ادعيه واذكار لترزقي بالزوج الصالح ان شاء الله

[عزيزة النفس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دعاء يقال لطلب الرزق أو الزواج وهو دعاء النبي موسى عليه السلام عندما سقى لابنتي النبي شعيب

{ رب إني لما انزلت الي من خير فقير}


عندما دعا به موسى رزقه الله العمل والزوجه

ذكر ذلك احد المشايخ


وهذه رساله من احدى الاخوات مع رد احد المشايخ عليها - قراتها باحد المواقع:



انا فتاه ابلغ من العمر 26 سنة ,,,, ولست متزوجة .... وانا ابحث عن ادعية افرج بها همي وان يرزقني الله الزوج الصالح .... فهل تستطيع ان تنصحني ببعض الادعية
جزيت خيرا
واتمني منك ان اتدعو لي بالخير والستر وان يرزقني الله الزوج الصالح عاجلا غير اجل

الرد:

الأخت الكريمة وفقها الله لكل هدى وصلاح

مقدمة

اعلمي بارك الله فيك أننا وكل مخلوق في هذا الكون قد كتب الله مقاديرنا وآجالنا وأرزاقنا قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة:

قال صلى الله عليه وسلم:

"كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة" قال: "وعرشه على الماء"

ولن يموت مخلوق حتى يستوفي رزقه وأجله..

وما من نازلة تنزل في الأرض أو تصيب العبد إلا في كتاب من قبل أن تقع:

قال مولانا جل شأنه:

{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}

واعلمي رحمك الله أننا نسير في ملكوت رب رحيم ودود..

هو أرحم بنا من أنفسنا..ولن يكلنا لأنفسنا ولا لشياطين الإنس والجن طالما كنا به متصلين..ولأمره مطيعين..وبخليله صلى الله عليه وسلم مقتدين..

واعلمي وفقك الله أن مقاديره سبحانه ليست شرا محضا أبدا..

بل الخير كل الخير فيها.. وهي للمؤمن خير كلها..وليس ذاك إلا للمؤمن:

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:

"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر و كان خيرا له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"

والدنيا حفظك الله دار عبور وابتلاء وعناء ومكابدة

{ لقد خلقنا الإنسان في كبد }

ودار تزود واستكثار لدار القرار والسعادة:

قال الحبيب:

"مالي وللدنيا ، ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح فتركها"

*أهل البلاء في الدنيا هم السعداء في الآخرة

قال صلى الله عليه وسلم:

"يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض"

والباحث عن السعادة المطلقة في الدنيا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه..

إذا عُلم هذا واستقر في نفس المؤمن واطمأنت إليه نفسه وارتضت ما كتب ربها لها سلمت من وساوس الشيطان وخطراته وحَزَنه..

ولا يعني قولي أنك في كرب وبلاء ضاقت عنه الحيل..وتكسرت أمامه كل الفكر واستحال معه كل حل..

كلا فأنت فيما أحسبك تتقلبين في نعم الله وترفلين في آلائه..ولأن شكرتِ ليزيدنك..

ولا يعني هذا أنك تتوقفين عن الدعاء وبذل الأسباب للوصول لما في صلاح دينك ودنياك وتحصين نفسك وعفافها بما أحل الله من متع الدنيا مستعينة بها على أعمال الآخرة..

أما الأدعية والأذكار والأعمال التي بسببها يفرج مجيب المضطرين وسامع دعوة الداعين الكرب فكثير والحمد لله..

أولها: وأعظمها تقوى الله

{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا }

{ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا}

وثانيها:

الإحسان إلى الخلق بالصدقة وبذل الجاه وأنواع المساعدة..

{ إن رحمت الله قريب من المحسنين }

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم

"أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس"

وقال:

" والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"

وثالثهما: الإلحاح في الدعاء

وهو باب واسع..

{وقال ربكم ادعوني استجب لكم}

{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}

فمتى تحقق في العبد الشرط كانت الإجابة وكان الفرج..

ويتحرى فيه العبد مواطن الإجابة المعلومة مع إقبال القلب وانكساره وتذلّلـه..

ومنه الإكثار من قول:

يا حي يا قيوم برحتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين..

وغيره من الأدعية كدعاء الكرب والهم..المحفوظة عن الحبيب صلى الله عليه وسلم



"يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، فيقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي"

ورابعهما: الاستغفار..

ومن لزمه جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب قاله الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:

"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب"

وهو والله كما قال من واقع تجربة ولله الحمد المنه..

فألزمي الاستغفار حتى يصبح لسانك معتادا عليه في كل أحوالك وسترين أثر ذلك بإذن الله قريبا..

لا يمر عليك يوم لم تستغفري فيه على أقل ألف مرة..

ومنه المحافظة على أذكار الصباح والمساء وهي مجموعة كما هو معلوم في كتيبات صغيرة يسهل الحصول عليها..

ومنه بر الوالدين والإحسان إليهما وأن تطلبي منهما خصوصا الأم الإكثار من الدعاء لك..

ولكن احذري أن يكون قيامك بأي أمر مما سبق للتجربة ونيل المطلب..

بل يكون الهدف الأول والأخير هو طاعة الله والاستعانة بالمطلوب على طاعته وحده..



ينتبه لأمور:

أولا: عدم التشدد في مواصفات الزوج وجعل المقياس الأول التدين.. ويكون التدين حقيقيا لا مجرد مظهر..ولا باس من أن يكون على الأقل مقبول الشكل لا منفرا

ثانيا: عدم الإصرار على أن يكون الزوج لم يسبق له الزواج..أو غير معدد.. فمعدد يحصّن المرأة ويعفها خير من بقائها فريسة للهموم والوحدة زمنا لا يعلم طوله إلا الله..

ثالثا: الرضا التام والتسليم المطلق بقدر الله وعدم التذمر والتشكي..وقول لماذا أنا يحصل كذا أو حظي كذا..

ورفع الحاجات إلى الله وحده.. فمن تولك عليه كفاه..

وقد خرج آدم من الجنة لما بحث عن الخلود فيها من جهة الشجرة..

وتأخر خروج يوسف من السجن لما نسي ذكر الله وطلب من أحد صاحبيه أن يذكره عند الملك..

وهذا لا يتعارض مع بذل الأسباب والاستعانة بمن يظن بهم الصلاح والتقوى والأمانة بعد طلب العون من الله وحده وجعلهم أسبابا فقط..

واختيار الله للعبد المؤمن خير من اختياره لنفسه لا شك في ذلك فكم من زواج كان جحيما على أصحابه ضاع بسببه دينهم ودنياهم..

والله يكتب للعبد المؤمن ما فيه صلاح دينه ودنياه وإن كان فيه إيلام لنفسه لا يلبث أن يظهر له أنه كان في طياته السعادة التي لا شقاء بعدها أبدا..

رابعا: التوبة الصادقة من المعاصي طاعة لله لا من أجل حصول المطلوب..لأن هذه واجبة مطلقا.. والبحث عن المظالم إذا وجدت وردها أو التحلل من أصحابها..

وفقك الله لما فيه صلاح دينك ودنياك..

[الشوق عطري]

موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .