تعرفي عزيزتي القارئة غلى فضائل قراءة سورة البقرة
القرآن الكريم كلام الله، أنزله الله لعباده ليهتدوا به ويتفكّروا ويعملوا بآياته و سورة البقرة واحدة من السور التي تحتوي على العديد من الفضائل التي أوردها النبي –صلى الله عليه وسلم- في العديد من المواقف والأحاديث.
ما هي أسماء سورة البقرة ؟
سميت سورة البقرة بعدة أسماء، منها: السنام، والذروة، والزهراء، البكر والعوان، وفسطاط القرآن
وسبب تسميتها بالاسمين الأولين؛ فلقوله صلى الله عليه وسلم: “البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً”
رواه أحمد وغيره.
وأما تسميتها الزهراء؛ فلقوله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران”.
وأما سبب تسميتها بفسطاط القرآن، فلأنّها تحتوي على ألف أمر، وألف نهي، وألف حكم، وألف خبر.
والبكر والعوان، لأنهما صفتان من صفات البقرة التي أمر الله بني اسرائيل أن يذبحوها.
إقرأي أيضا : ماهو الفرق بين العفو والمغفرة وأيهما أبلغ ؟
وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل قراءة سورة البقرة : أخذها بركة وتركها حسرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة»
وإذا قرأت في دار ثلاث ليال فلا يقربها الشيطان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»
كم من ساعات نضيعها في مشاهدة الفضائيات أو الانترنت أو الزيارات وغيرها
وقراءة سورة البقرة لا تأخذ من وقتنا الا الشيء اليسير ساعة أو أقل لا أكثر .. فنجد تغييرا كبيرا في حياتنا فضلا على أنها حماية ووقاية لأنفسنا ومنازلنا وممتلكاتنا من شياطين الجن والانس بإذن الله تعالى.
مقاصد سورة البقرة
تضمنت السورة الكريمة مقاصد الإسلام الرئيسة وكلياته الأساسية
ففيها إقامة الدليل على أن القرآن كتاب هداية ليُتَّبَع في كل حال، وأعظم ما يهدي إليه الإيمان بالغيب
الذي أعربت عنه قصة البقرة، التي تدور بشكل رئيسي حول الإيمان بالغيب؛ فلذلك سميت بها السورة
لأن إحياء ميت بمجرد ضربه ببعض أجزاء تلك البقرة أقوى دلالة على قدرته سبحانه.
إقرأي أيضا : تعرفي معنا اليوم على فضل العشر الأول من ذي الحجة
وعلى الجملة، فإن هذه السورة -على طولها- تتألف وحدتها الموضوعية من: مقدمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة.
المقدمة: تضمنت المقدمة التعريف بشأن هذا القرآن، وبيان أن ما فيه من الهداية قد بلغ حداً من الوضوح
لا يتردد فيه ذو قلب سليم، وإنما يعرض عنه من لا قلب له، أو من كان في قلب مرض.
والمقصد الأول: يتجه إلى دعوة الناس كافة إلى اعتناق الإسلام، ونبذ ما سواه من الأديان.
والمقصد الثاني: تضمن الحديث عن أهل الكتاب، والدعوة إلى ترك باطلهم، والدخول في دين الإسلام.
والمقصد الثالث: تضمن عرض شرائع هذا الدين تفصيلاً.
والمقصد الرابع: فقد تضمن ذكر الوازع الديني، الذي يبعث على ملازمة تلك الشرائع، ويعظم مخالفتها.
أما الخاتمة: فقد اشتملت على التعريف بالذين استجابوا لهذه الدعوة الشاملة لتلك المقاصد
وبيان ما يرجى لهم في آجلهم وعاجلهم.
ومن فضائلها
*فضل آية الكرسي :
عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قال قلت :
الله لآ إله إلا هو الحي القيوم......
فضرب في صدري وقال ( والله ليهنك العلم يا أبا المنذر ) رواه مسلم0
وعن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) أخرجه النسائي
عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : (إن لكل شيء سنامآ وسنام القرآن البقرة ، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة خرج من البيت الذي تقرأ فيه وله ضراط ) أخرجه الدارمي وابن الضرس
إقرأي أيضا : عزيزتي القارئة تعرفي على فضل الدعاء في العشر من ذي الحجة
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثآ ، وهم ذوو عدد ، فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم- يعني ما معه من القرآن-فأني على رجل من أحدثهم سنآ فقال : ما معك يا فلان؟ قال : معي كذا وكذا وسورة البقرة قال : نعم قال : اذهب فأنت أميرهم ، فقال رجل من أشرافهم ، والله ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا خشية أن لا أقوم بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعلموا القرآن ، واقرؤه فان مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكآ يفوح ريحه في كل مكان ، ومثل من تعلمه فيرقد ، وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسكنه )0
ابدأ وتوكل على الله فنبينا لاينطق عن الهوى
واحرص على مناجاة ربك وأنت تصلي آخر الليل وصيام النوافل فلصائم دعوة مستجابة عند فطره.