تساقط الشعر قد يشير إلى مشاكل صحية أكثر خطورة
إن تساقط الشعر مشكلة شائعة جداً في العالم، حيث أشارت التقارير في الولايات المتحدة مثلاً إلى معاناة 80 مليون أميركي من تساقط الشعر جراء التقدم بالعمر أو نتيجة المورثات، وذلك وفقاً لما أوردته الأكاديمية الأميركية لطب الجلد. لكن تساقط الشعر قد لا يكون بالضرورة أمراً طبيعياً، بل ربما يخفي وراءه مشاكل صحية خطيرة لا يمكن تجاهلها، كقصور الدرقية أو الذئبة (مرض جلدي). لا يمكننا عادة تجنب تساقط الشعر، وتحصل هذه المشكلة في أغلب الحالات نتيجة التقدم بالعمر، وفي حالات أخرى يكون السبب وراثياً.
فترة الحمل
جسم المرأة يمر خلال فترة الحمل بالعديد من التغيرات الهرمونية والنفسية التي تسبب تساقط الشعر لدى معظم الحوامل. قد يستمر تساقط الشعر لعدة أشهر بعد الولادة وخاصة مع الرضاعة الطبيعية، ولكن مع مرور الوقت يعود الشعر الى طبيعته.
الأنيميا
ما يقرب من 10% من جميع النساء البالغات يعانين من نقص الحديد، مما قد يسبب فقدان الشعر المؤقت. لحسن الحظ، فقر الدم يمكن التغلب عليه بسهولة عن طريق تناول أقراص الحديد يومياً.
يصاب المرء بعوز الحديد –وهو نوعٌ من فقر الدم –عندما لا يستطيع جسده إنتاج خلايا دموية حمراء سليمة. وستظهر بعض الآثار الجانبية على الشخص كتقصف الأظافر (أي تصبح هشة وسهلة الكسر) وتساقط الشعر إن كان إنتاج الكريات الحمراء ضعيفاً.
ويؤدي عوز الحديد عادة إلى شعور المصاب بالتعب والوهن بشكل دائم. بالإضافة إلى أعراض أخرى كألم في الصدر وبرودة الأيدي والأرجل.
قد تساعدك مكملات الحديد في معالجة هذه الحالة، لكن توجه إلى الطبيب إن كنت تتناول بعض الأدوية كالمضادات الحوية، حيث تتدخل الأخيرة في امتصاص الحديد في الجسم.
الإجهاد أو القلق
الاجهاد البدني أو التوتر العاطفي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشعر لدى النساء بصورة مؤقتة. ولكن عندما تخف حدة التوتر العاطفي أو الجسدي، شعرك سوف يبدأ في النمو مرة أخرى بشكل طبيعي في غضون أشهر قليلة.
إقرأي أيضا : مقال وافي عن قشرة الرأس أو قشرة الشعر وأهم التفاصيل
اضطرابات التغذية
فقدان الوزن الغير صحي يمكن أن يسبب الأذى بشدة للجسم مما يجعل الشعر رقيقة وعرضة للتساقط. ومن أمثلة اضطرابات التغذية التي تسبب تساقط الشعر، الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي، أو أنظمة الريجيم القاسية والتي تسبب نقص الفيتامينات والمعادن الرئيسية.
نقص البروتين
إذا كنت تتبعين نظام غذائي نباتي أو أنك لا تستهلكي كميات كافية من البروتين فقد يسبب ذلك إيقاف النمو الصحي للشعر خلال فترة 3 إلى 6 أشهر. لذلك، يجب التأكد من الحصول على كمية كافية من البروتين الحيواني أو بدائله النباتية مثل المكسرات والبقوليات.
الذئبة:
يُعد مرض الذئبة أحد الأمراض المناعية التي يصحبها تساقط الشعر، أي كعوز الحديد أو قصور الدرقية. ولكن الفارق بين هذه الأمراض هو الطفح الجلدي، والذي ينتشر في جميع أجزاء الجسد عند الإصابة بالذئبة كاستجابة على الالتهابات.
يظهر الطفح ويزول في أغلب الأوقات، ويرافق الذئبة أعراضٌ أخرى كجفاف العينين وآلام المفاصل. لذا إن لاحظت إصابتك بهذه الأعراض، فعليك استشارة الطبيب.
قد يكون سبب تساقط الشعر طبيعياً، وقد يكون أحد الأعراض التي تخفي وراءها مرضاً جدياً يحتاج إلى علاج. لذا لا تهمل نفسك ولا تتردد بزيارة الطبيب.
قصور الغدة الدرقية :
الغدة الدرقية مسئولة عن الهرمونات اللازمة لعملية التمثيل الغذائي، نمو الشعر، ووظائف الجسم الرئيسية الأخرى. لذلك، فاختلال عمل الغدة الدرقية يعيث فسادا في الجسم، مما يؤدي إلى فقدان الشعر، وتقلبات الوزن، واستنزاف الطاقة.
إقرأي أيضا : اليك قائمة بالبثور التي يجب عدم لمسها او الاقتراب منها
حبوب منع الحمل :
العبث مع مستويات الهرمون الأنثوي دوماً ما ينتج عنه تساقط الشعر مثل ما يحدث مع الحوامل وبعد انقطاع الطمث. وقد تعاني بعض السيدات اللواتي يتوقفن عن تناول حبوب منع الحمل فجأة من تساقط مفاجئ في الشعر أو ضعف في بصيلات الشعر.
استخدام الستيرويد
يمكن لكل من الرجال والنساء الرياضيين أن يعانوا من فقدان الشعر بسبب تعاطي الستيرويد المنشطة. ومع ذلك، يجب أن ينمو الشعر مرة أخرى بعد التوقف عن تعاطي المنشطات بفترة قصيرة.
إقرأي أيضا : تعرفي على المشكلات الجلدية الأكثر شيوعا حول العالم
سوء التغذية:
إذا صاحب تساقط الشعر شعوراً بالخمول والإرهاق، فربما تكون مصاباً بسوء التغذية، أو أنك لا تحصل على كميات كافية من المغذيات التي يحتاجها جسدك.
فربما تصاب بالإسهال وانخفاض شديد في الوزن وتساقط الشعر إن لم تحصل على كميات كافية من الزنك، بالإضافة طبعاً إلى شعورك بالتعب بشكل دائم. أي أن الأعراض السابقة هي آثار جانبية تشير إلى المرض الرئيسي.
إن الطريقة الأفضل للحصول على جميع المواد الغذائية الضرورية هي اتباع حمية غذائية متوازنة، وخاصة تناول المنتجات الطازحة والدهون الصحية كالمكسرات والبروتين، بالإضافة إلى شرب الماء بكميات كافية أيضاً.
وإذا كنت مصاباً بسوء التغذية (أو تعتقد أنك مصاب)، فتحدث إلى الطبيب حول الحلول المتاحة، أو استشر أخصائي تغذية.