اقبل قبلاتي على قدميك حتى القاك بعافية

[غادوشكا]

أبي السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته كيف أبدأ حديثي .. وهل يكون حديثي لك أو عنك .. أحبك جداً يا من رعيتني قبل أن أُخلق عندما إخترت لي أماً هي أمي أعظم أم .. أحبك جداً يا من راعيت الله في إسمي وفي عرقي .. في مأكلي وملبسي .. يا من جسدت الأمانة والاجتهاد والعطف والإثار مثلاً حي أمامي .. فيك وجدت أن الرجل عطف وحزم .. الرجل حب ووقار .. علمتنا بتصرفاتك أن الرجل دائماً أمام بناته وخلف بنيه وجوار زوجته .. معك لعبنا وضحكنا .. معك يحلو لنا الحديث والنقاش .. قربت المسافة بيننا حتى لم نعد نخشى أن نحكي لك كل كل شيء .. زرعت فينا دينك وقيمك ثم منحتنا حرية وثقة فينا بصورة أصبحنا نعجز أن نخون هذه الثقة .. عندما أقول يا أبي أنك نادر أعني ذلك .. نادر هو الأب الصديق لبناته .. نادر الأب الذي لم يصرخ في زوجته يوماً على الأقل أمامنا .. نادر الأب الذي لا يقول (لا) .. نادر الأب الذي تدمع عينيه في الفرح .. وتسهر في المرض .. نادر الأب المتواجد دائماً دائماً رغم عمله وسفره .. دائما نجدك قبل أن نحتاجك .. تصل قبل أن نناديك .. أحبك أبي وأشتاق لك .. أبي الحديث عنك يطول ولا يُمَل .. كما الحديث معك يطول ولا يُمَل .. ليس هذا كل ما أود قوله ولا هذا ما خططت لأكتب لكن هذا ما خرج من قلبي .. حفظك الله لنا وكَحَّـل عيني برؤيتك اقبل قبلاتي على قدميك حتى القاك بعافية ابنتك غدغودة