أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
ليس الخطأ أن تُخطئ ، ولكن الخطأ ، ألا تتوب من هذا الخطأ ، فإن أنت أخطأت خطيئة بحق مخلوق ، وأقلعت عنها ، وقدمت عذرا ، فأنت هنـا تمثّل مثالية الانسان ، وكمالية الأخلاق والإحسان ، ليس من المعيب أن تعتذر ، ولكن العيب أن تكابر ، وتجاهر ، بأنك صائب ، رغم أنك خاطئ ، فقط لأنك تريد تغيير الحقائق ، وتضمين الصواب تُجاهك ، فـ هذه ليست طريقة ، للحياة ، وليست أسلوب يُتّبع بين البشرية ، تُخطئ ، فتلقي اللوم على غيرك ، البشر لم يُخلقوا ليكونوا شمّاعة لأخطائك ، ليس كل البشر على هواك ، وليس كل من حولك يتحملون ثُقلك ، اعلم ، بأنه يجب على نفسك الاعتراف ، والاقرار والحكم بالانصاف ، فمن يُحمّل فوق طاقته ، ينفجر على من حمّـله ، ولاتُكلّف الأنفس إلا وسعها ، ، تذكّر أنه عند اعترافك بالذنب ، وإقرارك به ، ستتلعم ألا تقع فيها مرة أخرى ، هذا أولا ، وتكسب ثقة من حولك ، ثانيا ، لأنّك بكل الصراحة واجهتهم ، وبكل القوّة اعترفت لهم ، فهذه نقطة قوّة لك ، لا ضعف فيها ، ولا فتور ، ولا استنقاص ولا استصغار ، من يظن ، أن الاعتراف ، عيب ، وأن الإقرار ، ضعف ، فهذا أخلّ بمسمى البشرية ، واستنقص منها ، ورمى بـ الإنسانية ، عرض الـحائط ،
اعلم ، أن العلاقات ، لوحة ، يملؤها ألوان الحياة ، في كل حيّز ، ألوان وأشكال ، لون المودّة ، ولون للوفاء ، لون المحبة ، ولون للإخاء ، لون الصدق ، ولون للتضحية ، تراها زاهية ، مبشّرة ، يطمئن لها القلب ، لجمالها ، وترتاح الأعين ، حين تراها ، اعلم ، بأن التسامح ، هو من يُظهر هذه اللوحة ، بأبهى وأحلى وأجمل صورة ، وأن الحقد والكراهية ، وحمل الضغينة ، هي من تسوّد هذه اللوحة ، وتمزقها ، بل أحيانا تحرقها ، لكي لا يبقى لون واحد فيها ، فتصبح سوداء ، لامعنى لها ، سوى أنها بغيضة المنظر ، لذآ ، ليس منا من هو معصوم من الخطأ ، وليس منا من لا يخطئ ، فأنت لكـ مُضغة في صدرك ، تنبض بدمك ، تسيّر حياتك ، لأنك مخلوق ، وخالقك هو من لا يخطئ ، سامح ، واعترف بخطئك ، فالانسان ، هو من يسامح ، وهو من يعترف بخطئه ،
انضم إلى ركب الإنسانية ، ولنسامح أنفسنا ، ومن أخطأ علينا ، لـنعيش في محبّة ، ونعيش في وئام .
·يقول علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ: من رضي عن نفسه، كثر الساخطون عليه.
·يقول سقراط: لا تردنَّ على ذي خطأ خطأه، فإنَّه يستـفيد منك علماً، ويتخذك عدواً.
·تستطيع أن تكسب ثقة الجاهل، إذا لم تعارضه في آرائه.
·الحقيقة مثل النحلة؛ تحمل في جوفها العسل، وفي ذنبها إبرة.