الم الضلوع للحامل الم الضلوع للحامل قد يمثل مشكلة مستمرة لها، وخاصة خﻼل الثﻼثة شهور اﻷولى من الحمل. قد تعاني الحامل من ألم خفيف، وقد تشعر بليونة ووجع شديدين في القفص الصدري. وقد تشعرين بعدم الراحة في كﻼ جانبي الصدر والضلوع، وقد يكون اﻷلم في جانب واحد. وهذا على الرغم من أن اﻷمر المعتاد أن يكون الجانب اﻷيمن من الضلوع هو اﻷشد ألما من الجانب اﻷيسر. يحدث اﻷلم فيما بين الضلوع أيضا في أسفلها وذلك مع إستمرار نمو حجم الرحم. وبتقدم شهور الحمل فإن تمدد البطن يزداد، كما أن الرحم يتمدد لﻸعلى وإلى اﻷمام. ويشغل كل من الجنين والمشيمة الحيز اﻷكبر من الحوض والبطن. ونمو الجنين يؤدي للضغط على المنطقة السفلى من الصدر والضلوع. وهذا الضغط المستمر نتيجة لتقدم نمو الجنين ربما أيضا يجعلك تشعرين بضيق التنفس. وهذا الضغط المتواصل على الضلوع وعلى الحجاب الحاجز، قد يؤدي أيضا إلى شعورك بالم في الكتفين، وذلك ﻷنه يوجد عصب في الحجاب الحاجز يقوم بتوصيل اﻷلم إلى الكتفين. قد يصبح هذا اﻻلم حادا، وربما قد يؤدي إلى حدوث عسر هضم أو ارتجاع الحمض إلى المرئ، وذلك مع الضغط الشديد الذي يحدث مع نمو حجم الجنين. وباﻹضافة إلى ما سبق فإن النمو الكبير في حجم الثديين قد يضيف المزيد من الضغط على الضلوع. خﻼل الحمل يتزايد حجم الصدر بشكل سريع كإستعداد مبكر للرضاعة الطبيعية بعد الوﻻدة. وهذا الوزن الزائد سوف يسحب الكتفين لﻸمام ولﻸسفل، مما يمثل عبئا إضافيا على أعلى الظهر والرقبة، وعادة ما يصل هذا اﻷلم إلى القفص الصدري كامﻼ. وأثناء إستعداد الجسم للوﻻدة، فإن الهرمونات تعمل على إرتخاء العضﻼت والمفاصل. وهذا اﻹرتخاء قد يسمح للضلوع بالتحرك بصورة لم تكن معهودة من قبل، مما يشعرك باﻷلم. وﻻ تتعرض الضلوع فقط لﻺرتخاء، ولكنها أيضا تتسع، وهذا اﻷمر ﻻ يحدث من أجل إفساح حيز للجنين فحسب، ولكنه أيضا يعمل على زيادة الحيز المتاح للتنفس وللرئتين. وحتى بالرغم من ذلك فقد تشعرين بضيق في التنفس. وذلك ﻷن جسمك يستهلك ما يزيد عن حاجته من الهواء بنسبة 40% مقارنة بإستهﻼك الهواء قبل حدوث الحمل. الم الضلوع للحامل قد يسبب أكبر قدر من الضيق أثناء جلوسها. وعلى ذلك فإن تعود الحامل على أوضاع الجلوس المناسبة أمر شديد اﻷهمية. عودي نفسك على الوقوف بشكل معتدل مع سحب اﻷكتاف للوراء. المشية المترهلة مع تدلي الكتفين لﻸسفل يؤديان للضغط على البطن مما يسبب المزيد من اﻻلم، إختاري المﻼبس الفضفاضة، وذلك من أجل أن ﻻ يحدث المزيد من الضغط على البطن، ومن اﻷفضل تغيير حجم حمالة الصدر. ومن اﻷهمية الشديدة إستخدام حمالة تدعم الصدر، على أن ﻻ تكون ضيقة. استخدام حماﻻت الصدر الضيقة يؤدي ﻹحداث المزيد من الضغط على الضلوع، وربما يكون من المستحسن إستخدام حمالة الصدر الطبية والمعدة خصيصا ﻹرضاع الطفل. وهذه الحماﻻت عادة ما تكون نافعة وﻻ تشكل أي نوع من الضغط على الضلوع، كما أنها سوف تستخدم أيضا بعد الوﻻدة ﻹرضاع الطفل. وضع الذراعين فوق الرأس قد يقلل من الضغط على اﻷضﻼع، وسوف يشعرك ذلك براحة ولو مؤقتة من ألم الضلوع عن طريق سحب الضلوع ﻷعلى بعيدا عن البطن، ممارسة بعض التمارين مثل الوقوف أمام الحائط ودفع الجسم لﻸمام والخلف قد يساعد ايضا على تحريك الكتفين لﻸمام والخلف، والذي يؤدي لرفع الضلوع بعيدا عن البطن. كلما قل الضغط على جسم الحامل كلما قل اﻻلم في الضلوع. قد تساعد تمارين اﻹسترخاء والتنفس على تقليل هذا اﻷلم. وهناك العديد من التمارين التي يمكن أن تساعدك على رفع الضلوع ﻷعلى مما يقلل ضغط البطن عليها أثناء الحمل. والقيام بمثل هذه التمارين الخفيفة في البطن والصدر، قد يخفف الكثير من اﻷلم والضغط على الجسم أثناء الحمل، وبالرغم من إنك قد تحتاجين مساعدة الزوج أثناء ممارسة هذه التمارين، فإنه يمكن أيضا اﻹستعانة بالمراكز المتخصصة في هذا اﻷمر، حيث يمكن تخفيف اﻻلم في الضلوع للحامل. إن كنت تشعرين بالم في الضلوع وفي الخصر وفي الرقبة، مع الشعور بحرقة أثناء التبول، فإنه يجب عليك إستشارة الطبيبة في أسرع وقت ممكن، ﻷن ذلك قد يكون عﻼمة على حدوث إلتهاب المسالك البولية.