لماذا يحدث تنميل في الساق خلال فترة الحمل؟
تعد فترة الحمل فترة صعبة وشاقة لما تمر به المرأة من متاعب وما يطرأ عليها من تغيرات جسدية ونفسية، ولكن من أصعب وأغرب الأمور التي يمكن أن تتعرض لها المرأة هو تنميل في الساق خلال فترة الحمل وفقد الإحساس بها وفي الغالب يحدث ذلك بعد قيامها بالتمشي أو أدائها للأعمال المنزلية فتشعر بعدها أن ساقها مخدرة ولا تستطيع أن تشعر بها وعلى الفور ينتابها القلق بل والفزع أحياناً وتدور برأسها العديد والعديد من الأفكار السلبية حيال أمرها.
وفيما يلي سنعرض عليك آراء الأطباء والمختصين وسنبين أسباب تلك الحالة وكيفية التعامل مع تنميل في الساق خلال فترة الحمل ومتى يكون الخطر ومتى تستدعين الطبيب، فطالعي معنا الموضوع الآتي:
هل يعد تنميل الساق أمرا خطيرا؟
يؤكد الأطباء أن تنميل الساق يعد إلى حد ما أمر طبيعي ولا يستدعي كل هذا القلق والصخب، فتذكر طبيبة النساء والتوليد الأمريكية جيني جاك أن ما يقرب من 25% من النساء الحوامل تتعرضن لهذا التنميل بالأطراف السفلية وخصوصاً في الربع الثالث من الحمل أي الثلاثة أشهر الأخيرة منه.
الأسباب المؤدية للشعور بتنميل الساق
السبب الرئيسي في الشعور بتنميل في الساق خلال فترة الحمل هي البطن المتزايدة في النمو شهراً بعد شهر والتي بالتأكيد تسبب ضغطاً شديداً على العصب الوركي لديها والمعروف بعرق النسا فينشأ هذا التنميل من الحوض ويمتد لأسفل كلا الساقين فيحدث الخدر.
كيفية التصرف عند الشعور بتنميل في الساق خلال فترة الحمل:
عندما تشعرين بالتنميل يسري بأطرافك السفلية فكل ما عليك فعله هو الاستلقاء لبضع دقائق ويفضل أن تستلقي على شقك الأيسر، فيقول دكتور جيل أونيل متخصص العلاج الطبيعي المتحول من الطب التكاملي: "ينبغي وقتها أن تخففي وزن بطنك الزائد بتحويله لأحد جوانبك عن طريق الاستلقاء حتى يتحقق تخفيف الضغط عن عرق النسا المتضرر والمتسبب في إحداث التنميل، وحين يعود إليك شعورك بساقيك فيمكنك بعدها الجلوس، أما إذا عاد التنميل مرة أخرى بعد اتخاذك لوضعية الجلوس فيمكنك وقتها أن تعيدي الاستلقاء مرة ثانية ولكن مع تبديل الجانب، بمعنى إن كنت قد استلقيت في المرة الأولى على الجانب الأيسر فالمرة الثانية تحولي لجانبك الأيمن أو حتى يمكنك أن تستلقي بوضع مختلف قليلاً، ويمكنك أيضاً تغيير وضعية الاستلقاء عندما لا تأتي الوضعية الأولى بنتيجة" وهكذا يخف تنميل الساق خلال فترة الحمل.