السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم سأكتب لكم قصة سيدة صبرت لمدة لا تقل عن ثماني سنوات
وبعد صبر طويل وثقة بالله ومعاملة أبناء زوجها كأنهم أبناءها
عوضها الله خيرا ورزقها بما تتمني
اتمني ان تكون قصتي مبعث أمل للمنتظرات باذن الله
بسم الله نبدأ القصة
تزوجت احدي قريباتي وهي لم تناهز الثمانية عشر عاما
من رجل خلوق ومتدين وكانو أسعد زوجين ولا ينقصهم شي
سوي طفل صغير يملأ عليهم البيت ويتوج حياتهما الزوجية
طال انتظار الزوجين سنة وسنتين وتلاتة وأربع ولم ييأسوا او يملوا
من الدعاء وززيارة الأطباء وفي كل شهر لم يحدث فيه حمل كان الزوج
يهمس لزوجته بأن الله لم يشأ بعد وان الشهر القادم سيكون خيرا وهكذا
الي ان مر علي انتظارهما سبع سنوات وفي يوم من اسوأ الأيام التي مرت
علي ألزوجة جاءها خبر صعقها ونزع الأمل من حياتها بأن تكون أما في يوم ما
جاءها خبر وفاة زوجها لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
توفي الزوج وهو صابر ومنتظر مولود يحمل اسمه ويدعي له بعد مماته
ولكن لابد وان يعوضه الله بولدان مخلدون في جنات النعيم
أما الزوجة فقد كادت ان تفقد الأمل لأنها كانت تصر علي عدم الزواج بعد
وفاة زوجها بالرغم من صغر سنها وبعد مرور سنتين علي وفاة زوجها وبعد اصرار
من والديها ومن حولها وافقت علي الزواج وتزوجت برجل لم يقدرها ولم يصبر عليها سنة
كاملة بدون أطفال فتطلقت منه وزاد يأسها لأنها ظنت أنها عاقرا ولن تتزوج مرة أخرى
او تنجب طول حياتها وبعد مرور مدة قصيرة تقدم رجل لخطبتها وكان أرمل ولديه أطفال
وقال أنه لا يريد أطفال منها بل يريدها ان تربي أطفاله كما لو كانو أطفالها
فتزوجت منه وقامت بتربية أطفاله أحسن تربية وكان تعاملهم أحسن معاملة وأحبوها
أكتر حتي من والدتهم وتحسنت دراستهم تغير نظام حياتهم إلي الافضل
وفي يوم من الأيام وفجأة بدون مقدمات أحست الزوجة بصداع شديد ودوار حتي كادت
ان تسقط علي الأرض فظنت أنه من التعب وأعمال البيت فلم تهتم للأمر إلي ان تكررت
الحالة في اليومين التاليين فأصر الزوج علي نقلها إلي المستشفي وعند اجراء الفحوصات
اللازمة لم يتبين شي فطلبت الطبيبه منها اجراء تحليل حمل ولكن الزوجة حاولت ان تعارض
وترفض لأنها كانت تتوقع النتيجة مسبقا وكانت لا تريد ان تضع ذرة أمل في نفسها وفي زوجها
ثم يحبطا ولكن الزوج والطبيبة أصروا عليها اوقنعوها بأنها لن تخسر شيء وان الله قادر ان يرزقها
ويعوضها خيرا وان الله ارحم بنا من أمهاتنا فوافقت وقد تسلل إلي قلبها بصيص أمل جراء كلامهما
وفعلا ظهرت النتيجة التي ادهشتها واصابتها بذهول من هول المفاجأة فحمدت ربها كثيرا
وزادت معاملتها الحسنة لأبناء زوجها وأيقنت ان مع العسر يسرا
وها هي الأن شارفت علي الولادة وتنتظر مولودها بفارغ الصبر
سبحانك ياربي كم أنت رحيم بعبادك ولا تنسي أحدا منهم
اتمني ان تكونوا استفدتو من هذه القصة التي عوض الله فيها هذه الزوجة بسبب حسن تربيتها
للايتام وحسن معاملتها لزوجها ولصبرها علي ما مرت به من محن
اللهم ارزق كل مشتاقة بالذرية الصالحة وعوض صبرهم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته