم القدرة على التحمل . فالحياة بشكل عام تحتاج إلى الإيمان والصبر والتحمل .
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وعلى آله الطاهرين.
يارب احفظ لي عائلتي فهم أجمل عطاياك وهم اغلى ما أملك، اللهم اني استودعتك مبسمهم وصحتهم، فلا تريني بهم بأسا يبكيني 🌸💜.
اللهم أعيذ ما في رحمي بكلماتك التامة ومن كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه
اللهم أسألك أن تحفظه وتجعله معافى كامل الخلقة دون زيادة أو نقصان
اللهم حسن خَلقه وخُلقه وسهل حمله ومخرجه واجعله قرة عين لي ولوالده واجعله من عبادك الصالحين