الزوجة الثامنة : أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، هي أرملة خنيس بن حذافه الذي استشهد في المدينه
فعرض عمر بن الخطاب ابنته للزواج على كبار الصحابة ، ولنترك الحديث لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فيروي:
لقيت عثمان فعرضت عليه حفصة فقلت :إن شئت أنكحتك حفصة ابنة عمر
قال: سأنظر في أمري ، وبعد ليالي قال عثمان قد بدى لي أن لا أتزوج في يومي هذا.
فلقيت أبا بكر فقلت له : إن شئت أنكحتك ابنة عمر
فصمت أبو بكر ولم يرجع إلي بشئ ، فكنت أوجد عليه من عثمان ،
فمكثنا ليالي حتى خطبها رسول الله وأنكحتها إياه. ولم يرد عليه أبو بكر لأنه قد علم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ولم يكن ليفشي سرا لرسول الله .
تأملوا معي
*-قام الوالد بعرض ابنته للزواج وبالذات الثيب ،فلا نغالط المفاهيم فهم أهل الحكمة الذي لا يسعنا سوى الأخذ منهم
**-أخبرتكي أختكي أو جارتك أنها تنوي خطبة من بنت سعيد فسبحان الله الذي قابلكي بأسرة سعيد وتجاذبتم أطراف الحديث عن الزواج وفورا أسعفتكي ذاكرتك أن اختك أو جارتك فعلا تنوي الخطبة منكم !!!!!وماذا بعد؟؟؟ فلا تفشي الأسرار قبل أوانها ولا تتحدثي عن خصوصيات الآخرين قبلهم
ولنقس على ذلك
-روي أن النبي طلقها فدخل عليها أخوالها فبكت وقالت :والله ما طلقني عن سبب ، وتقصد الكراهيه أو العيب أو النقص ،وعندما علم ابيها بطلاقها حثا على رأسه التراب وقال: ما يعبء الله بعمر وابنته بعد اليوم ، وقد ارجعها النبي صلى الله عليه وسلم ،عندما نزل عليه جبريل عليه السلام فقال:راجع حفصه فإنها صوامه قوامه وإنها زوجتك في الجنة
من مواقفها
-رأت يوما السيدة ماريا تخرج من دارها (دار حفصة) مع النبي صلى الله عليه وسلم فغارت وثارت ،فقال لها النبي :والله لأرضينك وإني مسر اليك بسر قال:إني أشهدك أن سرييتي هذه علي حرام رضى لك.كما نعلم أن ماريا هي من سرايا رسول الله أهدتها إليه السيدة خديجة رضي الله عنها، وطبعا فرحت فرحا شديدا بتلك الخبرية ، فذهبت إلى صديقتها السيدة عائشة وأخبرتها بذلك ،ولكن بدأ الخبر يتسرب وعلم النبي صلى الله عليه وسلم فقاطع جميع زوجاته شهرا كاملا ، وصعد إلى مكان مرتفعِِِِِِ ونذر ألا يقرب نسائه
وكان بلابل بن رباح يقف بجانبه أرضا .وانتشر الخبر أن النبي طلق جميع زوجاته بسبب حفصة.فسمع بذلك عمر بن الخطاب وذهب لمقابلة النبي وصعد إليه ووجده وقد ظهرت على كتفه أثر الحصير فتجاذبا أطراف الحديث المعروف عن كسرى وقيصر وأن الدنيا لهم 000إلخ. فانتهزها فرصة عمر وسأله عن صدق الطلاق؟ فأجابه النبي أنه لم يطلق, ففرح عمر فرحا شديدا واستأذن النبي في أن يبشر الآخرين فأذن له رسول الله .فأنزل الله عزوجل سورة التحريم.
تأملوا معي
-فالأسرار الأسرار أيتها الزوجات بل حتى أخبار زوجك العادية ولكنها خاصة بمشاريعه مثلا : متى يبدأ بالضبط المشروع الجديد ،أولديه عشاء عمل خاص وسببه كذا وكذا إلا إن أذن لكي ، فتمهلي دائما قبل فوات الأوان .
قالت فيها السيدة عائشة:هي ابنة أبيها. -فقد تميزت بالشدة والصرامة وقوة الشخصية لدرجة أنها كانت ترادد النبي في بعض الأحيان .فيروي جابر بن عبدالله :أخبرتني أم مبشر
سمعت النبي يقول عند حفصة :لايدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد.
فقالت:بلى يارسول الله.قال تعالى(وإن منكم إلا واردها)0
فانتهرهافقال:وقال تعالى(ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا)0
تأملوا معي
-رغم أنها كانت ترادده في قضية شرعية فانظروا كيف حاورها 000
وهل نداري الحبيب فقط؟ لا..فقد قال صلى الله عليه وسلم(مداراة الناس صدقة) ، بل حتى العدو نداريه. والمداراة هي مجارات الشخص الذي أمامك ، لتكسب وده أو تدفع شره...نعم حتى أن هناك من هو مؤذي في دنياناولكن لابد من وجوده في حياتنا زوج....أخ ....قريب...جار فلابد من مداراته واحتساب ذلك عند الله ، ومن أحق الناس بالمداراة الوالدين ولاشك
وما عليك عزيزتي سوى أن تقصي القصص على زوجك فقط 0*(واللبيب بلاشارة يفهم)*0
-كلف النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة والسيدة حفصة بإعداد الطعام للضيوف 0فانتهت حفصة قبل عائشة فأرسلت الطعام وهنا عندما علمت عائشة أخذت القصعة وكسرتها .ولا أفضل أن تقومي ينفس التجربة لأنكي لن تضمني نفس ردة فعل سيد الخلق صلوات الله عليه ولكن تذكري هذا الموقف في حالة تبريرك لموقف مشابه قمتي به مع زوجك...يعني سلاح دفاع لكي ،لكي يعذركي زوجك فيقول هذه أم المؤمنين غارت وفعلت مافعلت فما بالنا بالأخريات
-تأملوا معي
كسرت القصعة رغم وجود الضيوف في البيت فقام النبي تعتليه الحكمة والخلق العظيم وجمع المكسور ولملم المنثور وهو يردد عليه الصلاة والسلام:غارت أمكم غارت أمكم
نالت شرف عظيم وهي كانت حارسة لكتاب الله عزوجل بمعنى أن القران وضع عند حفصة .
-توفيت سنة45هـ في المدينة فصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة وقتها وكان من حملة نعشها أبو هريرة ، ونزل في قبرها عبدالله وعاصم أخوتها وعمرها 60 . وأوصت بمال لها أوقفته كله لله0
روت 60 حديثا
يتبع ............