أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
يا رسول الله ! ما لي رغبة في الدنيا ، إلا لأحشر "
" يوم القيامة في أزواجك ، فيكون لي من الثواب ما لهنّ
سودة بنت زمعة
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل
ابن عامر بن لؤي القرشية ، أم المؤمنين ، تزوّجها الرسول -صلى الله عليه
وسلم- بعد خديجة وقبل عائشة أسلمت بمكة وهاجرت هي وزوجها الى الحبشة
في الهجرة الثانية ومات زوجها هناك
قصة الزواج
بعد وفاة السيدة خديجة بثلاث سنين قالت خولة بنت حكيم للرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة :( ألا تتزوج ؟) فقال :( ومن ؟) فقالت :( إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً !؟) قال :( من البكر ؟) قالت :( ابنة أحبِّ خلق الله إليك ، عائشة بنت أبي بكر ؟) قال :( ومن الثيب ؟) قالت :( سودة بنت زمعة بن قيس ، قد آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه ) قال :( فاذهبي فاذكريهما عليّ )
فجاءت فدخلت بيت أبي بكر ، ثم خرجت فدخلت على سودة فقالت :( أي سودة ! ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة ؟!) قالت :( وما ذاك ؟) قالت :( أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطبك عليه ؟!) فقالت :( وددتُ ، ادخلي على أبي فاذكري له ذلك ) وكان والدها شيخ كبير ، فدخلت عليه فحيته بتحية أهل الجاهلية ثم قالت :( إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أرسلني أخطب عليه سودة ؟) قال :( كفء كريم ، فماذا تقول صاحبته ؟) قالت :( تحب ذلك ) قال :( ادعيها إليّ ) فدُعيَت له فقال :( أيْ سودة ، زعمت هذه أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أرسل يخطبك ، وهو كفء كريم ، أفتحبين أن أزوِّجْكِهِ ؟) قالت :( نعم ) فقال :( فادعيه لي ) فدعته وجاء فزوّجه
سودة والنبي
كانت السيدة سودة مصبية ، فقد كان لها خمس صبية أو ست من بعلها مات ( السكران بن عمرو ) فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( ما يمنعُك مني ؟) قالت :( والله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحبَّ البرية إلي ، لكني أكرمك ، أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بُكرة وعشية ) فقال -صلى الله عليه وسلم- :( فهل منعك مني غير ذلك ؟) قالت :( لا والله ) قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( يرحمك الله ، إن خيرَ نساءٍ ركبنَ أعجاز الإبل ، صالحُ نساءِ قريشِ أحناه على ولده في صغره ، وأرعاه على بعل بذات يده )
سودة الزوجة
أرضى الزواج السيدة سودة -رضي الله عنها- ، وأخذت مكانها الرفيع في بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحرصت على خدمة بناته الكريمات ، سعيدة يملأ نفسها الرضا والسرور وكان يسعدها أن ترى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبتسم من مشيتها المتمايلة من ثِقَل جسمها ، الى جانب ملاحة نفسها وخفّة ظلها
الضرائر
بعد الهجرة الى المدينة جاءت عائشة بنت أبي بكر زوجة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فأفسحت السيدة سودة المجال للعروس الشابة وحرصت على إرضائها والسهر على راحتها ثم خصّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكل زوجة بيت خاصٍ بها ، وأتت زوجات جديدات الى بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكن لم تتردد السيدة سودة في إيثار السيدة عائشة بإخلاصها ومودتها
التسريح
عندما بدأت السيدة سودة تشعر بالشيخوخة تدب في جسدها الكليل ، وأنها تأخذ ما لا حق لها فيه في ليلة تنتزعها من بين زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأنها غير قادرة على القيام بواجب الزوجية ، سرّحها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكنها لم تقبل بأن تعيش بعيدا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجمعت ثيابها وجلست في طريقه الذي يخرج منه للصلاة ، فلما دنا بكت وقالت :( يا رسول الله ، هل غمصتَ عليَّ في الإسلام ؟) فقال :( اللهم لا ) قالت :( فإني أسألك لما راجعتني ) فراجعها ، وعندما حققت مطلبها قالت :( يا رسول الله ، يومي لعائشة في رضاك ، لأنظر الى وجهك ، فوالله ما بي ما تريد النساء ، ولكني أحب أن يبعثني الله في نسائك يوم القيامة ) وهكذا حافظت على صحبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة
وفاتها
توفيت -رضي الله عنها- في آخر زمان عمر بن الخطاب وبقيت السيدة عائشة تذكرها وتؤثرها بجميل الوفاء والثناء الحسن في حياتها وبعد مماتها -رضي الله عنهما-
ابنة خليفة وأخت الخلفاء وزوج الخليفة عمر بن عبد العزيز
اسمها ونسبها:
هي فاطمة بنت الخليفة عبد الملك بن مروان، وأخت الخلفاء الأمويين: الوليد وسليمان وهشام أبناء عبدالملك. وزوج عمر بن عبد العزيز الخليفة الصالح والذي جعله المؤرخون خامس الخلفاء الراشدين، وفيها قال الشاعر :
بنت الخليفة والخليفة جدها أخت الخلائف والخليفة زوجها
ولا يعرف امرأةٌ بهذه الصفة إلى يومنا هذا سواها، رحمها الله [1][1].يقول المؤرخون: لا نعرف امرأة بهذه الصفة إلى يومنا هذا سواها.. كانت من أحسن النساء، النسيبة، الحسيبة، بنت الخليفة، ربيبة القصور، كانت ذا عقل كبير، وتدين عظيم.
صفاتها :
كانت فاطمة بنت عبد الملك حسنة جميلة بارعة الجمال ، تقية ورعة في دين الله ، متواضعة في عزة ، صابرة على الطاعة ابتغاء وجه الله والدار الأخرة، مخلصة لبعلها ، صحبت زوجها عمر بن عبد العزيز فأحسنت صحبته، وصبرت معه على زهد وتقشف، وروت عنه شيئا كثيرا. ولفاطمة ابنة عبد الملك مواقف رائعة مع زوجها عمر بن عبد العزيز فهي مثال للمرأة المسلمة والزوجة الصالحة وقدوة مضيئة لمن أراد أن يقتدي بسيدة فاضلة.[2][2]
وروى عنها المغيرة بن حكيم الصنعاني اليماني، وعطاء بن أبي رباح، وأبو عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري، ومزاحم مولى عمر. وكانت دارها بدمشق دار الضيافة التي أصبحت مأوى للعميان في العقبة خارج الفراديس.[3][3]
فاطمة بنت عبدالملك وشعر الغزل :
أورد صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني روايات لا يمكن أن تصدق على امرأة حرة مسلمة عادية ، فكيف بها أن تصدق على فاطمة بنت عبد الملك وزوج الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبد العزيز ، ولا أورد الحكاية هنا إلا لكي تنتبه المرأة المسلمة من الوقوع في مزالق المؤرخين ، وخاصة ما ورد في كتاب الأغاني عن بعص الخلفاء والصالحين من انغماسهم بالخمر والمجون والغواني.
" روى عن أبي بكر القرشي أنه قال:
كان عمر بن ابي ربيعة جالسا بمنى في فناء مضربه وغلمانه حوله، إذا أ قبلت امرأة برزة [4][4] عليها أثر النعمة، فسلمت، فرد عليها عمر السلام، فقالت له :أنت عمر بن أبى ربيعة؟ فقال لها: أنا هو، فما حاجتك؟ قالت له: حياك الله وقرّبك، هل لك في محادثة أحسن الناس وجها، وأتمّهم خلقا، وأكملهم أدبا، وأشرفهم حسبا؟ قال: ما أحب إليّ ذلك! قالت: على شرط. قال: قولي. قالت: تمكنني من عينيك حتى أشدهما وأقودك، حتى إذا توسّطت الموضع الذي أريد حللت الشّدّ، ثم أفعل بك عند إخراجك حتى أنتهي بك إلى مضربك. قال: شأنك، ففعلت ذلك به. قال عمر: فلمّا انتهت بي إلى المضرب الذي أرادت كشفت عن وجهي، فإذا أنا بامرأة على كرسي لم أرى مثلها قطّ جمالا وكمالا، فسلّمت وجلست.
فقالت: أأنت عمر بن ربيعة؟
قلت:أنا عمر.
قالت: أنت الفاضح للحرائر[5][5]؟
قلت: وما ذاك جعلني الله فداءك؟
قالت: ألست القائل:
قالت وعيش أخي ونعمة والدي لأنبهنّ الحي إن لم تخرج
فخرجت خوف يمينها فتبسمت فعلمت أن يمينها لم تحرج[6][6]
فـتناولت رأسي لتعرف مسّه بمخضب الأطراف غير مشنّج
فلثمت فاها آخذا بقرونها شرب النزيف ببرد ماء احشرج[7][7]
ثم قالت: قم فاخرج عنّي، ثم قامت من مجلسها. وجاءت المرأة فشدّت عيني، ثم أخرجتني حتى انتهت بي إلى مضربي. وانصرفت وتركتني. فحللت عيني وقد دخلني من الكآبة والحزن ما الله به اعلم. وبتُّ ليلتي، فلما أصبحت إذا أنا بها؛ فقالت: هل لك في العَود؟ فقلت: شانك. ففعلت بي مثل فعلها بالأمس، حتى انتهت بي إلى الموضع. فلما دخلت إذا بتلك الفتاة على كرسي. فقالت: إيهِ يا فضّاح الحرائر1! قلت: بماذا جعلني الله فداك؟ قالت : قولك:
وناهدة الثديين قلت لها اتّكي على الرمل من جبّانة لم توســــــــ2د
فقالت على اسم الله أمرك طاعة وإن كنت قد كلّفت ما لم أُعـــــوّد
فلماّ دنا الإصباح قالت فضحتني فُقم غير مطرود وإن شئت فازدَد
ثم قالت: قم فاخرج عنّي. فقمت فخرجت ثم رددن. فقالت لي: لولا وشك الرّحيل، وخوف الفوت، ومحبتّي لمناجاتك والاستكثار من محادثتك، لأقصيتك، هات الآن كلمني وحدثني وأنشدني. فكلمت آداب وأعلمهم بكل شي. ثم نهضت وأبطأت العجوز وخلا لي البيت، فأخذت أنظر، فإذا أنا بتور3 فيه خلوق، فأدخلت يدي فيه ث خبأتها في ردني. وجاءت تلك العجوز فشدت عيني ونهضت بي تقودني، حتى إذا صرت على باب المضرب أخرجت يدي فضربت بها المضرب، ثم صرت إلى مضربي، فدعوت غلماني فقلت: أيكم يقفني على باب مضرب عليه خلوق4 كأنه أثر كفّ فهو حر وله خمسمائة درهم. فلم ألبث أن جاء بعضهم فقال: قم. فنهضت معه، فإذا أنا بالكف طرية، وإذا امضرب مضرب فاطمة بنت عبدالكلك ابن مروان. فأخذت في أهبة الرحيل، فلما نفرت نفرت معها، فبصرت في طريقها بقباب ومضرب وهيئة جميلة، فسألت عن ذلك، فقيل لها: هذا عمر بن أبي ربيعة؛ فساءها أمره وقالت للعجوز التي كانت ترسلها إليه: قولي له نشدتك الله والرحم أن لا تصحبني ويحك! ما شأنك وما الذي تريد؟ انصرف ولا تفضحني وتشيط بدمك. فسارت العجوز إليه فأدت إليه ما قالت لها فاطمة. فقال: لست بمنصرف أو توجه إليّ بقميصها الذي يلي جلها؛ فأخبرتها ففعلت ووجهت إليه بقميص من ثيابها؛ فزاده ذلك شغفا. ولم يزل هم لا يخالطهم، حتى إذا صاروا على أميال من دمشق انصرف وقال في ذلك:
ضاق الغداة بحاجتي صدري ويئست بعد تقارب الأمر
وذكرت فاطمة التي علقته عرضا فيا لحوادث الدهـــــــر
وفي هذه القصيدة مما يغني فيه قوله:
مــــمكورة1 ردع العبير بها جمّ العظام لطيفة الخضر
وكأن فاها عنــــــد رقدتهـا تجري عليه سلافة الخمر
وروى عن أبي معاذ القرشي قال:
لما قدمت فاطمة بنت عبدالملك بن مروان مكة جعل عمر بن أبي ربيعة يدور حولها ويقول فيها الشعر ولا يذكرها باسمها فرقا من عبدالملك بن مروان ومن الحجاج، لأنه كان كتب إليه يتوعدّه إن ذكرها أو عرض باسمها. فلما قضت حجها وارتحلت أنشأ يقول:
كدت يوم الرّحيل اقضي حياتي ليتني مت قبل يوم الرحيل
لا أطـــــيق الكلام من شدة الخو ف ودمعي يسيل كلّ مسيل
كلام فاطمة بنت عبد الملك في زوجها عمر بن عبدالعزيز:
روى أن محمد بن الليث عن عطا قال: قلت لفاطمة بنت عبد الملك: أخبريني عن عمر بن عبد العزيز. فقالت: أفعل ولو كان حياً ما فعلت؛ إن عمر – رحمه الله- كان قد فرغ للمسلمين نفسه، ولأمورهم ذهنه، فكان إذا أمسى مساء لم يفرغ فيه من حوائج يومه، دعا بسراجه الذي كان يسرج له من ماله، ثم صلى ركعتين، ثم أقعى[8][8]واضعا رأسه على يديه، تسيل دموعه على خديه، يشهق الشّهقة يكاد ينصدع لها قلبه، أو تخرج لخلها نفسه، الشيء كان منك ما كان؟ قال: أجل فعليك بشانك، وخلّني و شأني، فقلت: إني أرجو إن أيقظ، فقال: إذن أخبرك إني نظرت فوجدتني قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها، ثم ذكرت الفقير الجائع، والغريب الضائع، والأسير المقهور، وذا المال القليل، والعيال الكثير، وأشياء من ذلك، في أقاصي البلاد وأطراف الأرض، فعلمت أن الله عز ّوجل سائلي عنهم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حججي، لا يقبل الله منّي فيهم معذورة، ولا تقوم لي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجّة، فرحمت والله يا فاطمة نفسي رحمة دمعت لها عيني، وجمع لها قلبي، فأنا كلما ازددت ذكراً ازددت خوفاً فأيقظي أو دعي.
ولما مات عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – عنها، تزوجها داود بن سليمان بن مروان وكان قبيح الوجه، فقال في ذلك موسى شهوات:
أبعد الأغرّ بن عبد العزيز قريع قريش إذا يذكر
تـزوجت داود مختارة ألا ذلك الخلف الأعور
فكانت إذا سخطت عليه تقول: صدق والله موسى إنك لأنت الخلف الأعور، فيشتمه داود.
وفاتهـا:
توفيت فاطمة بنت عبد الملك - يرحمها الله – في خلافة هشام بنت عبد الملك
" استوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذِمّة ورحِماُ "
حديث شريف
هي مارية بنت شمعون القبطية ، أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية
ومصر ، وذلك سنة سبع من الهجرة ، أسلمت على يدي حاطب بن أبي بلتعة وهو
قادم بها من مصر الى المدينة ، وكانت -رضي الله عنها- بيضاء جميلة ، وكان
الرسول -صلى الله عليه وسلم- يطؤها بملك اليمين ، وضرب عليها الحجاب ، وفي
ذي الحجة سنة ثمان ولدت له إبراهيم الذي عاش قرابة السنتين ، وكانت أمها
روميّة ، ولها أخت قدمت معها اسمها سيرين ، أهداها النبي -صلى الله عليه
وسلم- لشاعره حسّان بن ثابت ، وقد أسلمت أيضاً مع أختها
هدايا المقوقس
بعد أن استتب الأمن للمسلمين ، وقوية هيبتهم في النفوس ، أخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوجه الرسل والسفراء لتبليغ رسالة الإسلام ، ومن أولئك ( المقوقس عظيم القبط ) وقد أرسل حاطب بن أبي بلتعة رسولاً إليه وعاد حاطب الى المدينة مُحَمّلاً بالهدايا ، فقد أرسل المقوقس معه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشياء كثيرة : مارية وأختها سيرين ، وغلاماً خصياً أسوداً اسمه مأبور ، وبغلة شهباء ، وأهدي إليه ****اً أشهب يقال له يعفور ، وفرساً وهو اللزاز ،وأهدى إليه عسلاً من عسل نبها -قرية من قرى مصر-
وقبِل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الهدايا ، واكتقى بمارية ، ووهب أختها الى شاعره حسان بن ثابت وطار النبأ الى بيوتات الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قد اختار مارية المصرية لنفسه ، وكانت شابة حلوة جذابة ، وأنه أنزلها في منزل الحارث بن النعمان قرب المسجد
مارية أم إبراهيم
ولقد سعدت مارية أن تهب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الولد من بعد خديجة التي لم يبقَ من أولادها سوى فاطمة -رضي الله عنها- ، ولكن هذه السعادة لم تُطل سوى أقل من عامين ، حيث قدّر الله تعالى أن لا يكون رسوله -صلى الله عليه وسلم- أباً لأحد ، فتوفى الله تعالى إبراهيم ، وبقيت أمه من بعده ثكلى أبَد الحياة
فقد مَرِض إبراهيم وطار فؤاد أمه ، فأرسلت إلى أختها لتقوم معها بتمريضه ، وتمضِ الأيام والطفل لم تظهر عليه بوارق الشفاء ، وأرسلت الى أبيه ، فجاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليرى ولده ، وجاد إبراهيم بأنفاسه بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَدَمِعَت عيناه وقال :( تَدْمَع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يُرْضي ربَّنا ، والله يا إبراهيم ، إنا بك لَمَحْزونون )
وصية الرسول
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( إنّكم ستفتحون مِصر ، وهي أرض يُسمّى فيها القيراط ، فإذا فتحتوها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورَحِماً ) وقد حفظ الصحابة ذلك ، فهاهو الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يكلّم معاوية بن أبي سفيان لأهل ( حفن ) -بلد مارية- فوضع عنهم خراج الأرض كما أن عبادة بن الصامت عندما أتى مصر فاتحاً ، بحث عن قرية مارية ، وسأل عن موضع بيتها ، فبنى به مسجداً
وفاتها
وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقيت مارية على العهد إلى أن توفاها الله في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في شهر محرم سنة ست عشرة رضي الله عنها وأرضاها
قالت عائشة رضي الله عنها عن زواج النبي بجويرية بنت الحارث: لم يكن زواج امرأة أيمن على قومها على زواج جويرية .. فقد أسلم بإسلامها مائتا بيت من بيوت العرب وكان زواجها خيرا وبرا على قومها".
ولهذا الزواج قصة:
فقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم .. وكان ذلك في شهر شعبان في السنة الخامسة من الهجرة أن الحارث بن أبي حراز يريد غزو مدينة رسول الله .. وقد كان هذا الرجل وهو سيد قومه بني المصطلق من الذين ساعدوا مكة عندما أرادت أن تنتقم لموتاها يوم بدر في معركة أحد .. ولم ينتظر الرسول حتى يداهم هذا الرجل وقومه المدينة فقرر أن يغزوه في عقر داره..
وعندما التقى الرسول بهذا الرجل ومعه قومه عند مكان يسمى (المريسيع) .. طلب منهم الرسول إعلان إسلامهم فرفضوا ولم يكن هناك مفر من القتال .. وواجه الرسول الحارث ورجاله من خزاعة .. ولكنهم لم يصمدوا إلا قليلا.. ثم سرعان ما حاقت بهم الهزيمة، ففر منهم من فر، ووقع الباقي في الأسر، وكان من بين الأسرى ابنة زعيمهم جويرية بنت الحارث .. وكانت جويرية هذه متزوجة من سافع بن صفوان الذي قتل في هذه المعركة.
وجدت جويرية نفسها أسيرة .. وهي ابنة سيد خزاعة فقد وقعت في سهم ثابت بن قيس .. وهالها أن تصبح جارية وهي التي عاشت حياتهم ترفل في ثياب العز والجاه، فعرضت على ثابت أن يفك أسرها نظير مبلغ من المال، ووافق الرجل على أن يعتقها على أن تدفع له تسع أواق من الذهب.
ولكن أين لها بالمال وهي أسيرة!
توجهت إلي الرسول صلى الله عليه وسلم تحكي له قصتها مع الأسر وتطلب منه أن يتدخل ليخرجها من ذل الأسر، وأن يدفع لها ما تعاهدت عليه مع ثابت قالت للرسول كما تروي عائشة، وكانت مع الرسول في هذه الغزوة: ـ ".. فبينما النبي عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابها، فوالله، ما أن رأتها حتى كرهت دخولها على رسول الله وعرفت أنه سيري منها مثل الذي رأيت.
فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من الأسر ما قد علمت، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق فأعني في فكاكي.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ـ أو خير من ذلك؟
فقالت: ما هو؟
فقال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت: نعم يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم: قد فعلت.
ولما علم الناس بالخبر أطلقوا أسراهم من بني المصطلق إكراما لأصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهكذا كان زواج جويرية خيرا وبركة على قومها الذي أحسوا بعظمة الرسول وإحسانه إليهم .. فدخلوا الإسلام طواعية .. والعجيب أن نساء النبي كانوا يفخرون عليها باعتبارها جارية .. وقعت في الأسر وأعتقها الرسول!
وعندما شكت إلي الرسول ما يفعلنه فيها قال لها:
ـ ألم أعظم صداقك .. ألم اعتق أربعين من قومك..
والرسول يعني أن ما تقوله عنها ضرائرها لا يمت للحقيقة بصلة فهو كلام ضرائر. وكانت هذه السيدة الفاضلة كثيرة العبادة .. كثيرة الخشية من الله وقد توفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت في البقيع.
من بنات عم الرسول- صلى الله عليه وسلم-
هي رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .
صحابية جليلة، ابنة زعيم، وأخت خليفة، وزوجة خاتم النبيين محمد- عليه الصلاة والسلام-.
فأبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش،
والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود
للرسول- عليه الصلاة والسلام- وأخوها معاوية بن أبي سفيان،
أحد الخلفاء الأمويين، وهي من زوجات الرسول-عليه الصلاة والسلام
كانت أم حبيبة من ذوات رأي وفصاحة، تزوجها أولاً عبيد الله بن جحش،
وعندما دعا الرسول- عليه الصلاة والسلام- الناس في مكة إلى الإسلام، أسلمت رملة مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة؛ هاجرت رملة بصحبة زوجها فارة بدينها متمسكة بعقيدتها، متحملة الغربة والوحشة، تاركة الترف والنعيم التي كانت فيها، بعيدة عن مركز الدعوة والنبوة، متحملة مشاق السفر والهجرة، فأرض الحبشة بعيدة عن مكة، والطريق تتخلله العديد من الطرق الوعرة، والحرارة المرتفعة، وقلة المؤونة،
كما أن رملة في ذلك الوقت كانت في شهور حملها الأولى، في حين نرى بأن سفر هذه الأيام سفر راحة ورفاهية، ووسائل النقل المتطورة ساعدت على قصر المسافة بين الدول.
وبعد أشهر من بقاء رملة في الحبشة، أنجبت مولدتها "حبيبة"، فكنيت "بأم حبيبة"
وحين اعتنق زوجها النصرانية حاولت رده ولكن دون جدوى حتى توفي
وحين علم الرسول بحالها أرسل للنجاشي طالبنا الزواج منها فتزوجته
روت خمسه وستون حديثا وتوفيت سنة 44 للهجرة ودفنت في البقيع
انها امرأة غيرت وجه التاريخ لم تكن كباقي الجاريات، بل تميزت بالذكاء الحاد، والفطنة، والجمال كما أنها كانت متعلمة، تجيد القراءة، والخط..
إنها شجرة الدر ت 655 هـ شجرة الدر الصالحية، أصلها من جواري الملك الصالح نجم الدين أيوب.اشتراها في أيام أبيه، وحظيت عنده، وولدت له ابنه خليلا، فأعتقها وتزوجها، فكانت معه في البلاد الشامية، لما كان مستوليا على الشام، مدة طويلة.ثم لما انتقل إلى مصر وتولى السلطنة..
لقي السلطان "الصالح أيوب" ربَّه في ليلة النصف من شعبان (سنة 647هـ) والقوات الصليبية تزحف جنوبًا على شاطئ النيل الشرقي لفرع دمياط؛ للإجهاز على القوات المصرية الرابضة في المنصورة، وكانت إذاعة خبر موت السلطان في هذا الوقت الحرج كفيلة بأن تضعف معنويات الجند، وتؤثر في سير المعركة.
جهادها ضد الصليبيين
ويذكر التاريخ أن شجرة الدر وقفت موقفًا رائعًا، تعالت فيه على أحزانها، وقدمت المصالح العليا للبلاد، وأدركت خطورة الموقف العصيب، فأخفت خبر موته، وأمرت بحمل جثته سرًا في سفينة إلى قلعة الروضة بالقاهرة، وأمرت الأطباء أن يدخلوا كل يوم إلى حجرة السلطان كعادتهم، وكانت تُدخل الأدوية والطعام غرفته كما لو كان حيًا، واستمرت الأوراق الرسمية تخرج كل يوم وعليها علامة السلطان.
وتولت شجرة الدر ترتيب أمور الدولة، وإدارة شئون الجيش في ميدان القتال، وعهدت للأمير "فخر الدين" بقيادة الجيش، وفي الوقت نفسه أرسلت إلى توران شاه ابن الصالح أيوب تحثه على القدوم ومغادرة حصن كيفا إلى مصر، ليتولى السلطنة بعد أبيه. وفي الفترة ما بين موت السلطان الصالح أيوب، ومجيء ابنه توران شاه في (23 من ذي القعدة 648هـ = 27 من فبراير 1250م)، وهي فترة تزيد عن ثلاثة أشهر، نجحت شجرة الدر في مهارة فائقة أن تمسك بزمام الأمور، وتقود دفة البلاد وسط الأمواج المتلاطمة التي كادت تعصف بها، ونجح الجيش المصري في رد العدوان الصليبي، ولقي الصليبيون خسائر فادحة في موقعة المنصورة..!
ما أعظمك أيها الدين وما أعلى شأنك حينما أتيت إلى هذا العالم غيرت كل نسمة من نسمات الهواء ، وأعدت تريب كل ذرة من ذرات الجسم فخرج الإنسان وكأنه مولود لأول وهلة في هذه الحياة.
فاًصبح المرء عندما يتكلم فإنه يتكلم بكلام الله وعندما يرى فإنه يرى بنور الله وعندما يحب فإنه لله وبالله وفي الله.
فالإيمان بالله يهون على الإنسان شهواته ومطالب دنياه فإذا هو يكتفي بما يسد جوعه من الطعام وما يستر عورته من اللباس، فإذا هو يرضى بالقليل من المال ، وباليسير من المتاع وبالبسيط من الثياب ، تكون الدنيا في يده وليست في قلبه يتمثل دعاء المصطفى عليه الصلاة والسلام (اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا). ويصبح المرء يعد الأنفاس ويحسب الدقائق في منفعة يقدمها لخلق الله أو عملاً يتقرب به إلى الله.
فإليكم تلك الوردة العطرة من كانت أما للمساكين قبل أن تكون أماً لأبنائها.. من جبلت على حب الجود والإنفاق في الجاهلية وبعد الإسلام إنها زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.
ولدت في مكة قبل البعثة بثلاث عشرة سنة تقريباً ، وكانت من السابقات للدخول في الإسلام ، وكانت لا تفتر لحظة عن ذكر الله ، ولا عن الإنفاق على الأرامل والمساكين. اختلف أهل العلم في أمر زواجها فمنهم من قال : كانت زوجة لعبد الله بن جحش رضي الله عنه ، ومنهم من قال : إنها كانت زوجة للطفيل بن الحارث ، وقال الإمام الذهبي : قتل زوجها عبد الله بن جحش يوم أحد فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لم تمكث عنده إلا شهرين أو أكثر وتوفيت رضي الله عنها .
لم يكن رضي الله عنها يخطر ببالها أنها ستكون زوجة لسيد الأولين والآخرين ولكن الله سبحانه وتعالى عندما يريد أمراً فإنما يقول للشيء كن فيكون ، فما إن انتهت عدتها وإذ برسول الله صلى الله عليه وسلم يتقدم لخطبتها ، ولقد أصدقها رسول الله أربعمائة درهم وبنى لها حجرة متواضعة بجوار حجرة عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر رضي الله عنهما جميعاً..
كانت رضي الله عنها تعيش في عالم الرأفة والرحمة والمودة والحنان فهي رحيمة بالمساكين والأيتام وذوي الحاجات ، وتحس بسعادة عظيمة في حبها لهم ورأفتها عليهم والإحسان إليهم.
فكانت تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً).
وقوله صلى الله عليه وسلم : (اليد العليا خير من اليد السفلى). وقوله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً أو تقضي عنه ديناً أو تطعمه خبزاً).
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عري كساه الله تعالى من خضرة الجنة ، وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله تعالى يوم القيامة من الرحيق المختوم).
فعندما تسمع هذه الأحاديث تتوق نفسها إلى الجنة وتتشوق عينها إلى رياضها وهي التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..
لقد كانت أمنا زينب بنت خزيمة عابدة من العابدات ، ذات نفس طيبة لا ينطق فمها إلا حباً ، ولا تخرج يدها إلا كرماً وجوداً وسخاء ، فقد كانت قريبة إلى نفس المصطفى عليه الصلاة والسلام وحزن لوفاتها حزناً شديداً وأعادت له ذكرى وفاة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، ولقد توفيت أم المساكين ولم ترو شيئاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الذهبي رحمه الله : وما روت عنه شيئاً ، ولعل هذا يعود إلى انشغالها بأحوال المساكين وقلة مكثها في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ {54} فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ {55} مجلة المنار ، العدد 63 ، شوال 1423
شخصية اليوم شخصية قدوة لكل الفتيات العربيات، شخصية وجد في حياتها العلم بأرفع مستوياته حتى وصل بصاحبته إلى كرسي الأستاذية، ولم يقف العلم حائلاً بينها وبين الحب والحياة، بل عاشت أعظم قصة حب مع زوجها والذي كان أستاذها ذات يوم الدكتور (أمين الخولي) وأنجبت منه وأصبحت أماً ، كانت نموذجاً للكمال في المرأة، فقد كافحت من أجل التعليم ولم تهرب منه، ولم تحد عن طريقها فحققت النجاح.
- نشأتها :
ولدت (عائشة محمد عبد الرحمن) وكما جاء في مذكراتها الشخصية (على الجسر) يوم 6 / 11 / 1913 م بمدينة دمياط حيث يلتقي نهر النيل والبحر، وعلي الرغم من انها مولودة في مدينة دمياط الا ان اباها من قرية شبرا بمحافظة المنوفية، وكان يناديها بام الخير وقرر ان يهبها العلم، فمنذ طفولتها لقنها والدها مبادئ القراءة والكتابة، ولكن تعليمها بشكل منتظم لم يبدأ إلا في عام 1918 م، وكانت تتلقى العلوم في معهد دمياط ، وكانت تقول هي في سيرتها الذاتية ما معناه أنها في البداية على الرغم من زهوها بالتعليم إلا إنها كانت تكره القيود الصارمة التي كان يفرضها عليها الأب لتلقي العلوم وحفظها، حتى ألفت بعد ذلك تلك القيود الصارمة الخاصة بالتعلم، وأنكبت بكل جوارحها على تحصيل العلوم .
- معاناتها للتعلم :
بدأت معانتها منذ عام 1920م حينما عادت من قريتها في المنوفية الى دمياط تنتظر صديقاتها على شاطئ النهر ليلعبن معاً، لكن لم يأت منهن أحدا، وحينما سألت عنهن فوجئت أنهن قد انتظمن في مدرسة (اللوزي الأميرية للبنات)، ولقد قمن بعرض أزيائهن الأنيقة عليها، وكتبهن وأدواتهن المدرسية، فعرضت الأمر علي والدها ولكنها لقت معارضة شديدة منه، وذهبت إلى الشيخ (الدمهوجي ) جدها وهو جد والدتها حتي يحل لها تلك المعضلة، فإلتحقت بالمدرسة بعد جهد كبير من جدها، الذي قدم أوراقها الى المدرسة بإعتباره ولي أمرها، وكان هذا في أواخر العام الدراسي.
- عائشة المعلمة :
بعد أن أنهت تعليمها قررت أن تعمل، بالطبع كاد الأب أن يرفض، ولكن أقنعه البعض بترك عائشة تعمل في التدريس، لأنها سوف تمل وتزهد في العمل من تلقاء نفسها، لأن فى إعتقادهم أن المرأة غير قادرة على هذا، وذهبت إلى مدرسة البنات في طنطا للبعد عن جو منزلها المشحون، وظلت تُدَرس للفتيات، وتدرس مناهج القسم الإضافي فإذا أصابها الملل اتجهت للقراءة، حتى أرادات ان تتعلم الانجليزية فأنتقلت الي وظيفة كاتبة بناة الجيزة، حتى أوصت ناظرتها السويدية مدام (برج) بتعليمها اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
- في الصحافة :
انضمت لأسرة الأهرام سنة 1935م، بعد أن قابلت (جبرائيل تكلا) بك صاحب الجريدة والذي ضمها لأسرة الجريدة بتوصية من (أنطوان الجميل)، و كانت تكتب باسم مستعار وهو (بنت الشاطئ) حتى لا يتعرف والدها عليها، بعد ذلك التحقت بكلية الأداب في عام 1935م أيضًا، لتقابل الدكتور (أمين الخولي) وتتزوجه وتنجب منه (أكرم) و(أمينة) واللذان توفيا في حياتها. ولتكتب قصة عشقها له في كتاب (على الجسر) وهو السيرة الذاتية لها .
- إنجازاتها وتقديرها :
- أول امرأة تفسر القرآن الكريم، وكتبت الكثير من الكتب والتراجم والسير .
- استمرت تُدرس في جامعة القرويين بالغرب لمدة عشرين عامًا.
- جائزة الدولة التقديرية فى الآداب في مصر عام 1978م .
- جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، والريف المصري عام 1956م .
- وسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988م .
- منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء، مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة .
- وأيضًا اُطلق اسمها على الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية .
وتوفيت (بنت الشاطئ ) في 1 / 12 / 1998 م .
أبوها أسد بن هاشم بن عبد مناف وأمها فاطمة بنت هرم بن رواحة وزوجها أبو طالب بن عبد المطلب .
أنجبت له أربع ذكور هم : ( طالب و علي و جعفر و عقيل (
وثلاث من الإناث هن : ( ريطه و جمانه وأم هانئ )
فهي إذا امرأة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم توفيت آمنه بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في السادسة من عمره فتولى رعايته جده عبد المطلب بن هاشم ولما تجاوز الثامنة وافى الأجل جده فكفله أبو طالب وضمه إليه ليعيش مع أولاده وأوصى به أبو طالب زوجته فاطمة بابن أخيه خيراً
فكانت نعم الأم الرءوف له والصدر الدافئ الحنون حتى أنسته مرارة اليتم ومنحته من عطفها ما عوضه عن حنان أبويه وأحسنت معاملته أكثر مما أحسنت إلى أولادها وكان الأمر يثير دهشتها ودهشت زوجها أبي طالب أن الطعام الذي تقدمه لأبنائها لا يكفي لسد جوعهم إذا أكلوا في غياب محمد صلى الله عليه وسلم أما إذا تناول الطعام معهم فإنهم كانوا يشعرون بالشبع دون أن ينفذ ما على المائدة من الطعام مما جعل أبا طالب يأمر أولاده ألا يأكلوا حتى يحضر محمد صلى الله عليه وسلم وهذا ما دعا أبا طالب إلى القول لامرأته : إنه لمبارك ولم تكن أم طالب ترى غير هذا لأنها هي التي تعد الطعام والشراب .
وهي كانت من الذين أسلموا وأمنوا برسول الله هي وأولادها ولكن لم يستجب أبو طالب لدعوة ابن أخيه للإسلام رغم مساندته له .
وقد أكرم رسول الله امرأة عمه في حياتها ولكن لم يقتصر على حياتها فقط وإنما أمتد إلى ما بعد الوفاة