لقد ثبت في الكتب السماوية بأنّ الأنبياء والأولياء والشهداء حين انفصالهم عن أجسامهم بالموت يصعدون إلى السماء إلى الجنان ولا يبقون على الأرض ، أمّا سائر الناس فيبقون على الأرض حتّى يستوفوا عقاب سيّئاتهم ثمّ يُحشَروا يوم القيامة للحساب والجزاء ، ومِمّا يؤيّد هذا قوله تعالى في سورة آل عمران في وصف الشهداء {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} أي عنده في الجنان الأثيرية تحت العرش ، وقال تعالى في سورة آل عمران في قصة عيسى بن مريم {يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} يعني رافعه إلى السماء إلى الجنان . وقال تعالى في سورة النساء {بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } ، وقال تعالى في سورة مريم في قصة إدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} يعني رفعه إلى السماء إلى الجنان ، وقال تعالى في سورة ي س في الرجل الصالح غمالائيل {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} ؛ فالأنبياء والأولياء إذاً يصعدون إلى السماوات حين موتهم ولا يبقون على الأرض .