" يا رحيم لا تكتبني عقيم " ..مشاركتي ..

[كليوباترة]

عاد زوجي من عمله كعادته استقبلته بلهفة الزوجه الحنون ..كان هادئا تتصاعد

انفاسه في وتيره منتظمه..مددت يدي لاغسل عنه تعب النهار جلسنا على مائده

العشاء في ذلك الركن الهادئ دائما الا من انفاسي وانفاسه وبضع كلمات ..

اذكر تلك الشمعه على الطاوله بضوئها الخافت تسترق النظر الينا و تتسائل متى

ينتهي هذا السكون؟..متى تعلو الضحكات و الصراخ هذا الركن؟..

في خطى متثاقله ذهب زوجي الى السرير ناظري يتبعه و حنايا القلب تدعو له

بالعافيه

..لملمت نفسي دخلت غرفه نومي جلست على طاوله زينتي و نظرت في المرآة

نظرات تائهة ..قلق دفين .. وضعت لمسه على خدودي لاخفي شحوبا بات ظلي ..

التفت لاجد رفيق دربي يغط في نوم عميق..جلست على حافه السرير حتى لا

اوقظه و عيناي تتجول على قسمات وجهه الحانيه..





فقد مضى سبع سنوات على زواجنا ونحن ننتظر فرحة الحمل لكن كل شئ بقدر..

وبمرور السنين كبرت وكبر همي وبدا الشيب يخط اثاره في مفرقي ..

وعظم همي لكن رحمة ربى اعظم و اوسع..

امتدت يدي لتحتضن يداه و سالت الله ان يديمه تاجا على راسي اطفات النور ..

القيت بحيرتي على الاريكه متامله من نافذتي تمايل الاشجار في حنان

عجيب..

دخلت سريري ..آه كم تمر الثواني ببطء مميت ..مضى منتصف الليل ما

زالت الحيره تتقلب في سريري راحت عيناي تتبعان نور القمر الذي ينشر الضياء

في مخيلتي.. وارى انفاس زوجي تتصاعد في نظام بديع .. الصمت .. قد يبدو

الصمت ساكنا لكن في عتمه الليل تتارجح احاسيسي المختبئه تداهمني العديد

من المشاعر .. حبات الندى تعانق نافذتي.. تسللت بهدوء من جنب زوجي ،

خرجت الى الشرفه ..كانت ليلة من ليالي الصيف الجميلة.. نسيم يعبق

الانفاس..

اكتست السماء لونها القرمزي لتطل على الكون بوشاحها المتلالا بالنجوم كانت

نسمات دافئة تعانق جسدي و تلعب بشعري المنساب في حرية و يلعب في براءة

الاطفال.. نظرت الى القمر يتسلل نحوي ليزيل عن قسماتي التوتر ويلامسها

ببريقه ..تخالجت داخلي اشياء و اماني كثيره .. اسندت ارهاقي على الكرسي

ورحت اتامل سحر الطبيعه و عظمه الخالق ..ليل... نائم بأحضان الصمت وجرح ...

غائر في اعماق قلبي الحزين ..وصراخ لحلم اخرس ..دمع الشموع صار بحياتي





...رسم ..صار الحلم ...في حياتي..طفل محروم فرحته. مثل حياتي...حزينة.... وبلا

معنى في غيابك يا ابنتي.. وتبكي في صمتها المعتاد..أو مثل اكليل الزهور على

وسادة أمل مجيئك زاهية.... تراقص ... نسمات الليل الباردة وتعانقها بحنان

..ارسم حنايا وجهك الجميل على جدران قلبي الحزين يزينه اسمك "اميرة" بنيت لك

في قلبي مملكة خاصة بك..اسمك... يلازمني....اميرتي..كقطرات الندى ....

كل صباح نائمة بأحضان الزهور... آه يا صغيرتي.... صرت بحياتي... حلم..الشوق

اليك يوقظني في كل لحظة ..اتخيلك تهمسين انا قادمه يا امي لا تحزني اتشبت

بك كالغريق و اخاف ان افلتك ..فانت القمر المتلالا في سماء عمري .. ما اجمله

صغيرتي احساسي بكفي الحاني يزحف متهاديا كامواج بحر هادئ على شعرك

المسترخي ..لم يفارقني طيفك الجميل ولم تتركيني لبرد الشتاء..كنت دائما دفئي

..لا يفارقني طيفك البعيد عن احضاني ..وكيف يا صغيرتي يفارقني نبض انت به

الوجدان..كيف احبك يا ابنتي اكتر فقد احببتك فوق ما احببت مشاعري العطش

ى متى تاتي فالعمر يمضي و القطار سريع ..اصبر على سياط الوقت ودقات

الساعه المرعبه آمله ان تاتي قريبا الي بوجهك الباسم ..فمتى يا رب تحقق

حلمي وتصبح ابنتي حقيقة في حضني..وضعت جبهتي على ركبتي التي حنيتها

وبدأت اذرف دموعي ..نزلت حاره كما كل مره رفعت نظري الى السماء و قلت يا

رب انت القائل: ( و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان

فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) .








وفي لحظة ..أحببت القرب منك

...أحببت التودد اليك ..أحببت مناجاتك وحدي في جوف الليل ...أحببت الإرتماء على


عتباتك .....

إليك أمدُّ يدي، وببابك أحطُّ رحلي، فاقبلني وأنت راض ، وأعطني وأنت كريم،

وسامحني وأنت عفو غفور يا من قلبي بإصبعيك، وإيماني بيديك، ثبِّت قلبي، وقوِّ


إيماني حتى لا أتوجه إلا إليك، ولا آمل إلا بك إلهي!

انساببت الدموع غزيره لم استطع ايقافها و في كل لحظه تشتد حتى اختنق

حلقي فتناهى الى مسمعي صوت اذان الفجر مدويا في اذني ..نهضت و توضات

وتوجهت الى مكان صلاتي المعتاد حيث سجادتي الحبيبه التي لطالما سقتها

دموعي في سجودي اخذتها في حنان و اقمت الصلاه و صليت في خشوع كبير

واستسلام كما لم افعل من قبل وسجدت لربي وانا كلي يقين انه سيستجيب لي

و ناجيته و دموعي منهمره .أحببت السجود لك إلهي....فلم أشعر بالزمان ولا


المكان.. ..وفي السماء حلقت الروح ..

...كم كنت مرتاحة في سجودي لك..في تلك اللحظة الغالية ....


و شعرت كم انت قريب قريب..و أحسست بك تسمع كلامي و ترى مكاني و تعلم

حالي ..ففاضت عبراتي..و ارتعد قلبي نشوة وحبا..هاتفا بصوت كادت تتكسر منه


الضلوع :


يارب أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي

وغلبني شيطاني، وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمدت على

سعت حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك. فالأن جئت تائبة نادمة

مستغفرة، فاصفح عني الصفح الجميل، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي، و

زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك..يـارب إن عظمت ذنوبي


كثرة فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم ...


"يا حبيبي يا الله......."





أمد بها الصوت مدا...في نغم ساحر و نداء خاشع ..سكن به الجسد و اطمأن به

القلب وهدأت به الجوارح..في لحظة قدسية تمنيت لو كانت كل الحياة..وكل الزمن....

عندما يكبر حب الله في القلب تصغر كل الأشياء ..و يسمو ذلك القلب وتسمو الروح

والأحاسيس والمشاعر...يسمون جميعا فوق الدنيا...و يرفرفون بأجنحة فضية في

أفق عال وسماء...وتنزاح اكتئابات الدنيا و ظلام الليل الدامس..و يعود الفجر حثيثا


يشرق في القلب ويضيئ الدنيا يقينا

و عزتك ما عصيتك اجتراءً على مقامك..يا رب ، أنت رجائي، وأنت وليي، وأنت أنت


إلهي، .

اللهم أني أشهد انك انت الذي لا إله إلا أنت .. الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد و لم


يكن له كفوا أحد.
..
أنس وحدتي .. فرج كربتي .. .ارزقني ذريه صالحه كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيرأ


فأنت بي بصيراُ.

يا مجيب المضطر إذا دعاك .. احلل عقدتي ..آمن روعتي .. يا الهي من لي ملجأ إليه


إذا لم ألجأ إلى الركن الشديد الذي إذا دعى أجاب.


هب لي من لدنك .. فأنت على كل شي قدير .. يا من قلت للشي كن فيكون ..

لمن أشكي و أنت موجود .. و لمن أبكي و بابك غير مردود ..

و لمن أدعو و أنت فقط المعبود ..و لمن أرجو و رجائي

فيك غير محدود...



يآآآآآآآآآلله ودموعي منهمره لا تتوقف.. يا من امره بين الكاف

و النون و ادا اراد شيء ا ان يقول له كن فيكون ....اللهم اني سالك باسمك

الاعضم الدي ادا دعاك به احد استجبت له ........اللهم يا حي يا قيوم يا دا الجلال و

الاكرام اللهم اني اسالك ان ترزقني. يآرحيم لاتكتبني عقيم.......اللهم استجب

.....اللهم استجب ففاحت في موضع سجودي رائحه كانها المسك و كانت كل لحظه


تقوى و تزكي و انا كالمنتشيه لا اقوى على رفع راسي من سجودي

حتى بثت لربي كل همي و ازحت عن كاهلي كل ما يثقله و ذرفت الدموع كلها و

تذللت و خضعت ورفعت راسي و كاني اولد من جديد كلي امل ووجهي يتلالا من

الرضى و السعاده سلمت فاخذت ابحت عن رائحه المسك التي كانت تزكم انفي

في كل الغرفه فلم اجدها ورجعت الى مكان سجودي وانا اتحسس الرائحه

فوجدتها نفاذه اروع ما شممت في حياتي فعرفت ان الله كان معي و كانت فرحتي

لا توصف