هل يؤثر العلاج الكيميائي أثناء فترة الحمل على الجنين
وجدت دراسة جديدة أن النساء الحوامل يمكنهن منذ الفصل الثاني من حملهن أن يخضعن لعلاج كيميائي لمحاربة مرض السرطان. فبحسب العلماء، هذا العلاج ليس له أي تأثير على الطفل الذي سيولد، لا على دماغه، و لا على قلبه. و بناءً على هذه الدراسة، ما عاد من الضروري التخلص من أيّ حمل لدى مريضات السرطان بسبب العلاج الكيميائي، أو تأخير العلاج الى ما بعد الولادة، أو ولادة الطفل قبل أوانه. و بعد بحث أجري على 38 طفلًا تلقت أمهاتهم العلاج الكيميائي خلال الحمل بهم، تبين أنهم في سن الثانية لم يعانوا من أي مشاكل في الدماغ أو القلب.
يعد الحمل بعد إنهاء العلاج الكيماوي للمرأة أمر لا خطورة فيه للأم وللجنين، لأن الحمل لا يزيد من خطورة عودة السرطان مرة أخرى للجسم كما يعتقد البعض ، لكن معظم الأطباء ينصحن السيدة التي كانت تتلقى العلاج الكيماوي بتأخير قرار الحمل من عام إلى عامين قبل اتخاذ قرار الحمل وهذا يرجع إلى مدى قوة مرض السرطان واستجابة الجسم له.
إقرأي أيضا : تعرفي على المواسخ أو العوامل الماسخه أولى مسببات التشوه للجنين
في الغالب يوصى الأطباء بتأخير قرار الحمل لأن بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي تكون الخلايا السرطانية في الجسم والبيض التالف قد يستمر في الجسم لمدة ستة أشهر، وفي هذا الوقت يكون الجسم في حالة إخراج العناصر التالفة والتخلص من الخلايا التالفة في أول ستة أشهر بعد إنهاء العلاج الكيماوي، لهذا ينصح الأطباء بالتأجيل ، هناك نسبة من السيدات تتأثر معدل الخصوبة لديهم بسبب العلاج الكيماوي، وقد ينقطع الطمث لدى هؤلاء النساء وخاصة لو كانت المرأة تبلغ أكثر من 40 عام.
بحسب دراسة أوروبية نشرت حديثاً، ان إخضاع المرأة الحامل للعلاج الكيميائي لا يؤثر على صحة الجنين لا سيما ان حدث ذلك في الفترة الممتدة ما بين الشهر الرابع والسادس من الحمل وليس هناك أي حاجة تستدعي إنهاء الحمل لا سيما ان تم الكشف المبكر عن الورم. فقد قام الأخصائيون في علاج السرطان في جامعة لوفين بمراجعة حالة ٦٨ سيدة حامل أنجبن ٧٠ طفلاً بعد أن خضعن لعلاج كيميائي وقاموا بمراقبة الحالة الصحية للأطفال عند الولادة ومع بلوغهم ١٨ شهراً، ثم بعد ذلك عند بلوغهم سن الخامسة واستمرت المراقبة الطبية حتى بلوغهم ١٨ عاماً.
إقرأي أيضا : تعرفي على ضعف نمو الجنين بالتفصيل الكافي
وقد تأكد الأطباء من الحالة الصحية لقلب هؤلاء الأطفال، من عمل الجهاز العصبي المركزي وصحة الحواث لا سيما السمع وتم اختبار مهاراتهم المعرفية والعقلية.وبحسب نتائج الدراسة لم يتبين أي خلل في وظائف هؤلاء الأطفال الذين خضعت أماهاتهن للعلاج الكيميائي خلال الحمل بهم.
وينصح الخبراء الذين أعدوا هذه الدراسة بعدم تأجيل علاج الأم الحامل في حال تبين لديها ورم لأن ليس هناك من تأثير سلبي للعلاج الكيميائي على صحة الجنين ومن المفضل البدء بالعلاج فورا لرفع مستويات شفاء الأم. وبحسب الدراسة، يفضل اخضاع المرأة الحامل للعلاج الكيميائي ابتدءاً من الأسبوع الرابع عشر من الحمل، ويفضل الإنتظار ثلاث أسابيع بعد توقيف الجلسات الكيميائية قبل الولادة لكي يستعيد النخاع العظمي قوته وتقليل مخاطر تسمم الأم والجنين أو حدوث نزيف كما يجب وقف العلاج الكيميائي بعد الأسبوع الخامس والثلاثين منعا لحدوث ولادة تلقائية.
هل يؤثر سرطان المبيض على الجنين والرضاعة؟
في حين أنه قد توجد بضعة أنواع من السرطان من الممكن أن تنتقل إلى الجنين، ولكن لم يتم تصنيف سرطان المبيض على أنه واحداً منها، يقوم الأطباء بمراقبة الجنين عن كثب للتأكد من أن السرطان لا يؤثر عليه. كما أن الرضاعة الطبيعية مع الإصابة بسرطان المبيض آمنة في حد ذاتها، لأن السرطان لا يمر عبر حليب الثدي، ولكن يجب الانتباه إلى أنه يمكن انتقال أدوية العلاج الكيميائي والأدوية القوية الأخرى عبر الحليب، ومن الممكن أن تؤذي الطفل، لذلك يجب التحدث مع الطبيب حول إمكانية الرضاعة الطبيعية من عدمها
إقرأي أيضا : نقدم لك اليوم موضوع شامل عن تشوهات الأجنة